الفصل النهائي لكلّ أستاذ يتأخّر عن منصبه 15 يوما

وزارة التربية راسلت مديرياتها بالقرار لضمان مباشرة الدروس هذا الأسبوع

تعويــض الأساتــذة المتغيّبيــن مـــن القوائـــم الاحتيــاطيـــة

عرف، اليوم الأوّل، من التحاق الأساتذة الجدد بمناصب عملهم، لأوّل مرّة، غيابات بالجملة عبر مختلف مديريات التربية والمؤسسات التربوية على المستوى الوطني، وهو الأمر الذي جعل الوزارة تأمر مديرياتها باتّخاذ إجراءات ردعية تصل إلى التوقيف، في حال مواصلة الغياب.

وحسبما كشفت عنه مصادر مطّلعة من وزارة التربية الوطنية للنهار، أمس، فإنّ عملية التحاق الأساتذة الجدد الذين نجحوا في مسابقة التوظيف الأخيرة أو الذين تمّ استدعاؤهم من قوائم الاحتياط الولائية والوطنية في الأطوار الثلاث، قد سجّلت غيابات بالجملة في صفوف هؤلاء الأساتذة وعدم التحاقهم بمناصب عملهم في أوّل أيّام الدخول المدرسي، المخصّص للأساتذة، أوّل أمس.

وأضافت ذات المصادر، أنّ حالات الغياب الخاصة بالأساتذة الجدد، خلال أوّل أيام الدخول المدرسي المخصّص للأساتذة، قد سجّلت بالمئات على مستوى كامل مديريات التربية ومختلف المؤسسات التربوية التابعة لها، وذلك لأسباب مختلفة.

وأشارت مصادر النهار، إلى أنّ وزارة التربية الوطنية قد أعطت تعليمات صارمة لكافّة مديري التربية على المستوى الوطني، بضرورة الحرص على انطلاق الدروس مع الدخول المدرسي، من دون أيّ تأخّر أو تعطيل مهما كان السبب، مطالبة بإجبار كافة الأساتذة على الالتحاق بمناصب عملهم، مع بداية الدخول المدرسي، وبصفة خاصة الأساتذة الجدد الذين تم تعيينهم هذه السنة.

وأكدت مصادر النهار، أنّ وزارة التربية الوطنية قد أمرت مديري التربية بتسليط عقوبات قاسية على الأساتذة الذين لا يلتحقون بمناصب عملهم من دون أيّ مبررات، مضيفة أنّ هذه العقوبات تصل إلى حدّ الفصل لكلّ أستاذ لا يلتحق بمنصبه، خلال فترة 15 يوما من الدخول المدرسي، مؤكّدة أنّ هذا الإجراء يطبَّق على الأساتذة الجدد أيضا.

كما أضافت ذات المصادر، أنّ كلّ أستاذ لا يلتحق بمنصبه، خلال هذه الفترة، سيعوَّض تلقائيا بأستاذ آخر من القوائم الاحتياطية، خاصة وأن مديريات التربية قد قامت بتكوين هؤلاء الأساتذة الاحتياطيين ويمكنهم الشّروع في عملهم مباشرة بعد استدعائهم، مشيرة إلى أنّ هذا الإجراء قد اتّخذته الوزارة من أجل تفادي التأخّر في الدروس، إضافة إلى الوصول إلى 32 أسبوعا من التدريس، خلال نهاية السنة الدراسية، وإنهاء كافة البرامج الدراسية في وقتها تفاديا لأيّ مشاكل قبيل انطلاق الامتحانات الرسمية.