إعــــلانات

بن فليس: لماذا وزعتم السكن على الجزائريين

بن فليس: لماذا وزعتم السكن على الجزائريين

المرشح السابق للرئاسيات نشر في كتابه أسماء وألقاب نساء من عامة الجزائريات دون استشارتهن

المترشح المهزوم لم يذكر أي أسرار أو معلومات كما وعد في السابق  

خرج المترشح المهزوم في الرئاسيات، علي بن فليس، بكتاب سيعرضه على بعض وسائل الاعلام اليوم، يتضمن ما اعتبره أدلة وشهادات غير مفهومة المعنى والمبنى، باعتماده على منشورات تداولها رواد الفايسبوك.وأبدى بن فليس في الكتاب انزعاجا من قيام السلطات بإسكان المواطنين خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل 2014، قبل أن يقوم بتحميل «النهار» جريدة وتلفزيونا مسؤولية خسارته في الانتخابات، على خلفية ما قاما ببثه ونشره حول تعاملاته تعاملات أبناءه المشبوهة.وبدا لافتا من كتاب يبن فليس، أنه راح في معرض محاولته تبيان أوجه التزوير في الرئاسيات الأخيرة، ينشر أسماء وألقاب ربات بيوت جزائريات على صفحات كتابه، رغم أنهن لسن شخصيات عمومية، بل كل ذنبهن أنهن ناخبات أدلين بواجبهن في الاقتراع الاخير.وقد تمكنت «النهار» من الحصول على نسخة من الكتاب الذي سيتم الكشف عنه اليوم، من طرف صاحبه، رغم أنها لم تدع إلى الندوة الصحفية التي سيعقدها علي بن فليس اليوم، على عكس وسائل إعلام أخرى، وقد جاء الكتاب تحت عنوان «الكتاب الأبيض لكشف التزوير»، وتضمن عددا من الأقوايل والمزاعم التي حاول من خلالها بن فليس تحميل العالم بأسره مسؤولية هزيمته في الانتخابات.وقد ذهب بن فليس إلى حد الكشف عن امتعاضه من حصول «الزوالية» على مساكن في إطار برنامج وكالة «عدل»، متذرعا في ذلك بكون عملية توزيع المساكن تمت خلال الحملة الانتخابية.وكانت السلطات المسؤولة عن ملف السكن، قد قامت في الأشهر الأولى من سنة 2014، بتسوية حوالي 65 ألف طلب مسكن، تحصل أصحابه على مساكن بعد سنوات من الانتظار، مع العلم أنه سبق لبن فليس أن أمر عندما كان رئيسا للحكومة بتجميد برنامج «عدل» دون أسباب واضحة.وقال بن فليس في كتابه بصريح العبارة، إن «أن توزيع مساكن «عدل» خلال تلك الفترة، كان من أجل دعم المترشح عبد العزيز بوتفليقة»، وهي النقطة الكبيرة التي ركز عليها بن فليس في كتابه الأبيض، كعامل مهم في خسارته في الرئاسيات .وقد حاول التمرشح السابق للرئاسيات في الكتاب الأبيض الذي ظل يتحدث عنه مند خروجه منهزما في السباق الانتخابي، إقناع نفسه وغيره بأنه لم يخسر بأصوات الشعب، حيث عرض بعض المحاضر وهي عبارة عن «مسوّدات « توزع في مكاتب الاقتراع حررها ممثلوه في مراكز الانتخاب، ضمت حوالي 15 محضرا من أصل آلاف مكاتب الاقتراع، كما أن تلك المسوّدات لا تعتبر بنظر القانون وثائق رسمية ولا يمكن النظر إليها على أنها أدلة موثقة.وكانت الغاية من ذلك كله، هو الزعم بأن بن فليس تحصل على أصوات منحها له الصندوق ولم توثق في المحاضر، وهي نفسها تلك التي تم تداولها على صفحات الفايسبوك التي سخّرها لنفسه، والتي اندثرت واختفت بمجرد انهزامه.كما نقل بن فليس «شهادات»، دون أن يكشف عن أسماء أو وثائق أو حتى أدلة واقعية، حيث اكتفى بالحديث في الباب الأول حتى الباب السادس، عن دلائل غير مفهومة ولا مبنية على وقائع، على غرار دعم المنظمات الطلابية والجمعيات الخيرية والزوايا والأحزاب السياسية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما اعتبره بن فليس على أنه دلائل رسمية على التزوير، رغم أن المتعارف عليه في أي اقتراع في العام هو أن أي مترشح يمكن أن يكون مدعوما من الأحزاب والمنظمات الجماهيرية.ولم يتوقف بن فليس عند هذا الحد، بل ذهب الى نشر أسماء نساء وحرائر جزائريات مثل بنات «بلدية الصفصاف» بولاية مستغانم، على صفحات كتابه، حيث حملت الصفحة 227 أكبر فضيحة لرجل سياسي يفترض أن يكون على قدر من المسؤولية، إذ من غير الطبيعي أن يجد جزائريون أسماء وألقاب زوجاتهم وأرقام بطاقات الانتخاب على صفحات كتاب يوزع على الناس، وهو ما يعرف بالتشهير في نظر القانون.كما تحدث المترشح المنهزم في 58 ملحقا و278 صفحة عن أماكن قال إنه تم التزوير فيها، دون أن يذكر الولاية أو البلدية أو القرية ولا حتى الجهة، الشيء الذي يترك القارئ يتيه وسط خيال المؤلف، دون أن يلمس أي شيء واقعي أو حادث مؤرخ، بل مجرد كلام وحديث يمكن لأي كان أن يرويه في قصص الأطفال وأحاديث المقاهي.وقد نالت وسائل الاعلام الخاصة وبالتحديد جريدة وتلفزيون «النهار»  حصة الأسد من كتاب بن فليس، حيث حمّل هذا الأخير هتان المؤسستان الإعلاميتان سبب خسارته، لأنها نشرت الخروقات القانونية والأخلاقية التي قام بها قبل وبعد الحملة الانتخابية، وجزءا من التعاملات المالية لأبنائه وبعض مقربيه، والمؤامرات التي كان يحيكها والتي شهد عليها مقربوه، في لقاءات مصورة و بشهادات موثقة، أين خصص المحور 39 و40 و41 لتوجيه لومه لـ«لنهار» ولصحفييها والمسؤولين عنها.وقد بدا من خلال «كتاب أبيض حول التزوير»، كيف حاول علي بن فليس إقناع نفسه وبعض من كانوا معه، بأنه لم ينهزم في الانتخابات، رغم أنه اعترف في الكلمة الافتتاحية للكتاب أنه لم يدخل الرئاسيات من أجل الفوز بل لاعطاء رسالة للشعب وللنظام.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/LhWsp
إعــــلانات
إعــــلانات