«تسديــد الغرامــات القضائيــة بالمحاكــم ومكــاتـــب البــريـــد .. قـريبـــا»
زروالة كيلاني مدير الاستشراف والتنظيم بوزارة العدل يكشف:
خصم 10 من المئة من الغرامة لمن يسددها في أقل من 30 يوما
كشف مدير الاستشراف والتنظيم بوزارة العدل، زروالة كيلاني، عن تمكين المواطنين المتقاضين من الشروع في تسديد الغرامات الصادرة في حقهم عن بعد قريبا، مشيرا إلى أنه يتم حاليا وضع الروتوشات الأخيرة على العملية التي ستنتهي بالتوقيع على اتفاق مع مؤسسة مصرفية لاستقبال هذه الأموال، حيث وقع الاختيار على مؤسسة بريد الجزائر.
وقال كيلاني الذي نزل، أمس، ضيفا على الإذاعة الجزائرية، إن عملية الدفع عن بعد وتحويل عملية تحصيل الغرامات القضائية لوزارة العدل، من شأنه اختصار عديد المراحل البيروقراطية التي ساهمت كثيرا في تخلف المواطنين والمتقاضين عن دفعها، حيث كان تسديد الغرامة في وقت سابق يتطلب وقتا طويلا وتجوال بين عدة إدارات.
واختصر مدير الاستشراف والتنظيم بالوزارة عملية تسديد الغرامات القضائية في مرحلة واحدة فقط، هي التقدم إلى مصلحة تحصيل الغرامات بالوزارة لاستخراج وثيقة الدفع التي ستمكنه من تسديد الغرامة التي عليه، حيث تم على مستوى عديد المصالح القضائية تعيين أمناء ضبط رئيسيين تلقوا تكوينا في المجال المحاسباتي لهم صفة المحاسب العمومي لتحصيل هذه الغرامات بعد فتح حساب بالخزينة العامة لتلقي هذه الأموال.
ويستفيد كل متقاض يتقدم إلى تسديد غرامته أمام المصالح القضائية في ظرف لا يتجاوز 30 يوما من تاريخ تلقيه الاستدعاء من تخفيض بـ10 من المئة من قيمة الغرامة، كما يمكن لمن كانت في حقه غرامة مالية كبيرة من الاستفادة من تسهيلات في تسديدها، من خلال دفع المبلغ عبر أقساط.
ولا تزال المفاوضات حول تسديد هذه الغرامات على مستوى مؤسسة البريد متواصلة، حسب زروالة كيلاني، الذي قال إن العملية تشهد الروتوشات الأخيرة وسيتم التوقيع على الاتفاق قريبا لإطلاق الدفع الإلكتروني، حيث سيكون دفع الغرامة القضائية كتسديد حوالة بريدية أو فاتورة كهرباء أو ماء عبر البريد.
وكان وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، قال إن قيمة الغرامات القضائية التي لم يتم تحصيلها من قبل مصلحة الضرائب قد بلغت قرابة 7500 مليار، وذلك راجع إلى عامل بيروقراطية الإدارة، كما قال مدير الاستشراف والتنظيم بالوزارة، حيث يجد المواطن صعوبة كبيرة في تسديد ما عليه من غرامات، في وقت كان ينبغي تقديم التسهيلات اللازمة لذلك.
