اهتمام كبير بحادثة “الوردة” بين ساركوزي وعشيقته وزيرة العدل الفرنسي بقصر الشعب
أثارت العلاقة السرية بين الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي و وزيرة العدل في الحكومة الفرنسية رشيدة داتي المولودة من أم جزائرية وأب مغربي فضول الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية وحديث العام والخاص
سيما أنهما خلال الزيارة الرسمية الأخيرة لم يتفارقا عن بعضهما ولو بخطوات بل لم يجد الرئيس الفرنسي مانعا في إهداء عشيقته وردة أمام عدسات الكاميرا بقصر الشعب خلال مأدبة غداء أقامها على شرفه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
مسلسل بلا دبلجة بالنسبة للفرنسيين الذين يعلقون آمالا كبيرة في مستقبل العلاقة بين الطرفين أو بالأحرى بين الضفتين التي على غرار أميال المساحات المائية، تباعدهما الفوارق التاريخية و الاقتصادية و السياسية بالدرجة الأولى . و لم يعد يعني الجدال الذي فجره وزير المجاهدين محمد شريف عباس حول الأصول اليهودية للرئيس ساركوزي أو الجدل حول التنديد بالماضي الاستعماري، أو قضية الحركى و الأقدام السوداء و لا الخمس ملايير أورو التي تم التوقيع عليها في إطار الشراكة الاقتصادية بين البلدين، و حتى مشكلة ” الفيزا” أو الهجرة باتت مجرد مشاكل سطحية بالنسبة للكثير من الأوساط الفرنسية التي فضلت متابعة عن كثب تحركات الثنائي منذ قدومه إلى الجزائر إلى غاية مغادرته مطار قسنطينة، حيث كانت رشيدة داتي، الوزيرة الوحيدة التي لم تفارق ولو للحظة رئيسها خلال زيارته الرسمية ، محط أنظار الجميع و بلغت درجة الاهتمام بها إلى حد عدم الاكتراث بالخطاب الذي ألقاه ساكوزي بجامعة قسنطينة. و أكثر ما زاد عنصر التشويق هي اللمسة الرومانسية للزيارة الرسمية أين اثر الرئيس الفرنسي عشيقته وردة أهداها إياها أمام العدسات و لم يفوت التلفزيون الجزائري فرصة بثها على ألاف البيوت الجزائرية التي اقتنعت أمام ” الأدلة الرسمية” بواقعية العلاقة بين الاثنين و بالتالي افتراض كل السيناريوهات الممكنة و تنجيم كل الرهانات التي يمكن أن تنجر عن هذه العلاقة التي ستنتهي بالزواج حسب احتمال 90 بالمائة بالنسبة للجزائريين أمام تيقنهم أن الطلاق الذي حصل مؤخرا بين ساركوزي و زوجته السابقة سيسيليا سببه الرابطة الحميمية بين الرئيس و رشيدة داتي. و في ظل التساؤل حول مستقبل العلاقات بين الجزائر و فرنسا في حال ما إذا أصبحت رشيدة داتي سيدة فرنسا الأولى و هو ما يعتبر سابقة في تاريخ الجمهورية ، و من شانها أن تغير نظرة ساركوزي نحو بلدان المغرب باعتبار أصول وزيرة العدالة المغربية. يبقى الانطباع الغالب لدى الجزائريين حيال هذه العلاقة مباركة و تفاؤل بالخير بعيدا عن كل التحفظات.