تربية الماشية.. تدابير خاصة للوقاية من الأوبئة ومكافحتها
تم تحديد تدابير خاصة بالوقاية من أمراض جدري الماشية على غرار الأغنام والماعز، والتهاب غشاء الرئة المعدي عند البقر. ومرض الالتهاب الرئوي البلوري الماعزي الساري ومكافحتها. وذلك بموجب ثلاثة قرارات وزارية مشتركة صدرت في الجريدة الرسمية رقم 31.
كما تم التوقيع على هذه القرارات في 20 فبراير الماضي من طرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد. وحسب النص، يجب على كل شخص طبيعي أو معنوي يرعى أو يتكفل بأية صفة كانت برعاية الحيوانات من النوع الحساس ولو بصفة مؤقتة. ولاحظ أعراض هذه الأمراض على الماشية، أن يعلم فورا الطبيب البيطري الأقرب أو رئيس المجلس الشعبي البلدي.
كما يتعين على كل طبيب بيطري تم إبلاغه بظهور أعراض أو إصابات عند الحيوانات الحساسة. وشكه في واحدة من الأمراض المذكورة، أن يتنقل إلى عين المكان للقيام بجمع المعلومات السريرية. والوبائية الضرورية وإحصاء الحيوانات الحساسة المتواجدة في مستثمرة تربية الحيوانات.
كما يتوجب عليه القيام بأخذ العينات الضرورية للتشخيص المخبري والتصريح بالمرض المشتبه فيه بالوسيلة الأسرع للمفتش البيطري في الولاية. ورئيس المجلس الشعبي البلدي المختص إقليميا والسلطة البيطرية الوطنية.
تدابير احترازية من البيطري
ويسدي الطبيب البيطري للمربي التدابير الاحترازية التي يجب اتخذها في مستثمرة تربية الحيوانات وذلك للحد من خطر انتشار هذه الأمراض المعدية جدا. مع إصداره تعليمات تتعلق أساسا بالعزل الفوري وحجز الحيوانات المصابة أو المشتبه في إصابتها. والمنع الفوري لكل خروج أو دخول للحيوانات من النوع الذي يمكن أن ينقل الفيروس مع منه إخراج كل عتاد التربية. والعناية والنقل من البؤرة دون التطهير المسبق. وكذا الأعلاف والفرش والغبار والأمر بإتلاف الجثث والمجهضات فورا. عن طريق الحرق أو الردم في عين المكان ما بين طبقتين من الجير الحي مع التطبيق الصارم لتدابير الأمن البيولوجي.
ويتوجه المفتش البيطري في الولاية أو المفوض قانونيا إلى عين المكان من أجل مراقبة التدابير المتخذة من طرف الطبيب البيطري. وتتميمها عند الحاجة والقيام بتحقيق دقيق وذلك تكملة للذي بدأه الطبيب البيطري المصرح.
ويجب عليه تبليغ نتائج هذا التحقيق إلى السلطة البيطرية الوطنية والى الوالي المختص إقليميا وإعلام الولايات المجاورة بالتصريح بالاشتباه بالإصابة والإجراءات الصحية المتخذة.
و في حالة تأكيد الإصابة بهذه الأمراض, وبناء على اقتراح المفتش البيطري في الولاية. يتعين على الوالي المختص اقليميا التصريح بالإصابة بموجب قرار يحدد الإجراءات الصحية الواجب تطبيقها حسب الوضعية الوبائية. ويحدد منطقة الحماية والمراقبة حول البؤرة.
و يمكن للوزير المكلف بالفلاحة أو الوالي المختص إقليميا أن يأمر بذبح وإتلاف الحيوانات المصابة بهذه الأمراض في عين المكان. في إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه الأوبئة المحددة من طرف السلطة البيطرية الوطنية.
وفي هذه الحالة، يمكن لمالكي الحيوانات الاستفادة من تعويض طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما. ويمكن أيضا للوزير المكلف بالفلاحة أن يأمر بالتطعيم في كامل التراب الوطني أو جزء منه تكملة للإجراءات الصحية المتخذة.
ويأتي رفع التدابير في مدة 21 يوما على الأقل فيما يخص مرض جدري الأغنام والماعز و45 يوما فيما يخص مرض التهاب غشاء الرئة المعدي عند البقر ومرض الالتهاب البلوري الماعزي الساري. بعد ذبح او شفاء اخر حيوان مصاب وبعد نهاية عملية تطهير مستثمرة تربية الحيوانات.
و يعلن الوالي رفع التدابير المتخذة بعد التصريح بالإصابة بناء على اقتراح من المفتش البيطري في الولاية، وفقا للنص ذاته.