“القاعدة ” تدعو لمقاطعة الانتخابات المحلية
دعا تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” مجددا الجزائريين إلى مقاطعة الانتخابات المحلية واعتبر أن حل المشاكل التي يتخبط فيها الشعب لن يكون عن طريق الانتخابات و “لا في التنديد و العويل والصراخ ”
و طرح الحل في استمرار و تصعيد النشاط الإرهابي و “السيف و الرصاص والعمليات الانتحارية”.
وسبق لنفس التنظيم الإرهابي أن وجه نفس الدعوة خلال الانتخابات التشريعية الماضية و يرى مراقبون أن قيادة درودكال تحاول إستغلال نفور المواطنين و مقاطعتهم التلقائية للإنتخابات للتأكيد على الإستجابة لدعوته ومنها محاولة إثبات إستمرار تأثيره في المواطنين وأن دعواته لا تزال تحظى بالشعبية لدى المواطنين الذين تراجعوا عن دعم أتباعه منذ التفجيرات الانتحارية الأخيرة مقابل انخراطهم في عملية مكافحة الإرهاب أسفرت عن سقوط أمراء في التنظيم.
وحاول تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” في بيان أصدرته أمس اللجنة الإعلامية أن يوظف المشاكل الاجتماعية التي تواجه مختلف فئات الشعب و أصبحت مواضيع متداولة في المجتمع وحديث العام و الخاص منها مصير مداخيل النفط وارتفاع نسبة الفقر والبطالة مقابل ارتفاع ميزانية الداخلية والجيش لكنه اعترف على صعيد آخر بأن هذه “الميزانية تذهب لمواجهة الجماعات الإرهابية والحرب ضد الإرهاب “.
و تحدث البيان الذي جاء في 3 صفحات عن زيارة أنريكو ماسياس و كرر نفس المصطلحات التي إستعملها مثل وصف الانتخابات بـ”المهزلة”, وقال أيضا إن الحكومة الجزائرية تسعى لتكرار تجربة البرلمان السابق, حتى تستمر ما وصفها بمسيرة الفساد في البلاد.
و وجه التنظيم الإرهابي دعوة المقاطعة عن طريق بيان مكتوب نشره على موقعه على الانترنيت و كان عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود) الأمير الوطني للتنظيم قد قام بمخاطبة الجزائريين في تسجيل صوتي يدعو فيه لمقاطعة الإنتخابات التشريعية بثته آنذاك القناة القطرية “الجزيرة” ولم يتمكن دودكال هذه المرة من ذلك بعد تسليم المنسق بين اللجنة الإعلامية للتنظيم و قناة “الجزيرة” مشاهد ذبح حارس السجن دفعته إلى التخلي عن العمل المسلح أفادت مصادر متطابقة أن قيادي بارز في تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” يدعى “أبو عبد الرحمان” واسمه الحقيقي “ك.ل” قد سلم نفسه لأجهزة الأمن مؤخرا بعد أن مارس ولعدة أشهر مسؤولية ربط الاتصالات بصفة منتظمة ومستمرة بين قيادة هذا التنظيم المسلح مع القناة القطرية “الجزيرة” وأيضا مع عدد من المنتديات والمواقع الإسلامية المتطرفة على الإنترنيت قريبة من تنظيم “القاعدة” الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وتواجه اللجنة الإعلامية لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ” إضطرابات منذ القضاء على أهم أمرائها وأصبحت تستغل هذه المناسبات لتأكيد وجودها.