بين العادات الاجتماعية والقدسية الدينية.. هكذا يحيي الجزائريون مناسبة مولد خير البرية
هي مناسبة كبيرة في قدسيتها، يستذكرها المسلمون ليزدادوا محبة لخير البرية، فتتجلى فرحتهم. من خلال مظاهر عديدة وصور تختلف باختلاف المناطق والعادات والتقاليد. وكلها تحكي تفاصيل حب عظيم لرسول العالمين. فتعم الفرحة في بيوت المسلمين. كما يسود السرور بتبادل والدعاء بالخير والبركة على أمة سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم.
حلقات الذكر وتلاوة القرآن.. تتصاعد من بيوت الرحمان
فعبر مختلف ولايات الوطن، تقوم المساجد بتحضير برنامجا خاصا لهذه المناسبة العطرة، يمتلئ بالعبادات. من تلاوة القرآن، وذكر سيرة خير الانام، والصلاة عليه. حتى أنها تشهد بعض المسابقات في حفظ القرآن. وتوزيع الجوائز على النجباء.
صلة الرحم تأخذ الأولوية..
كما تحرص العائلات الجزائرية على تبادل الزيارات، ويجتمع أفراد العائلة في منزل العائلة لتبادل التهاني مع الأهل. كما تقول العائلات بتحضير لمأدبة عشاء ليلة المولد النبوي، حيث تتفن النسوة في إعدادا أطباق تقليدية مختلفة. كل حسب منطقتها في أبهى حلة، تعبيرا عن فرحهم بمولد سيد الخلق.
رائحة المسك تفوح.. والبيوت منارة بالشموع
كما تحرص العائلات في هذه المناسبة على إشعال الشموع التي تضيء بلحتها المشعة بيوت الجزائريين، فتزيد جو الفرجة بهاء وضياء. وتبعث في نفوس الجالسين دفي الإيمان وحب رسول الله. دون أن ننسى تلك الرائحة الفواحة للمسك والعنبر الذي نجده في كل زاوية من زوايا المنازل. فيعبق المكان بعطر ذكر محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع كل هذا لابد في هذا اليوم العظيم يُستحسن الإكثار من الذكر، والصلاة على النبي لنيل شفاعته يوم الدين. كما يجب أن تستغل هذه الذكرى بكل ما هو مفيد من عمل الخير من النية الطيبة.