إعــــلانات

بعد استيلائه على حظيرة المركب الأولمبي محمد بوضياف:سيارات ربراب تجبر بوتفليقة على الذهاب إلى البليدة!؟

بعد استيلائه على حظيرة المركب الأولمبي محمد بوضياف:سيارات ربراب تجبر بوتفليقة على الذهاب إلى البليدة!؟

تحولت حظيرة السيارات التابعة للمركب محمد بوضياف بفعل فاعل، وهو مدير المركب رشيد زروال، إلى حظيرة خاصة لمؤسسة “هيونداي” للسيارات التابعة لرجل الأعمال يسعد ربراب، في حين أن الحظيرة بالأساس هي تابعة لممتلك عمومي كانت بالأمس القريب مفخرة الجزائر الكروية، قبل أن يحوّلها زروال إلى ملك خاص لربراب.
لم يتوان مدير المركب الأولمبي في الإقرار بفعلته هذه، دون أن يتساءل كيف كان له الحق في وضع حظيرة عمومية ملكا لعامة الشعب الجزائري تحت تصرف رجل الأعمال ربراب، في حين أن الحظيرة مخصصة لرواد المركب بالدرجة الأولى.
والأدهى والأمر في كل ما هو حاصل، أن رجل الأعمال ربراب عوض أن يساهم بأمواله في خلق مساحات جديدة للشباب، مثلما يقوم به أغلب رجال الأعمال في العالم، راح “يزاحم” رواد المركب الذي يعد المتنفس الوحيد لشبابنا على مستوى العاصمة على أماكن توقف السيارات دون حسيب ولا رقيب.

“5000 سيارة” تعوّض 70 ألف مناصر!؟

وحسب مصادر متطابقة، فإن العدد الإجمالي للسيارات المركونة بالحظيرة يناهز الـ 5000 سيارة، جاءت لتملأ الفراغ الذي تركه غياب الجماهير بسبب السياسة العرجاء لمدير المركب الأولمبي، الذي عوض أن يفكر في التعاقد مع أفضل المؤسسات لإعادة تهيئة الملعب في أقرب وقت، قام باجتهاد آخر بوضع حظيرة السيارات التابعة للمركب تحت تصرف وتواطئ من حاشية “آل ربراب”، فمتى ستتوقف هذه المهازل التي تزيد في نحر جسد الكرة الجزائرية أكثر مما هي عليه في الوقت الراهن.

ربراب وسياسته التوسعية على حظائر الملاعب

ويبدو أن تفكير ربراب في الاستيلاء على الحظيرة التابعة للمركب الرياضي الأولمبي، أتى بعد نجاحه في وقت سابق في وضع يده على الحظيرة التابعة لملعب أول نوفمبر بالحراش، التي أضحت ملكا خاصا له منذ سنوات، في حين يعجز المناصرون والجماهيرية الرياضية ـ خاصة من أنصار اتحاد الحراش ـ عن حجز مكان لسياراتهم يوم المباراة، ما ولّد سخطا لدى الجماهير التي هددت في إحدى المرات بحرق المقر الفرعي لمؤسسة “هيونداي” المحاذية للملعب، لكن لا حياة لمن تنادي في ظل إصرار صاحبنا هذا (ربراب) على احتلال جميع الأماكن.

سياسة زروال الراضخة تذهب بوتفليقة مجبرا إلى تشاكر
غير أن الطامة الكبرى هو انشغال مدير المركب الأولمبي زروال في “البزنسة” عوض الإسراع في تهيئة ملعب 5 جويلية الأولمبي قصد احتضان نهائي كأس الجمهورية الذي تقرر برمجته بملعب تشاكر بالبليدة غدا الاثنين، مجبرا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة راعي هذا النهائي على التنقل إلى البليدة لتسليم كأس الجمهورية للفائز من شبيبة بجاية أو وداد تلمسان، وما نهائي “السيدة الكأس” إلا عيّنة من نهائيات أخرى جرت في وقت ليس ببعيد خارج ملعب 5 جويلية الأولمبي المغلق، كنهائي كأس أبطال العرب ومؤخرا مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم.

أموال ربراب تشتت أحلام الشباب

وفي هذه النقطة بالذات، يأتي انشغال مدير المركب الأولمبي رشيد زروال، في حين يعجز المنتخب الوطني لكرة القدم عن إيجاد أرضية ميدان يستقبل فيها ضيوفه، مضطرا إلى اللعب بملعب تشاكر بالبليدة الذي وإن أضحى في خدمة المنتخب الوطني والفرق الجزائرية، بما هو متوفر عليه حاليا، إلا أن منافسات قارية بحجم تصفيات كأس أمم إفريقيا، يبقى ملعب 5 جويلية الأنسب لاحتضان مثل هذه المباريات. فهل “رخس” المنتخب في نظر زروال الذي فضّل إرضاء “غريزة” ربراب التوسعية في الاستيلاء على حظائر السيارات؟ وماذا ينتظر في جزائر اليوم رجال أعمالها ينشغلون بمصالحهم الشخصية عوض المساهمة في بعث شعاع الكرة الجزائرية وإعادتها إلى سابق عهدها؟

رابط دائم : https://nhar.tv/HYp3r