الشاب عمار من فرنسا للنهار: لا أفهم تهميشي في بلدي وتأسفت على ضياع أغنية “بحبك تيكيرو” لبلال
حققت له أغنية “لالة تركية” نجاحا عظيما بفرنسا واحتل بها لأكثر من أربعة أشهر المرتبة الأولى في سباق “توب 20” على قناة “بور أف أم” الإذاعية،
ومع ذلك يبقى الشاب عمار الجزائري الأصل غائبا عن الساحة الجزائرية ومهمّشا كما يصرّح في حواره معنا مقارنة بالإهتمام الكبير به في المغرب وفرنسا.
بداية، ورغم أنك حققت نجاحا كبيرا في فرنسا والمغرب إلا أن ألبوماتك غائبة في السوق الجزائرية لماذا؟
حقيقة أتأسف كثيرا لكوني غائب عن جمهوري في الجزائر وألبوماتي لا تصلكم، لكن انشاء الله سأكون حاضرا في الساحة الفنية الجزائرية من خلال ألبومي الناجح في فرنسا والمغرب”لالة تركية” الذي سيصدر بعد أسبوعين أو ثلاث مع دار الإنتاج “السان هاوس”.
قبل أن نتحدث عن هذا الألبوم، عرّف الجمهور من هو الشاب عمار..
أنا جزائري الأصل ومغربي في نفس الوقت، حيث أن والدي من وهران بينما والدتي من وجدة المغربية التي ولدت وتربيت فيها بعض الوقت قبل أن أكمل حياتي في وهران بين عائلتي حتى سنة 1999، حيث سافرت إلى فرنسا للإستقرار هناك والإهتمام بمشواري الفني.عمري 32 سنة ومتزوج حديثا من امرأة من واد سوف، وأنا جزائري “في الدم” بالرغم من أن المغاربة يقولون عني أنني مغربي، لكن أؤكد أنني أملك جواز سفر جزائري.
ومتى بدأت الغناء؟
منذ سن الثالثة عشر، حيث شاركت في عدة أعمال مع الممثل الكوميدي الراحل “حديدوان” والمخرج محمد حويذق، قبل أن أتوجه للغناء في الحفلات والأعراس وأملك ألبومين الأول بعنوان “راي البلاد” الذي ضم أغنية “les gamins ولاّو رجال” التي أعادها لي الثنائي رضا سيتي 16 والشاب ميمو ولن أسمح لهما، أما ألبومي الثاني فهو”لالة تركية”.
وهل ستسكت عن ما فعله بك رضا سيتي 16 وميمو؟
بالطبع لن أسكت عن حقي و سأعود قريبا لأرض الوطن لأقاضيهما لأن الأغنية مسجلة باسمي لدى الديوان.
وما قصة “لالة تركية” التي أحدثت بها ضجة كبيرة في فرنسا وانتشرت عبر مواقع الأنترنيت؟
هذه الأغنية كما هو معلوم هي من التراث الجزائري وأدتها من قبل الزهوانية، وكنت أرددها كثيرا في الأعراس ومن شدة إعجاب الجمهور بها، إقترحت على منتجي “النجمة الخضراء” تسجيلها بموسيقى عصرية في ألبوم خاص طرح قبل نهاية العام الماضي ويضم عدة أغاني ناجحة مثل “لافريم بالمليار” و”ضياف ربي”، لكن الأغنية الضاربة كانت “لالة تركية” التي احتلت المرتبة الأولى لعدة أشهر في سباق “توب 20” على قناة “بور أف أم” الإذاعية بفرنسا.
وماذا كان رد فعل الزهوانية؟
إلتقيتها في إحدى الحفلات وأبدت لي إعجابها بالأغنية في صورتها الجديدة وشجعتني كثيرا قائلة أنني اجتهدت في إعادتها.
نعود لألبومك الجديد الذي سيصدر في الجزائر ما تفاصيله؟
فكرة إصداره في الجزائر جاءت بناءا على طلب الجمهور الذي كان يتصل بإذاعة “بور أف أم” ويسأل عن غياب ألبوماتي في السوق الجزائرية، لذلك رأيت مع منتجي بفرنسا واتفقنا مع الجيلالي “السان هاوس” الذي سيقوم بتوزيعه وهو يضم 09 أغاني منها “لالة تركية” و”لافريم بالمليار” وأغاني أخرى مغربية وعاصمية، و فيه أيضا إعادة لأغنية الحاج رابح درياسة برضا منه وهي “الممرضة” التي سأقدمها بكلمات فرنسية وهذا لترجمتها للجالية وللفرنسيين و تسهيل إستيعابهم لواحدة من روائع الفن الجزائري.
وهل ستصوّر أغنية “لالة تركية”؟
نعم انتهيت من تصويرها بالفيديو كليب مع شركة “النجمة الخضراء” بمصاريف بلغت 1500 أورو ، وستعرض قريبا عبر القنوات الفضائية الموسيقية.
بعد كل هذا النجاح في الخارج، ألا ترى أنك مهمّش في بلدك بدليل عدم استدعاءك للحفلات ولا للمرور عبر حصص تلفزيونية؟
بالطبع، لا أفهم سبب تهميشي بالرغم من أني لم أرتكب أي خطأ في حق الجزائر، وعلى العكس أحظى باهتمام كبير في المغرب وفرنسا وبلجيكا، وحفلاتي هناك بالجملة وأغاني تبث بكثرة عبر القنوات الإذاعية.كل ما أتمناه أن ينظروا إلينا نحن الفنانين المتواجدين في الخارج ويهتموا بنا.
قلت أنك لم ترتكب أي خطأ، هل تقصد من وراء ذلك ماحدث لرضا الطالياني في المغرب؟
لا أبدا لا أقصد ذلك، فرضا صديقي وتكلمت معه منذ يومين فقط، أما عن حادثته فقد سمعت بها من الأصدقاء ولم أجد الفرصة لأسأله عنها فبيننا احترام متبادل، لكن حسبما أخبروني به لا أعتقد أنه أخطأ وكل ما حدث سوء تفاهم.. نتمنى فقط أن تعود المياه إلى مجاريها.
ومن الفنانين في فرنسا من هو أقرب المقربين إليك؟
اعتبرهم جميعا مقربون إلي و ألتقيهم دوما في الحفلات، آخرها حفلة “الزينيث” في الفاتح مارس الماضي، حيث غنيت رفقة محمد لمين، لطفي دوبل كانون، الشاب حسان فرقة 113وغيرهم، لكن يبقى بلال أكثر من أخي وكان أول المتصلين لتهنئتي بنجاح أغنية “لالة تركية”.
وبحكم علاقتكما المقربة لماذا لم تتعاون معاه؟
لا بالعكس، بلال ينصحني دوما وكان قد كتب لي خصيصا أغنية “بحبك تيكيرو” لأغنيها أنا، لكن نظرا لارتباطاتي بحفل في الدار البيضاء المغربية تأخرت في الإتصال به، فضمها لألبومه الذي حقق به كما هو معلوم نجاحا كبيرا في الصيف.
يعني أنك ضيعت فرصة ثمينة، ألا تندم عليها؟
ليس الندم ولكن أتأسف على تضييعها، ولكن هو مكتوب الله، وقد وعدني بلال بأغاني أخرى مستقبلا كما سأتعاون أيضا مع المؤلف الكبير أحمد حمادي الذي يقدّر إمكاناتي وسيأخذ بيدي مثلما تعامل في السابق مع المرحوم حسني ونصرو وغيرهما.
كلمتك الأخيرة؟
شكرا “للنهار” على إتاحتها لي الفرصة لإجراء أول حديث مع الصحافة الجزائرية، وتحية لكل الجمهور الجزائري وخاصة لأولئك الذين طلبوا أغنية “لالة تركية”، وندائي لكل الفنانين أن يلتزموا بتقديم كل ما هو نظيف والإبتعاد عن ما يسيء للذوق والرأي العام وهنا أذكر أغنية “البينوار” التي أقول عنها أنها “عيب كبير” فقليلا من الاحترام للعائلات الجزائرية.