الخليفة تعود اليوم إلى مجلس قضاء البليدة بعد 6 سنوات من غلق الملف
تنطلق، اليوم، على مستوى مجلس قضاء البليدة محاكمة الخليفة التي اعتبرها الرأي العام الجزائري بمثابة محاكمة القرن، بصفتها أكبر فضيحة تعالجها العدالة الجزائرية، باختراقها لقطاعات حساسة، تورط فيها 104 متهم من مختلف الإدارات العمومية والمؤسسات الخاصة، أين تم برمجتها من قبل النيابة العامة مرة أخرى بعد قبول الطعن من قبل المحكمة العليا في أغلب الأحكام الصادرة سنة 2007.ويمثُل قرابة 80 متهما اليوم أمام هيئة جديدة بمجلس قضاء البليدة للإدلاء بتصريحاتهم وأقوالهم، بشأن علاقتهم بكيفية اختلاس أكثر من 6 ملايير دولار، والدور الذي لعبه كل واحد منهم في دعم المتهم الرئيسي ومساعدته على الاستحواذ على كل هذه المبالغ المالية، نظير الهدايا التي استفادوا منها منذ بداية إمبراطورية الخليفة في الجزائر. وتم استدعاء 76 متهما في استئناف ملف الخليفة، فضلا عن مئات الشهود، في الوقت الذي أصبح حكم 30 متهما في الملف خلال المحاكمة الأولى سنة 2007 نهائيا، بعدما أنهوا عقوبتهم أو استفادوا من البراءة ولم تستأنف النيابة أحكامهم أمام المحكمة العليا.وتم برمجة قضية استئناف الخليفة، في وقت خرجت العديد من ملفات الفساد إلى العلن، على غرار قضية سوناطراك 1 و2 زيادة على قضية الطريق السيار، وغيرها من الملفات الكبرى التي تضاهي الخليفة من حيث حجم الفساد.واطلع، مساء أمس، قبل الإنطلاق الرسمي للمحاكمة بمحكمة الجنايات بالبليدة، رئيس الهيئة التي ستقود الجلسة وكذا النائب العام على آخر التحضيرات، أين قاموا بتفقد القاعة وكل الأشياء الضرورية.
