امتلاء مقبرة الحميز يورّط سكان الدار البيضاء

يطالب مواطنو بلدية الدار البيضاء، شرق العاصمة، السلطات المحلّية والولائية بالتدخّل العاجل لإنهاء معاناتهم في رحلة البحث عن قبور لدفن موتاهم، كون مقبرة الحميز باتت ممتلئة عن آخرها، ولا تستطيع استيعاب العدد المتزايد من الموتى، سيّما وأن هذه الأخيرة تستقبل الأحياء المجاورة.
أمام هذه الوضعية، أعرب المعنيون عن امتعاضهم الشديد ورفضهم التام لتجاهل السلطات لحل هذا المشكل الذي أصبح هاجس كلّ مواطن في المنطقة في حال وفاة أحد أفراد عائلته، وغالبا ما يضطرّ قاطنو الدار البيضاء إلى دفن ذويهم في قبر واحد لما تقتضيه الضرورة المُلحّة، على حدّ تعبيرهم.
ويناشد مواطنو البلدية المذكورة بإلحاح، توفير مقبرة جديدة بدل اللّجوء إلى مقبرة الحميز التي امتلأت عن آخرها بالموتى والقيام بالتفاتة جادّة وضرورة تسوية المشكل من جذوره، سيّما بعدما أجبر المواطنون على دفن مواتاهم في قبور قديمة لذويهم وأقاربهم.
للإشارة، فإنّ المقبرة المتواجدة على مستوى حي الحميز تعرف تشبّعا، ما صعّب على المواطنين الحصول على قبور لدفن موتاهم، وهذه الوضعية خلقت لهم هاجسا وقلقا دائمين كلّما توفي أحد أبناء البلدية.
ويطالب سكان الدار البيضاء، والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بالتدخّل السريع قصد حلّ مشكل افتقار البلدية إلى وعاء عقاري يصلح لأن يخصّص لإقامة مقبرة تلبّي احتياجات سكان البلدية، خاصّة وأن المشكلة تفاقمت إلى أبعد الحدود خلال الآونة الأخيرة.
وأكد أحد المواطنين أنه أجبرعلى دفن شقيقته في قبر والده المتوفي منذ 4 سنوات نتيجة اكتظاظ المقبرة، وعدم وجود أماكن شاغرة نظرا لتشبّعها إلى أقصى درجة.
وأجمع هؤلاء على أنّ الوضع بات لا يطاق، ومن المفترض أن تسارع السلطات إلى الحدّ من هذا المشكل الذي أضحى هاجسا ينغّص على قاطني البلدية راحتهم في دفن موتاهم بطريقة تليق بكرامة الموتى، من منطلق أنّ إكرام الميت في دفنه.