السلفية ليست خطرا على الجزائر
أصدر مشايخ السلفية بالجزائر بيانا للرد على ما أسموه بحملات التشويه التي تطال المنهج السلفي من التلبيس والتضليل والتحريف والتخوين لهذه الدعوة وأصحابها، رغم أنها -حسبهم- الدعوة التي لا تزال تحافظ على الإسلام النقي الصافي كما صدر من مشكاة النبوة، مما جعل كل من ينتسِب إلى السلفية يشعر بالظلم للتعدِي على أقدس ما عنده وهو دينه. وجاء في البيان الذي وقّعه مشايخ السلفية وعلى رأسهم، الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس، أنه وفي ظل الأحداث المتسارعة والحملات المقصودة لتشويه صورة الإسلام والإساءة المغرضة للنيل من حملته ودعاته والمنتسبين إليه، والترويج لفكرة أن السلفية لا علاقة لها بالدين الصحيح، وأنها خطر على أهل الجزائر، وأنه لا فرق بينها وبين سائر الملل والمناهج المنحرفة الداعية إلى البدع والضلال والتنصل من دين الأمة، كالقاديانية والبهائية والرافضة الشيعة، أمر مقصود يهدف إلى تشويه سمعتها والصد عنها وليس ذلك بغريب. وأكد البيان أن الموقعين أدناه من المنتسبين إلى السلفية والداعين إليها، رأوا أن يجهروا في وجه المروجين لهذا الإفك، والقول بأن السلفية ليست خطرا على الجزائر ولا على أحد من الناس، وكيف تكون خطرا وهي دعوة العلم والأمن والأمان والرحمة. وأضاف المشايخ أن السلفية هي الدرع الحصين الذي حُفظ به دين هذه الأمة مِن زمن أبي بكر أيام الردة، وانتهاء بزمننا هذا وبخاصة في بلاد الجزائر، أيام عهد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بجيلها السلفي المتميز؛ من أمثال ابن باديس والإبراهيمي والعقبي والتبسي ومبارك الميلي رحمهم الله، وإلى أن عصفت بالديار رياحُ الفتنة والهرج التي أفسدت الحرث والنّسل، وغُرر آنذاك بكثير من الشباب، فحملوا السلاح وصعدوا الجبال، ولم يتراجع منهم عن فكر الخوارج، ولم يسْلم غيرهم مِن التلوث بهذا الفكر الخبيث أصلا إلا بفتاوى ونصائح وتوجيهات علماء الدعوة السلفية في هذا العصر. وأوضح المشايخ أن السلفية خطر على كل مبتدع يتأكّل ببدعته، وهي خطر على كل مخرّف يستملح الشعوذة والخرافة ليضحك على عقول الناس، كما أنها خطر على كل طرقي يطمئن إلى طريقته وخطر أيضا على كل قبوري يعيش على ما يستجلبه سدنة أضرحته من جيوب السذج مِن الناس، وهي خطر على كل علمانيّ يفصل الدين عن الدولة ويقصيه عن الحكم، وعلى كل دعوة منحرفة هدامة تدعو إلى الخروج على الحاكم وسفك الدماء؛ وعلى كل دعوة خرجت عن منهج أهل السنة والجماعة ولم تنتهج سبيلها .
