السودان: تجدد الاشتباكات رغم الهدنة
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الجمعة، في الخرطوم والخرطوم بحري. في ثاني أيام الهدنة السابعة.
وذكرت تقارير إعلامية, أن انفجارات عنيفة هزت وسط مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري. بينما تصاعدت أعمدة الدخان في سماء حي الوابورات بالخرطوم بحري. كما سمع أصوات أسلحة ثقيلة في مواقع مختلفة وسط المدينتين.
وكانت معارك ضارية قد اندلعت أمس الخميس, في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم. في اشتباكات وصفت بالأعنف منذ بدء الأزمة التي تنهي اليوم أسبوعها الثالث.
ويستمر القتال في السودان على الرغم من اتفاق هدنة معلن من الجانبين.
وأودى انزلاق السودان في هاوية الحرب بحياة المئات وتسبب في كارثة إنسانية وفي نزوح جماعي للمئات إلى الدول المجاورة.
ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, اليوم الجمعة. الدول إلى السماح للمدنيين الفارين من السودان بدخول أراضيها وعدم إعادتهم إلى البلد الذي يمزقه الصراع.
وقالت مديرة الحماية الدولية بالمفوضية إليزابيث تان, للصحافيين في جنيف. إننا ننصح الحكومات بعدم إعادة الناس إلى السودان بسبب الصراع الدائر هنا.
وأضافت “من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى مستويات عالية من الحماية الدولية لهؤلاء الفارين”.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن الهجمات حدت من قدرتها على تقديم المساعدة للأطفال في جميع أنحاء البلاد. مضيفة أنها تلقت تقارير عن مقتل 190طفلا وإصابة 1700 منذ اندلاع القتال في 15 أبريل الماضي.
وكشفت تقارير عن أن الصراع, وجه ضربة قاصمة لاقتصاد البلاد في الخرطوم وعطل طرق التجارة الداخلية وهدد الواردات وأثار أزمة سيولة. وفي أنحاء العاصمة تعرضت المصانع والبنوك والمتاجر للنهب أو التخريب, وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه, كما أفاد السكان بارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية.
وأعلنت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 17 ألف طن من المواد الغذائية قد نهبت في السودان. منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.