المتحدث باسم الخارجية النمساوية للنهار: وسعنا من دائرة المتعاونين وتحركات الجيش الجزائري تقلقنا
متابعة لقضية السياح النمساويين المختطفين من طرف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في تونس منذ 22 فيفيري المنصرف،
اتصلنا بالسيد بيتر لوينسكي الناطق الرسمي باسم الخارجية النمساوية لمعرفة تطورات القضية بعد تمديد المهلة من طرف التنظيم. و كان لنا معه هذا الحوار المقتضب
بعد تمديد الأجل من طرف الخاطفين ما هي آخر التطورات؟
أريد أن أشير إلى أن تمديد أجل المهلة جاء نتيجة تعاملنا مع الموضوع بحساسة، و كذا عمل خلية الأزمة في هدوء وربحنا لثقة الطرف الآخر، لذلك فإن تمديد الأجل هو إنجاز مرحلي يمنحنا الوقت الكافي لحل الأزمة و كذا ثقة جماعة أبو زيد.
سمعنا عن اتصالات مكثفة مع الطرف الجزائري؟
نحن نتابع الوضع عن قرب وبقلق كبير، ولقد طلبنا في وقت سابق من الجزائر و تونس و مالي عدم التدخل عسكريا في هذه القضية و منذ البداية و نحن نعمل على الجانب الاستخباراتي وليس العسكري، ولكن تحرك قوات الجيش الجزائري و التونسي على الحدود قد يؤثر على السير الحسن للمفاوضات خاصة بعد ربحنا ثقة الطرف المختطف و كذا توصلنا لقنوات اتصال ملائمة، و أمام هذا الوضع أعربنا للجانب الجزائري عن قلقنا من هذه التحركات و نحن لازلنا في تتبع تطورات الحادثة.
هل ترون أن هذه التحركات قد تؤثر على المفاوضات؟
أكيد أن مثل هذه التحركات قد تؤثر على الوضع العام وجو المفاوضات ونحن متخوفين من أن تفهم هذه التحركات من طرف الخاطفين على أساس أنها بحث عن الرهائن و محاولة تحرير، رغم تأكيد الطرف الجزائري أنها عمليات روتينية تدخل في إطار تأمين المناطق الجزائرية و مكافحة الجريمة.
ماذا عن دخول أطراف جديدة في المفاوضات؟
نعم لقد وسعنا من دائرة المتعاونين في الملف، ولقد استطعنا إقناع ليبيا لإفادتنا بخبرتها في مثل هذه القضايا والقذافي صاحب سمعة طيبة في إفريقيا وسبق له وأن رعى مثل هذه القضايا، كما تنسق خلية الأزمة على مستوى باماكو المدعمة بخبير في الملفات الحساسة مع المخابرات الفرنسية والتي هي الأخرى ذات خبرة كبيرة في الشأن الإفريقي و نحن نعمل مع كل الأطراف التي يمكنها دفع الأزمة نحو الحل.
هل لديكم معلومات عن حالة الرهينتين؟
نعم لدينا معلومات عن صحة الرهينتين و هما في حالة جيدة و لا قلق عليهم في الوقت الحالي و نحن نعمل على إرجاعها في أقرب الآجال إلى عائلاتهم و في أحسن ظروف صحية و نفسية، و هذا هو دورنا.