الشاب ياسين من أمريكا للنهار: أفتخر بكوني سطايفي ..تراجعت بعد مغادرة مصر وفي أمريكا يعتبرونني خليفة الشاب خالد
دائما مع الإنفرادات في الحوارات والجديد في الفن، تحقق جريدة “النهار” سبقا صحفيا في الحديث مع المطرب الجزائري الشاب ياسين الذي أبهر العالم العربي بكليبه الجديد “مهما قالوا”.
ومن أمريكا وبالضبط من”نيو جرسي” حيث يقيم، إتصلنا به هاتفيا فأجاب فرحا بلقائه بأول وسيلة إعلامية جزائرية، عن كل أسئلتنا، وكشف كل ما يجهله عنه الجمهور الجزائري، وكيف دفعته الظروف إلى الهجرة إلى مصر لبعثه مشواره الفني، ثم لقائه مع عمالقة الأغنية العربية، وإحيائه حفلات كبيرة في أمريكا وغيرها من الأمور..تابعوا.
حاوره من أمريكا:ع.وائل
يبدو أن هذا أول حوار لك مع وسائل الإعلام الجزائرية؟
بالفعل، وأنا فرحان كثيرا وأشكركم في جريدة “النهار” على الإهتمام بالفن والفنانين، وأبلغ سلامي بالمناسبة الى كل الجزائريين وأشكرهم على وقوفهم معي، فصدقني لم أكن أتوقع أن فيديو كليب أغنية “مهما قالوا” يحظى بمتابعة كبيرة في الجزائر، حيث أخبرني أصحابي من خلال مشاهدتهم لقناة مزيكا أن رسائل “أس أم أس” كثيرة يبعثها الجزائريون والعرب للتصويت على الكليب، وطلب عرضه المكثف، وهذا شيء أفرحني جدا وأحسست مدى وقوف الجمهور معي خاصة أبناء بلدي.
رغم نجاحك الكبير في مصر، إلا أنك تبقى مجهولا لدى الكثيرين، فماذا تقول؟
أنا شاب جزائري أعزب، من مواليد سطيف وأفتخر بذلك، وأمي وأبي من منطقة عين عباسة بناحية سطيف أو “الشعيبة” كما تسمى أيضا، وهي التي تربيت فيها وبعثت منها مشواري الفني مع الفرقة التي كنت أحد مؤسسيها لما كان عمري 18 سنة، وعشت فيها أجمل لحظات شبابي ولن أنساها أبدا، والآن كل عائلتي تقيم بسطيف و أنا بـ “نيو جرسي” بالولايات المتحدة الأمريكية.
هل تذكر أفراد فرقتك وأي طابع كنتم تؤدون؟
أكيد، كيف أنسى أحبابي وهم كل من عبابسة عبد الحق، جمال مساني ولمداو كمال، وكنا نؤدي الطابع السطايفي والراي في الحفلات و الأعراس.
بدايتك الحقيقية كانت من مصر مع فرقة “ترانزيت” و أنا أتذكر جيدا كليب “بولاق”؟
قبل أن أستقر بمصر، كنت في تونس حيث تعاقدت هناك على إحياء الحفلات والمهرجانات، حتى جاءتني الفرصة سنة 1998 لأسافر لبلد الأهرامات، وفيها انضممت لفرقة “ترانزيت” ، حيث قدمنا سنة 2001 أول كليب فيديو بعنوان “بولاق” والذي كان ناجحا جدا، لكن الظروف وبعض المشاكل أرغمتني على ترك الفرقة.
ما الذي حدث؟
سبب انفصالي عن فرقة “ترانزيت” هو قائدها أيمن أبو يوسف الذي لم أتفاهم معه حول أمور كثيرة، إذ كان يريد فرض أرائه بعدما عرفنا النجاح، ولهذا لم أتفق معه، و كنت أول من يترك الفرقة التي اندثرت بعدها وكل واحد راح في طريق.
وفي مصر هل كنت تدرس، أو تغني فقط؟
لا كنت أدرس المحاسبة، لكن نظرا لاهتمامي بالغناء، تخليت عن الدراسة وبدأت أتعلم العزف على الآلات الموسيقية، فأنا موزع موسيقي أيضا بالإضافة إلى موهبة الغناء.
لماذا غادرت بعدها مصر “بلد الفن” بالرغم من نجاحك الأولي فيها؟
حلو سؤالك..بعدما انفصلت عن فرقة “ترانزيت”، حاولت البحث عن منتج، ولكن الأمر لم يكن سهلا، حتى طرق الحظ بابي وتعرفت على السيد عمر الطحاوي صاحب قناة “دندنة” بأمريكا الذي جاء إلى مصر وشاهدني كثيرا على القنوات الفضائية، فاتصل بي واقترح علي السفر إلى أمريكا والإنضمام إلى شركته، والحمد لله اتفقنا، وغادرت مع أواخر سنة 2005 محملا بالكثير من الأشياء الجميلة من مصر.
أنت محظوظ كونك تدعم من قبل القناة الفضائية “دندنة”؟
أكيد، فالفنان في الوقت الحالي كل ما يحتاجه هو الإعلام الذي يبقى مهما جدا، وبالنسبة لي الحمد لله فمنتجي يهتم بي من هذه الناحية.
من خلال متابعتي لبعض الفيديوهات على “النت”، إكتشفت أنك تردد في حفلاتك أغاني الشاب خالد فهل أنت من معجبيه؟
كثيرا، هو والشاب مامي، وأتمنى اللقاء بهما، كما لا تنس أن الأمريكيين والجالية هنا يعشقون الراي وخاصة أغاني المطرب العالمي خالد، ولذلك أردد دوما أشهر أغانيه مثل “عايشة” و”دي دي” وغيرها، وآخر حفلة لي كانت في الصائفة الماضية بنيويورك، والتي حضرها جمهور كبير من الشعب الأمريكي والسياح، وتفاعلوا كثيرا مع كل ما غنيته ورقصوا على أنغام الراي، فأحسست أنني أمثل الجزائر أحسن تمثيل، وأكملت الحفلة وأنا ألّف العلم الجزائري حول جسمي، كما أن الأمريكيين يعتبرونني هنا خليفة الشاب خالد وهذا شرف كبير لي.
وغيرهما من تعرف من المطربين الجزائريين، وهل أنت متابع للساحة الفنية عندنا؟
ليس كثيرا، أعرف رضا الطالياني الذي تعجبني أغانيه، والشاب بلال والشاب حسان وغيرهم، لكن للأسف أنسى أساميهم، المهم أتمنى لهم جميعا التوفيق والنجاح.
وعندما كنت في مصر، من من المطربين المعروفين إلتقيت بهم؟
أغلبهم، خاصة أولئك الذين كنت ألتقيهم دوما، مثل مدحت صالح وسميرة سعيد، وهشام عباس، فكلهم ساعدوني، كما لا أنس فضل الموسيقار عمار الشريعي عليّ، فهو تنبأ لي بمستقبل زاهر في الأغنية العربية من أول ما سمعني.
ماذا قال لك بالضبط؟
قال لي أنت تؤدي أغنية الراي على أحسن ما يرام، ونصحني بالإستمرار فيها، وعدم الإتجاه للأغنية الشرقية إذا ما أردت النجاح في مصر، وفعلا كلامه تحقق، وأنا أعتز كثيرا برأي عمار الشريعي فهو موسيقار عظيم ومعروف بحبه الكبير للجزائر.
ما أبرز الحفلات التي أحييتها في أمريكا؟
تلك التي جمعتني بالنجم العربي صابر الرباعي، الذي أعشقه كثيرا وهو من أعز أصدقائي، وقد أمضينا وقتا رائعا لا ينسى.
سمعت إحدى أغانيك الثنائية مع مطرب مصري بعنوان “نموت عليك” ما قصتها؟
آه، تلك الأغنية قدمتها لما كنت تابعا لفرقة “ترانزيت”، وجمعتني بمطرب شاب مصري اسمه شريف الغندور، وصدرت ضمن ألبوم كوكتال منوع من شركة “كلمة”.
هل من مشاريع أخرى غير الألبوم؟
أحييت منذ أيام حفلة في نيويورك، وتنتظرني حفلات أخرى كثيرة هذا الصيف، كما أعدت تسجيل بعض الأغاني السطايفية بطريقة عصرية “مودرن” و حاليا أقوم بإعادة تسجيل بعض أغاني المرحوم حسني لأنني من عشاقه، وسأهديها لكل عائلته لأقول لهم أن حسني لم يمت ولا يزال بقلوبنا، كما لي طلب عندك و هو أن نزور مع بعض والدته بوهران إن شاء الله لما أعود للجزائر.
متى تعود للجزائر؟
ليس في الوقت الحالي، فأنا مشغول كثيرا بألبومي القادم وبحفلاتي هذه الصائفة، كما أنني لم أضمن بعد الإستقرار والإقامة بأمريكا، وبعدها سأدخل الجزائر فأنا مشتاق كثيرا لبلدي ولعائلتي وأحبابي.
شكرا لك ياسين على هذا الحوار، تفضل قل ما تريد في الأخير..
يعجز اللسان عن التعبير عن فرحتي الكبيرة بلقاء جمهوري في الجزائر والوطن العربي من خلال جريدة “النهار” التي أعجبني محتواها كثيرا، حيث أصبحت مدمنا على مطالعتها عبر الأنترنيت منذ أن اتصلتم بي، وشكرا لكم ولكل من يسأل عني وقريبا سأفتتح موقعي الخاص للتواصل معكم، كما أوجه نداءا للمسؤولين على التلفزيون الجزائري، وأقول لهم لقد أرسلت لكم نسخة من فيديو كليب “مهما قالوا” هدية لكم لتعرضوه على الجمهور، وسيصل خلال أيام إلى مكاتب جريدة “النهار”.