الرئيس الصحراوي يطالب الأمم المتحدة بالتدخل ووقف الانتهاكات المرتكبة في حق شعبه

اختتمت اليوم الطبعة الحادية عشرة من الجامعة الصيفية لإطارات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وبهذه المناسبة، توجه الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي بالشكر إلى كل القائمين على هذا المنبر الفكري التنويري المتجدد. من مشرفين ومنظمين ومسيرين الشكر والعرفان إلى الجزائر عامة. بحكومتها وشعبها، ببرلمانها وأحزابها ومجتمعها المدني، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون.
وأكد الرئيس غالي أن الثورة الجزائرية ملهمة الثورات ورائدة الشعوب المكافحة التواقة إلى الحرية والاستقلال. وهو ما كرس حقيقة أن الجزائر هي مكة للثوار وقبلة للأحرار.
وأضاف الرئيس الصحراوي “إن استئناف الكفاح المسلح ، كقرار شعبي صحراوي. زكاه المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو، جاء رداً طبيعياً على إمعان دولة الاحتلال المغربي في تعنتها وممارساتها الوحشية. في حق المدنيين الصحراويين العزل ونهبها الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية. في ظل صمت مريب وتغاضي مخجل، بل وتأمر مخزي من بعض الأطراف على مستوى مجلس الأمن الدولي”.
وجدد شديد الإدانة لما يتعرض له الشعب الصحراوي الأرض المحتلة وجنوب المغرب. من ممارسات القمع والتنكيل والتضييق والحصار الخانق.
كما طالب الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ورفع هذا الحصار الجائر وإطلاق سراح أبطال ملحمة اقديم إيزيك وجميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية.
كما أضاف غالي “هذه مناسبة للمطالبة بأن تتحمل الأمم المتحدة كامل مسؤليتها في الإسراع بتنفيذ التزامها بتصفية الاستعمار. من آخر مستعمرة في إفريقيا، كما هو منصوص عليه في ميثاقها وقراراتها. وتمكين بعثة المينورسو من أداء مهمتها، حتى يتمتع الشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال. وفق خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991 الاتفاق الوحيد الذي حظي بتوقيع طرفي النزاع ومصادقة مجلس الأمن الدولي”.
كما شدد على مسؤولية الاتحاد الإفريقي في وضع حد للانتهاك الصارخ من طرف المملكة المغربية لقانونه التأسيسي. وبالتالي إنهاء احتلالها العسكري اللاشرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية. العضو المؤسس في المنظمة القارية القضاء على أخر مظهر من مظاهر الاستعمار في القارة الإفريقية.