تحطـــم طائـــرة شحـــن أوكرانيـــة فـــي تمنراســـت
وفـــاة 7 أشخاص بينهــــم تقنـــي مـــن جنسيــــة روسيــــة
أعلنت السلطات المدنية والعسكرية حالة استنفار قصوى بولاية تمنراست، إثر سقوط طائرة تابعة لشركة أوكرانية خاصة تدعى «AIR ALLIANCE» متخصصة في الشحن الجوي، وذلك بعد إقلاعها من مطار تمنراست بثلاث دقائق، مخلفة وفاة 7 كانوا كل طقمها.وتسبب التحطم الكلي للطائرة في وفاة طاقمها المشكل من 7 أفراد في تفحم جثثهم، حيث تم العثور عليهم بعد عملية بحث مضنية في منطقة جبلية تدعى «إسناوين» تبعد بحوالي 15 كلم عن مطار تمنراست، وتقع في أطراف قرية «تقرمبايت» التي تبعد بحوالي 25 كلم عن عاصمة المدينة تمنراست. طائرة الشحن التي تحطمت من نوع «أنطونوف 12»والتي تحمل رخصة تحليق جوي من السلطات الجزائرية تحت رقم» 4484/DACN/SDRTA/BS/2014/»، أقلعت من مطار» PR ESTVK» ببريطانيا متجهة إلى مطار غينيا، وهي تحمل مواد شحن متمثلة في عتاد لحفر الآبار، وفق رحلة جوية تشمل عمليات هبوط بكل من مطارات إسطنبول وغرداية وتمنراست ثم باماكو من أجل التزود بالوقود، حيث كان أول نزول لها بالأجواء الجزائرية في مطار غرداية على الساعة 21.25 دقيقة وتزودت بـ 6 طنا من الوقود، لتقلع متجهة إلى مطار تمنراست، لتحط بعد ثلاث ساعات من التحليق من أجل التزود بـ 10 أطنان من بنزين الطائرات في مطار تمنراست، لتقلع من جديد على الساعة 02:44 دقيقة متجهة إلى مطار باماكو، لتسقط بعد ثلاث دقائق من الإقلاع وهي محملة بـ 18 طنا من بنزين الطائرات، ما تسبب في انفجارها واشتعال النار بها فور ملامستها الأرض بسبب كمية الوقود الكبيرة التي كانت تحملها واحتراق طاقم الطائرة المتكون من 6 أوكرانيين وشخص آخر روسي الجنسية. وفور وصول خبر تحطم الطائرة تدخلت فرق إنقاذ تابعة إلى قوات الجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية والدرك من أجل العثور على حطام الطائرة وانتشال الجثث، نظرا لاستحالة وجود ناجين حسب المعلومات الأولية، أين تطلب التنقل إلى مكان تحطم الطائرة ساعتين من الزمن بسبب تواجده في منطقة جبلية، إذ تطلب قطع مسافة 70 كلم في طريق اجتنابي يمر عبر مدينة سيلت للوصول إلى موقع تحطم الطائرة. وكشف مصدر من طاقم الإنقاذ لـ$ أن موقع تحطم الطائرة أصبح يشبه الجحيم نظرا للوقود المشتعل هنا وهناك وحجم الدمار الذي لحق بالطائرة، ما صعّب عملية الإطفاء والعثور على جثث طاقم الطائرة الذي تفحم عن آخره نتيجة اشتعال الوقود، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى تمنراست من أجل مباشرة تحاليل الحمض النووي للتعرف على هوياتهم ونقل جثامينهم إلى بلدانهم.
