بنّاء وموثق مزيف يزوران أختام مؤسستي”eplf”و”enp” للنصب على طالبي السكن
أسس بنّاء وشريكه الموثق المزيف مؤسسة مقاولة وهمية بالتزوير واستعمال المزوّر بتقليد أختام خاصة بمؤسسة ترقية السكن العائلي “eplf” وشركة خاصة “enp” ووثائق إدارية خاصة بالسكن، للنصب والاحتيال على الفقراء الذين يعانون من أزمة السكن ووعدهم بالاستفادة من شقق بثمن بخص في باب الزوار، إلا أن الشريكين فرا بعد تسلمهم المال.عرض، أمس، قاضي الموضوع لدى محكمة الرويبة، قضية خطيرة تتعلق بالنصب والاحتيال وتقليد الأختام والوثائق الإدارية وتزوير العقود العرفية، تورط فيها بناء سابق يدعى ”ب.س” وشريكه المدعو ”ص.ك” والمتهم الثالث توفي في حادث مرور خلال مطاردة بوليسية له، وفي الجلسة العلنية، أمس، استجوب القاضي المتهم الأول وهو البنّاء الذي اعترف بكل الجريمة وقال للقاضي بأن الفكرة الشيطانية تبادرت إلى ذهنه بعدما طرد من العمل وبقي لمدة سبعة أشهر بطالا، فقام بالاتفاق مع شريكه بالنصب على المتزوجين الجدد وطالبي السكن، حيث منح لهم وثائق إدارية ومقررات استفادة من السكن مختومة بأختام مؤسسة “eplf” وشركة خاصة بالبناء كان يشتغل فيها البناء وهي “enp”، مشيرا إلى أن عدد ضحاياه بلغ 12 شخصا سلب من كل واحد من 80 إلى 250 مليون سنتيم، وهي المبالغ التي يتقاسمها مع شريكه في كل عملية، لكن في المقابل، جاءت تصريحات شريكه منافية لما أدلى به لدى قاضي التحقيق، حيث أنكر تهمة التزوير والنصب وانتحال صفة الموثق، وذلك للتهرب من العقوبة. وأمام تصريحات هؤلاء والأدلة المضبوطة مع المتهمين، التمس محامو الضحايا استرجاع مبالغهم المالية مع دفع تعويض يقدّر بـ200 ألف دج لأن المتهم الأول قام بأخذ موكليهم إلى منطقة باب الزوار وآراهم مشروع عمارة مهيأة للبناء، إلا أن البناء كان لمؤسسات أخرى. من جهتها النيابة طالبت في حق المتهمين أقصى العقوبة التي تتمثل في الحبس النافذ لمدة خمس سنوات.
