إعــــلانات

بارة‮: ''‬الجزائر ستبذل قصارى جهودها لإعادة الدبلوماسيين سالمين إلى الوطن‮''

بارة‮: ''‬الجزائر ستبذل قصارى جهودها لإعادة الدبلوماسيين سالمين إلى الوطن‮''

خبراء أمنيون‮ ‬يؤكدون بأن الفقر أحد أهم أسباب التطرّف والإرهاب
قال كمال رزاق بارة،‮ ‬مستشار الرئيس بوتفليقة،‮ ‬للشؤون الأمنية،‮ ‬أن الجزائر ستبذل قصارى جهدها للإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في‮ ‬مالي،‮ ‬وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن،‮ ‬وربط العملية بمنفذي‮ ‬التفجيرات التي‮ ‬مست تمنراست وتندوف مؤخرا،‮ ‬مشيرا إلى أن وجود جماعات متطرّفة تحاول زعزعة استقرار الجزائر وضرب مصالحها،‮ ‬وأن السلطات الجزائرية لها القدرة والعزيمة على محاربة هذه الجماعات المتطرّفة‮.‬وأوضح بارة في‮ ‬تصريح للصحافة على هامش افتتاح أشغال ملتقى حول محاربة التطرّف،‮ ‬نظّمه المركز الإفريقي‮ ‬للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بالتنسيق مع وحدة التنسيق والربط التابعة لدول الميدان،‮ ‬أمس،‮ ‬بالجزائر العاصمة،‮ ‬ردا على سؤال تعلّق بالجهة التي‮ ‬اختطفت القنصل الجزائري‮ ‬وستة من معاونيه في‮ ‬غاو المالية،‮ ‬قائلا‮ ”‬أنا شخصيا أربط هذا العمل الإرهابي‮ ‬الشنيع بالعمليات التي‮ ‬تم تنفيذها في‮ ‬تمنراست وتندوف‮”‬،‮ ‬في‮ ‬إشارة إلى منفذي‮ ‬التفجير الإرهابي‮ ‬الذي‮ ‬مسّ‮ ‬المجموعة الإقليمية للدرك الوطني‮ ‬في‮ ‬تمنراست،‮ ‬وعملية اختطاف رعيتين اسبانيتين،‮ ‬وإيطالي،‮ ‬في‮ ‬تندوف،‮ ‬وهي‮ ‬جماعة التوحيد والجهاد في‮ ‬غرب إفريقيا المنشقة حديثا عن تنظيم القاعدة في‮ ‬بلاد المغرب الإسلامي،‮ ‬وأشار ممثل الرئاسة،‮ ‬إلى أن الوضع السائد على مستوى حدود الجزائر مع مالي‮ ‬وليبيا‮ ‬يشكّل عامل توتر قد تكون له انعكاسات كبيرة على منطقة الساحل،‮ ‬وأضاف بأن الجزائر لا ترى حدودها كخطوط فصل بل كفضاءات تبادل،‮ ‬وأن الإستقرار على مستوى الحدود هام من مسؤولية كل بلدان المنطقة‮.‬السيد بارة،‮ ‬أكد أن موقف الجزائر واضح حول سياسة الإنقلابات في‮ ‬الدول،‮ ‬وقال بأن الجزائر ضدّ‮ ‬الإنقلابات العسكرية والتغييرات التي‮ ‬تحدث بطريقة منافية للدساتير القائمة في‮ ‬الدول المعنية بالتغييرات،‮ ‬في‮ ‬ردّه على سؤال حول موقف الجزائر من الإنقلاب العسكري‮ ‬في‮ ‬مالي،‮ ‬داعيا بالمناسبة إلى مواصلة الجهود ضدّ‮ ‬الجماعات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة،‮ ‬مع السعي‮ ‬إلى تسوية الخلافات السياسية في‮ ‬المنطقة بمساعدة جميع مراكز الوساطة المتوفرة‮. ‬وفي‮ ‬الكلمة التي‮ ‬ألقاها المتدخلون في‮ ‬أشغال الإفتتاح،‮ ‬تم الإتفاق على ضرورة محاربة الفقر والتكفل بالجانب الإجتماعي‮ ‬المزري‮ ‬لسكان الساحل الصحراوي‮ ‬ودول إفريقيا،‮ ‬لغلق الباب أمام التنظيمات الإرهابية التي‮ ‬تستغل هذه الفئة من المواطنين في‮ ‬عمليات التجنيد،‮ ‬حيث قال مستشار الرئيس للشؤون الأمنية،‮ ‬إن الجزائر خصصت ترسانة هامة للحيلولة دون انتشار الفكر المتطرّف،‮ ‬وتفهمت أن الإيديولوجيات المتطرّفة سببها الوضعيات المزرية،‮ ‬وأن الحل‮ ‬يكمن في‮ ‬الحكم الراشد،‮ ‬وأشار إلى أنه إذا كان بالإمكان تقليص حجم الضرر الإجرامي‮ ‬للإرهاب من خلال‮ ”‬تطبيق وسائل عملية مناسبة‮”‬،‮ ‬فإن الأمر ليس كذلك عندما‮ ‬يتعلق بأفكاره التي‮ ‬تتطلب‮ ”‬رؤية تاريخية من أجل تطهيره‮”‬،‮ ‬لافتا بالمناسبة إلى تعزيز ترسانة محاربة التطرّف في‮ ‬الجزائر في‮ ‬أعقاب التشريعيات‮. ‬من جهته أوضح،‮ ‬مدير المركز الإفريقي‮ ‬للبحوث والدراسات حول الإرهاب فرنسيسكو كايتنو خوسي‮ ‬ماديرا،‮ ‬أن الخطر الإرهابي‮ ‬في‮ ‬منطقة الساحل تضاعف،‮ ‬وقال بأن الجهود المبذولة‮ ‬ينبغي‮ ‬أن تتضاعف،‮ ‬خاصة مع تأثيرات الأزمة الليبية والوضع الراهن في‮ ‬مالي،‮ ‬داعيا المجتمع الدولي‮ ‬إلى مساندة إفريقيا في‮ ‬التصدّي‮ ‬لهذا التهديد‮.‬ويشاطر هذا الرأي‮ ‬عديد التمخصصين الذين‮ ‬يُعدّون بروز مجتمع مدني‮ ‬مسؤول وتعزيز الآليات الإقتصادية واحترام حقوق الإنسان،‮ ‬تشكل جميعها‮ ”‬شروطا أساسية‮” ‬للتقليص من تأثير الدوافع التي‮ ‬يسوقها دعاة الراديكالية العنيفة‮. ‬

رابط دائم : https://nhar.tv/bVzTL