امتحان الفلسفة يُحدث ثورة في مراكز الامتحانات
طلبة الآداب يقاطعون الامتحان ويطالبون بتعويضه
تسبب موضوع امتحان الفلسفة لشعبة الآداب في حالة من الفوضى على مستوى مراكز الامتحان، الأمر الذي دفع الطلبة إلى مغادرة القاعات ومقاطعة الامتحان، قبل أن يرفضوا العودة إلى الأقسام وطالبوا بتغيير أسئلة مادة الفلسفة كشرط للعودة إلى مقاعد الامتحان. صعوبة امتحان مادة الفلسفة الذي جاء متعلقا في موضوعه الأول الخاص بالمقالات، بالعادة والإرادة وهما موضوعان تم إدراجهما في موضوع واحد، في الوقت الذي جاء السؤال الثاني يتعلق بموضوع الإدراك، وهو النص الذي طلب من الطلبة تحليله، الأمر الذي جعل مئات الطلبة يغادرون القاعات ويقاطعون الامتحان، إلى درجة نشوب بعض المناوشات بين الطلبة والأساتذة الذين يراقبون الامتحانات. طلبة شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، قالوا إن مزج موضوعين في سؤال واحد خاصة فيما تعلّق بسؤال المقالة الاستقصائية والتحليلية جعل منه صعبا جدا ولا يمكن التحكم فيه بالشكل الذي يتوافق مع الجواب النموذجي لهذا الموضوع، حيث يمكن معالجته من عدة زوايا، وهو ما يجعل نسبة الخطإ فيه كبيرة جدا. عرفت مراكز الامتحان بكل من ولايات العاصمة وتيبازة والبليدة وعدد من الولايات الأخرى حالة من الغليان، صعبت على المؤطرين السيطرة عليها، وذلك بعدما خرج طلبة البكالوريا شعبة العلوم الإنسانية ببلدية بئرخادم، وجسر قسنطينة، وباب الوادي، وزرالدة، ودالي إبراهيم، وباب الزوار، والمرادية.رؤساء المراكز دخلوا وحاولوا إقناع المترشحين بالعودة إلى مراكز الامتحان، بعد خروجهم مباشرة، الأمر الذي جعل من بعض الطلبة يعودون إلى مراكز الامتحان، في الوقت الذي قاطع عدد كبير منهم امتحان الفلسفة، وتحولت بعض قاعات الامتحان إلى ورشات جماعية لفك شفرة أسئلة امتحان البكالوريا، بسبب صعوبتها في حين حاول عدد كبير من الطلبة الغش في هذا الامتحان الذي صعقوا به بسبب تركيبة السؤال المشكلة من موضوعين مختلفين في مادة الفلسفة.
