بعد رواج فيديو الممرضة على “التيكتوك”.. التحقيق يكشف الجديد

من المقرر أن تباشر محكمة الحراش، يوم الأحد المقبل، في مناقشة ملف الممرضة المتهمة التي قامت بنشر مقاطع فيديو عبر تقنية البث المباشر. تتضمن عملية تحضير جثمان شاب متوفي قبل تسليمه لأهله. بمستشفى سليم زميرلي بمدينة الحراش أين تزاول مهامها.
وهي القضية التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “تيكتوك” موقع ظهور الفيديو على الحساب الشخصي للمتهمة، واستنكر لها الرأي العام بشدة، بعد تداول الفيديو محل الجريمة على نطاق واسع. حيث عبّر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن العمل لا أخلاقي ولا يمت صلة بمهنة التمريض. فيما اعتبر البعض أن حرمة الموتى خط أحمر وما قامت به الممرضة المتهمة في قضية الحال، مساس وانتهاك صارخ لحرمة الموتى.
وتأتي جلسة المتهمة الممرضة، لأول مرة، بعد قرار توقيفها من طرف إدارة المؤسسة الاستشفائية، حيث ستواجه تهمة التشهير على مواقع التواصل الاجتماعي، أمام قسم الجنح بذات المحكمة.
هذا بعدما تم تقديمها بحر الاسبوع الجاري، أمام القضاء لمواجهة الأفعال المنسوبة إليها وفقا لإجراءات المثول الفوري. ليتم تأجيل قضيتها الى تاريخ لاحق. بطلب من الدفاع.
الفيديو كان هدفه توعوي
وحسب ما كشفته التحريات الأولية، فإن الممرضة التي وجه لها الإتهام، بعد بيان صحفي استنكرت فيه بشدة وزارة الصحة تصرفات المتهمة. معتبرة إياها غير إنسانية وبعيدة كل البعد عن قيمنا الإنسانية والدينية، وعن المبادئ الأساسية لمهنة التمريض والرسالة النبيلة للقطاع الصحي. فقد كانت المعنية تسهر على رعاية شاب يبلغ من العمر 23 سنة، يرقد بالعناية المركزة، لعدة اسابيع. قبل أن يستفيق من غيبوبته مؤقتا، وهو ما بعث الأمل في الطاقم الطبي بالمستشفى من بينهم الممرضة المتهمة.
غير أن الشاب المرحوم، وافته المنية، الأمر الذي أدخل الممرضة ومن معها في حالة حزن شديدة. خاصة بعدما استفاق الشاب العشرين من غيبوبته المطوّلة.
وفي إطار التحقيق، وبعد استجواب المتهمة الممرضة، أكدت أن الفيديو أو البث المباشر الذي أطلقته عبر حسابها الشخصي ” تيكتوك” المعرف باسم ” nurse.loubna، لم يكن تقصد به التشهير بالشاب المتوفي قطّ. خاصة وأنها لم تقم بذكر هويته خلال اطلاق البث، وإنما كان هدفه توعوي لا أكثر. حيث اعتادت أن تبث فيديوهات من المستشفى تعرض فيها ” الروتين اليومي”. من داخل المستشفى الذي يعد جزءا من حياتها المهنية، كممرضة.
والجدير بالذكر، فإن قضية الحال، وبعد ما تم تداوله، يوم السبت 30 أوت 2025، عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، من خلال تطبيق “تيك توك”. حيث ظهرت وهي تقوم بتصوير عملية تحضير جثمان شخص متوفي داخل مؤسسة استشفائية.
أصدرت وزارة الصحة بياناً صحفياً أعربت من خلاله استنكارها الشديد حيال ما تصرفت به الممرضة المتهمة ونددت بهذا السلوك المرفوض. إذ توعدت بتطبيق كل الإجراءات القانونية ضد صاحبة هذا الفيديو بما فيها الإجراءات القضائية اللازمة.