إعــــلانات

بارميات وهويات أوروبية بـ50 مليونا في أوروبية

بقلم ع.ش
بارميات وهويات أوروبية بـ50 مليونا في أوروبية

بطاقة تعريف إسبانية وأخرى بلجيكية حقيقية سلمت لنا كعينة لشراء إحداهما

  بطاقة تعريف بلجيكية بـ10 ملايين.. الإسبانية بـ15 مليونا ورخصة السياقة بـ15 مليونا صالحة بكل فضاء شنغن .. هي ليست نكتة وإنما وثائق حقيقية يتم ترويجها في الجزائر على يد عصابات وأفراد قاموا بسرقتها من أصحابها في أوروبا، وإحضار هذه الوثائق لإعادة بيعها بالجزائر للراغبين في «الحرڤة» بغرض تمكينهم من التجول بحرية أكبر بأوروبا بهويات أصحاب البطاقات بعد تزوير صورها.«النهار» تمكنت من اختراق العصابة التي تحترف وتمتهن سرقة بطاقات الهوية في أوروبا وإعادة بيعها في الجزائر مقابل أثمان باهضة تصل إلى 15 مليونا للبطاقة الواحدة.«س» هو أحد الأشخاص الذين تعاملنا معهم في إطار الاتجار ببطاقات الهوية المسروقة في أوروبا، حيث تعرفنا عليه عن طريق أحد الأصدقاء، أين عرض علينا بطاقات هوية مختلفة من بلدان بأوروبا قصد بيعها لنا، وهو الأمر الذي جعلنا نتقمص شخصية شاب جزائري يريد الهجرة ودخول أوروبا بأي ثمن.وبعد أيام من الوعود والتردد من قبل الشخص «س» مخافة سقوطه بين أيادي قوات الأمن، قرر في النهاية الاتصال بنا من أجل تزويدنا بالبطاقات عن طريق الوسيط مقابل مبلغ مالي يقدر بـ50 مليونا، والذي أكد لنا أن هذه البطاقات ليست مزورة وإنما هي حقيقية تمت سرقتها من أصحابها في أوروبا، لكن المشكلة تكمن في تحويلها إلى بطاقات صالحة للاستعمال بمجرد الدخول إلى الأراضي الأوروبية والتمكن من استظهارها في الحواجز الأمنية من دون الخوف من الإعتقال أو اكتشاف أمرها.وأكد لنا الوسيط الذي أحضر لنا بعض البطاقات أنه يتم سرقتها في الخارج عن طريق جماعات متخصصة في هذا المجال، أين يتم تجميع أكبر عدد من البطاقات أو رخص السياقة وجوازات السفر لترويجها وسط الشباب «الحراڤ» في أوروبا، إضافة إلى إحضار بعضها إلى الجزائر من أجل بيعها للراغبين في خوض غمار «الحرڤة» ودخول هذه التجربة. وأضاف ذات المتحدث أن هذه البطاقات تباع بطريقتين، حيث يمكن للزبون البحث عن بطاقة مسروقة يكون صاحبها يشبهه كثيرا وهي عملية صعبة لكنها كثيرا ما تحدث، أو يمكن للزبون تحويلها إلى بطاقة عادية تحمل صورته من دون التفطن لها، وذلك عبر الطرق التقليدية بتغيير الصورة في حال كانت البطاقة غير بيومترية على غرار رخص السياقة، أو الإستعانة بأحد أفراد العصابة الذين يقومون بتزويرها وصناعة بطاقة أخرى تحمل صورة الزبون وملئها بالبيانات الموجودة في البطاقة الأصلية وذلك مقابل أموال إضافية.وأكد الوسيط الذي رافق النهار في مهمتها، أن هذه البطاقات تلقى رواجا كبيرا خاصة بين «الحراڤة» الجزائريين في أوروبا، والذين يترصّدون مثل هذه الفرص للاستفادة من بطاقة إقامة تمكنهم من التحرك بكل حرية في أوروبا، الأمر الدي يسهل عليهم اتخاذ الإجراءات في ظروف عادية لتسوية وضعيتهم والحصول على إقامة شرعية وقانونية وتطليق شبح «الحرڤة». وأشار محدث «النهار» إلى أن هذا النوع من البطاقات مطلوبة كثيرا وسط المتطرفين الذين يريدون الدخول إلى أوروبا، على غرار المنظمات الإرهابية والتخطيط لعملياتهم في أجواء مريحة على غرار ما حدث بكل من فرنسا وبلجيكا وغيرها.              

رابط دائم : https://nhar.tv/iZAb5
إعــــلانات
إعــــلانات