إعــــلانات

بين أهلي وزوجي سأفقد صوابي

بين أهلي وزوجي سأفقد صوابي

تحية طيبة وبعد، سيدتي أنا امرأة متزوجة ولي ثلاث أطفال، حياتي الزوجية مستقرة والحمد لله، لكن ثمة مشكلة تؤرقني في الحياة، فعلاقة زوجي بأهلي ليست على ما يرام، فهو لا يعاملهم أبدا أعامل أنا أهله، فبالرغم من أنه إنسان في منتهى الكرم والأخلاق إلا أنه لا يطيق أهلي ولا يسحن إليهم، طلبت منه مؤخرا أن يساعد أخي في مشروع يريد أن يعمل فيه فرفض ذلك ما جعل أهلي هو الآخرين يتخذون موقفا حياله، فوجدت نفسي بينهما أعاني في صمت، حاولت بكل الطرق إقناعه أن أهلي وأهله في نفس المنزلة لكن أبدا لا يصغي إليّ، وحين أزور أهلي يضغطون عليّ كثيرا ويتهمونني بأنني مسلوبة الشخصية معه، وليس لي أي مكانة في حياته، لكنها ليست الحقيقة فهو يحبني ويوفر لي حياة كريمة.
سيدتي لم يعد لي القوة على تحمل إهانة أهلي، ولا أنكر أنني فكرت في الطلاق لأرضيهم، لكن ما مصير أولادي بعد ذلك، أريد حلا لأرتاح فساعدوني بارك الله فيكم.
أختكم “و” من الوسط
الــــرد:
تحية أجمل وأطيب أختي الفاضلة، قبل كل شيء مشكورة على الثقة التي وضعتها فينا، ونتمنى أن يوفقنا الله لنخفف عنك ما أرقك، لذا سأكون صريحة معك، أنت
مخطئة في حكمك على زوجك، وهو الذي لم يبخل عليك ولا على الأولاد بالحب ولا بالاهتمام، فلماذا تعرضين حياتك الزوجية للخطر لأنه لا يحب أهلك، وهنا السؤال يطرح نفسه: ما هوة السبب يا ترى..؟ فمن غير المعقول أن لا يحبهم دون سبب، وأنت لديك الإجابة طبعا.
أما مسألة أنه رفض مساعدة أخاك، فهذا لا يعني نهاية العالم بالنسبة له، فإن لم يساعده زوجك، فالله أكيد سيجعل له مخرجا ويسخر له من يساعده بحول الله، لهذا لا تحملي زوجك المسؤولية، وبدل من أن تصغي لتحريض أهلك اسعي لبناء علاقة طيبة بينهما، حاولي أن تفهمي أهلك أن زوجك يحترمهم، والعطس أيضا أفهمي زوجك أن أهلك يذكرونه دوما بالخير لترق القلوب، وتصفو الأجواء، ويكبر الأولاد بين والدهم وبيت جدهم في هناء، أما فكرة الطلاق فاصرفيها عنك أنت مخطئة فيها تماما، واتقي الله في زوجك وبيتك وأولادك، ولا تكوني سببا في شتات أسرتك.
فكري حبيبتي بطريقة إجابية التي تنفعك في دنياك وآخرتك، ولا تكوني متهورة، ودمت في رعاية الله وحفظه.

رابط دائم : https://nhar.tv/N94Ub
إعــــلانات
إعــــلانات