إعــــلانات

“القاعدة” تطالب بالإفراج عن “البارا”، “مصعب” و”عبد الفتاح أبو بصير”

“القاعدة” تطالب بالإفراج عن “البارا”، “مصعب” و”عبد الفتاح أبو بصير”

أعلن تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، مساء الخميس، أنه قد أبلغ الحكومة النمساوية بمطالب محددة

لإطلاق سراح السائحين المختطفين وهما وولف غانغ ابنر وأندريا كلويبر مشيرا إلى أنه من بين أبرز المطالب ” إطلاق سراح بعض أسرانا المعتقلين عند تونس و الجزائر مقابل إطلاق سراح الرهينتين”. وأشار بيان اللجنة الإعلامية لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، تسلمت “النهار” نسخة منه، أنه تم تسليم “قائمة بأسماء أسرانا للجهة المفاوضة” وأمهل السلطات النمساوية “ثلاثة أيام للاستجابة لمطالبهم ابتداءً من الساعة الثانية عشر ليلا يوم الخميس 13 مارس 2008م” وحمل السلطات النمساوية مسؤولية “حياة الرهينتين في حال انقضاء المدة وعدم الاستجابة لمطالبنا”.
وخاطبت قيادة التنظيم المسلح السلطات النمساوية في البيان “إنه كما يهمكم سلامة مواطنيكم فإنه يهمنا فكاك أسر إخواننا”. كما طالب بيان تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” من عائلة الرهينتين و الرأي العام النمساوي “بأن يضغطوا على دولتهم لتلبية مطالب المجاهدين حفاظا على حياة السائحين” وأيضا دعوا السواح الغربيين “لأن يتجنبوا زيارة دول المغرب الإسلامي”.
وكشف التنظيم المسلح أن عملية الاختطاف قد نفذها المدعو عبد الحميد أبو زيد واسمه الحقيقي حمادو عبيد وهو من مواليد 1965 بمنطقة زاوية العبيدية بدائرة تقرت ولاية ورقلة وهو نائب أمير كتيبة “طارق بن زياد” أو ما يعرف إعلاميا بـ “الكتيبة الصحراء” التي يقودها الإرهابي “عبد الحق أبو خباب” واسمه الحقيقي نقية محمد.
 وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها “النهار” فقد لجأ التنظيم المسلح إلى فتح قنوات الاتصال مع السلطات النمساوية عبر سفارة النمسا في الجزائر التي أرسلت لها رسالة خطية تتضمن الإفراج على مجموعة من المسلحين الجزائريين الذين ينشطون ضمن تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وأيضا مجموعة تونسية معتقلة في السجون التونسية بزعامة أحد الناشطين الذين أوقفوا في اشتباكات ديسمبر 2006 بإحدى المدن القريبة من العاصمة تونس خلال اشتباك مسلح مع قوات الأمن.
وبخصوص المساجين الجزائريين الذين يرغب التنظيم المسلح مبادلتهم بالسياح النمساويين الأسرى شمال مالي فقد تبين حسب معلومات متطابقة برز بعضها في منتديات قريبة من تنظيم “القاعدة” أن الأمر يتعلق بمطالب تخص الإفراج عن خمسة مساجين أبرز الأمير السابق للمنطقة الخامسة في التنظيم المسلح عماري صايفي المكنى “عبد الرزاق البارا” والذي كان وراء عملية خطف 34 سائحا أوربيا في فيفري 2003 والموجود في إحدى المؤسسات العقابية بالجزائر العاصمة بعد أن سلمته السلطات الليبية إلى الجزائر في نوفمبر 2004. وتم تأجيل كل القضايا المتعلقة بـ”البارا” في مجالس القضائية بسبب تواصل التحقيق معه في الكثير من القضايا التي تورط فيها منذ تصاعد أعمال الإرهاب سنة 1992.
أما الوجه الثاني البارز في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الموجود رهن التوقيف من طرف مصالح الأمن فيتعلق الأمر بالمدعو “عبد الفتاح أبو بصير” واسمه الحقيقي بودربال فاتح وهو أمير سرية العاصمة والذي كان يشغل أيضا في السابق منصب المسؤول عن العلاقات في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” والذي أوقف عشية شهر رمضان الماضي بالضاحية الشرقية للعاصمة رفقة أثنين من مساعديه هما المدعوين وهما “محمد.ك” و “فارس.ك” وبحوزته كمية من المتفجرات تجاوزت 8 قناطير معبأة داخل محافظ مدرسية. ويعتبر “أبو بصير واحد من أبرز الوجوه في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وأكثرهم خبرة في الميدان.

“مصعب أبو عبد الله”..قائد أركان “القاعدة” الموقوف
يعتبر “مصعب أبو عبد الله” وهو من مواليد 1972 بالأخضرية أحد أبرز المبحوث عنهم من طرف قوات الأمن ويعرف في بلاغات البحث على أنه “أمير منسق الجماعة السلفية للدعوة والقتال” على المستوى الوطني ضمن القيادة الجديدة للتنظيم المسلح بعد تولي أبو مصعب عبد الودود قيادتها في سبتمبر 2004. وقد ذكر تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” بأن مصعب أبو عبد الله نشأت في مساجد الأخضرية ولاية البويرة وسجن عدة مرات في قضايا تخص الإرهاب بسجن بالبرواقية بولاية المدية قبل أن يفرج عنه في إطار تدابير قانون الوئام المدني سنة 1999.
وقد أصدر تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” بعد بروز معلومات عن مصرع مصعب أبو عبد الله بيان أثنى فيه على مصعب أبو عبد الله وقدم شهادته عنه جاء فيها “لم يكن للأخ مصعب أي علاقة بغزوة بدر المغرب الإسلامي، وليس هو المسؤول عنها” لكنه أشار إلى أنه “كان من الإخوة الطيبين الذين لا تغادر البشاشة وجوههم..خادما لإخوانه خفيف الروح، ضحوكا ليناً”. وقام تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” بنشر صور مصعب أبو عبد الله على الإنترنيت تخليدا لذكراه.

“عبد الفتاح أبو بصير..الوجه البارز في “القاعدة”
يعد “عبد الفتاح  أبو بصير” من أبرز نشطاء الجماعات الإرهابية ، التحق بالعمل المسلح تحت لواء تنظيم “الجيا” سنة 1993 و كان محل بحث من طرف مصالح الأمن منذ سنة 1994 قبل الانضمام رفقة عبد الحميد سعداوي (يحيى أبو الهيثم ) إلى الجماعة السلفية للدعوة و القتال تحت إمارة حسان حطاب. وشغل منصب مسؤول العلاقات الخارجية خلفا للمدعو بلال الولباني الذي سلم نفسه رفقة  “أبو عمر عبد البر مسؤول الهيئة الإعلامية ومعهم أسلحة وأجهزة الكترونية متطورة ومبالغ مالية كبيرة نهاية شهر ديسمبر 2006 بضواحي المدية. وتم في إطار التغييرات التي أجراها درودكال في هيكل التنظيم بعد انضمامه لـ”القاعدة”  تعيينه  أميرا لسرية العاصمة لتفعيل النشاط الإرهابي  بالتنسيق مع سفيان فصيلة و اسمه الحقيقي زهير حراك أمير المنطقة الثانية خلفا للمدعو عبد الحميد سعداوي (يحيى أبو الهيثم ) الذي عين منسقا للعلاقات الخارجية والمالية. وينتمي عبد الفتاح أبو بصير إلى “جماعة الأخضرية التي تشكل نفوذا  مع جماعة برج منايل و يوصف حسب تائبين وإرهابيين موقوفين أنه من الرجال الأقوياء في تنظيم “القاعدة”.

رابط دائم : https://nhar.tv/zcebu
إعــــلانات
إعــــلانات