إعــــلانات

بقائي على ذمة زوجي مرهون برضا حماتي

بقائي على ذمة زوجي مرهون برضا حماتي

سيدتي،أهنئك على هذا المنبر الجميل الذي أحمل له الكثير من التقدير و الحب، ولا يفوتني أن أهنأ قراء هذا الموقع على فضاء يحتوي القلوب ويغمرهم بكثير من التدبر وسعة البال.

  كما لا يفوتني سيدتي أن أحييك على روحك الطيبة التي منحتني الثقة الكافية للتواصل معك حتى أحظى بجواب يبث السكينة في قلبي، كيف لا وأنا إنسانة محطمة بعد أن وجدت نفسي بين يديّ حماة إتهمتني بقلة إحترامها والإساءة إليها والدوس على كرامتها، مغتنمة فرصة غياب زوجي عن البيت بسبب عمله في ولاية أخرى. لقد مسحت حماتي بكياني الأرض وكالت عليّ هي وإبنتها بالقدر الذي جعلت زوجي يهددّني بالطلاق إن لم أقم بالإنضواء تحت لوائها   أمام أهلها وخاصة أبنائها وبناتها، من جهتهم أهلي يثقون في كثيرا وهم يعرفون أخلاقي وحسن التربية التي نشأت عليها والتي من المستحيل أن تجعلني وتحت أي ظرف أن أسيء لمن هم أكبر مني سنا ولمن هم في قدر كبير.

محتارة أنا في الإعتذار لإنسانة هي من كانت السباقة لظلمي، ولعلّ أكثر ما يزيد الطين بلة موقف أهلي الذين أخبروني أنه وإن حلّ بي الطلاق فإنهم لن يقبلوا بأولادي إن عدت إلى كنفهم وهذا ما جعلني في قمة الحزن، فماذا عساي أفعله؟

أختكم ش.مايسة من الوسط الجزائري.

الرد:

هوني عليك إبنتي ولا تحمّلي قلبك ما لا طاقة لك به، ولتدركي أن الظلم ظلمات يوم القيامة وما دمت قد تعرضت إلى ما من شأنه أن ينال من كرامتك وكيانك على يد أي إنسان مهما كانت درجة قرابته لك فإن الله لن ينسى شيئا مرّ بك، وسترين بأمّ عينيك أن المولى عزّ وجلّ سيقتصّ لك إن لم يكن عاجلا فأجلا.

أفهم وأحسّ بما تعانيه بنيتي من قهر نفسي ، خاصة وأن أهلك زادوا من حيرتك بأن أخبروك من أنهم لن يتمكنوا من إستقبال أبنائك

إن أنت عدت إليهم تحملين لقب المطلقة، أدرك أيضا كرامتك التي تأبى أن تنحني لمن أساؤوا إليها ولم يعوا حجم ما ألحقوه بكائن لا حول له ولا قوة من أذى. ومن باب النصيحة، وخوفا على تشتت أسرتك وإيمانا بأن الله يجزي الصابرين خير جزاء، أنصحك بأن تتحاملي على نفسك وتقبلي بعرض حماتك من أن تستسمحيها وتعتذري منها ليس  خوفا أو ضعفا لكن إدراكا من أن الحياة تتطلب منا بعض التنازلات ومن أنك وخوفا على إنهيار بيتك ستقبلين مرغمة لا بطلة بما لم تتخيلي يوما أن تقدمي عليه. و ليكن من بين من يشهد أمر الإعتذار أهلك وأهل حماتك وهذا حتى يتبين للجميع حرصك على أسرتك .

كذلك وحتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى، حثي زوجك أن يقتني لك بيتا قريبا من مقر عمله بعيدا عن الجوّ المشحون الذي تحيينه مع أهل زوجك، ولتأكدي له أنه ولولا بعده لما حدث ما حدث بينك وبين أمه التي إغتنمت فرصة غيابه حتى تتهمك بما ليس فيك.

كما أن على زوجك أن يقف معك ليس ضدّ أمه ، وإنما وإدراكا منه بصعوبة مراس أمه وعنجهيتها حتى لا يخسر، حيث أنني لمست من موقفه بعد مساومته لك بالطلاق إن لم تعتذري من حماتك، خنوعه وإنصياعه لها حيث كان من الأجدر عليه أن يستمع إليكما ويعرف حقيقة ما دار بينكما من مشاكل في غيابه، لا أن يلقي باللوم كله عليك وكأني به يخاف بطش أمه الظالمة.

إحتسبي أمرك إلى الله عزّ وجلّ،  ولتتيقني من أن صبرك على الشدائد والمكائد هو من سيصقل شخصيتك ويبنيها لأنّ الدخول في مهاترات مع الظلام ومن لا يخاف الله أمر لن يجديك نفعا.

ردت: “ب.س”

رابط دائم : https://nhar.tv/CTDJG
إعــــلانات
إعــــلانات