إعــــلانات

تعرضت إلى ثلاث محاولات اغتيال.. وعملت مع الرئيس بوتفليقة حتى الثالثة صباحا

تعرضت إلى ثلاث محاولات اغتيال.. وعملت مع الرئيس بوتفليقة حتى الثالثة صباحا

عندما   كنت مسؤولا اقترحت حصصا رفضها المدير العام وهي اليوم تتجسد في القنوات الخاصة“!

منح 22 سنة من عمره للتلفزيون الجزائري، تقلد عدة مسؤوليات في قسم الأخبار، تعرض إلى مخاطر مهنية في حياته وله ثقافة واسعة في شتى الميادين، هو الإعلامي في التلفزيون الجزائري رشاد عبد الصمد خطوف

 كنت من أبرز الصحافيين في التلفزيون الجزائري بداية الألفينات، لكن بعد ذلك اختفيت، إلى ماذا يعود السبب؟

أنا لا أزال دائما صحافيا في التلفزيون الجزائري، لكنني لا أقدّم الحصص ولا أتقلد أيّ مسؤولية، وأريد أن أوضح هنا أنني الصحافي الوحيد في التلفزيون الجزائري الذي عمل رئيس تحرير في العديد من الأقسام، لكن في حياتي لم يتم ترقيتي إلى رتبة مدير.

ما هي المناصب التي تقلدتها في التلفزيون الجزائري؟

كنت من بين المساهمين في إنشاء قناةالجزائرية الثالثةوقناةالقرآن الكريم، كما أنني عملت رئيسا فيالقناة الثالثةمنذ إنشائها في جويلية 2001 لمدة سنتين، كما كنت رئيس تحرير لنشرة الثامنة، ورئيس تحرير لنشرة الواحدة والأخيرة، كما شغلت منصب رئيس تحرير لقسمالريبورتاجاتوالحصص الخاصة.

كل هذه المسؤوليات ولم تقم من خلالها بشغل منصب مدير أخبار على الأقل؟

المعروف في التلفزيون الجزائري أن كل شخص تقلّد منصب رئيس تحرير يتم ترقيته آليا إلى مدير أخبار على الأقل كما قلت، لكن هذا الأمر لم يتم معي، وأنا شخصيتي لا تسمح لي بأن أطلب من أحد أيّ مسؤولية، مع العلم أن الكل يعرف عملي جيدا.

ماذا تعمل الآن؟

أنا صحافي عادي أتابع الأخبار السياسية، علما أنني عملت في مؤسسة التلفزيون لمدة 22 سنة.

عملت في التلفزيون في فترة عصيبة مرت بها الجزائر، هل كان الأمر سهلا بالنسبة لك، خاصة وأن الإرهاب كان يستهدف الصحافيين؟

 لقد التحقت بمؤسسة التلفزيون الجزائري سنة 1993، وكانت تلك الفترة صعبة جدا، لكن رغم هذا تحدّيت كل شيء، وتحدّيت حتى الإرهاب من خلال الظهور في حصص خاصة، لأنني في تلك الفترةكنت أحب التلفزيون وأعشقه كعشقي للوطن“.

هل تعرضت إلى تهديدات؟

 نعم، تعرضت إلى ثلاث محاولات اغتيال، حيث كنت مع وفد رسمي مع الوزير الأسبق سعيد عبادو، أين كنا متوجهين إلى ولاية البويرة، وتعرضنا إلى كمين مسلح في مدخلالثنية، ومحاولة الاغتيال الثانية كانت مع أحد الولاة.

 لقد غطّيت العديد من القمم الإفريقية وزرت بعض البلدان الإفريقية، حدثنا عن هذه التجربة؟

 نعم غطّيت آخر قمة لمنظمةالوحدة الإفريقية، قبل أن تسمىالإتحاد الإفريقيسنة 2000فيالنيبال، كما غطّيت قمة الإرهاب في نيجيريا، وعانيت كثيرا هناك، حيث اضطررت إلى المشي مسافة 2200 متر مشيا منمياميجنوب النيجر إلىتافارافي الشمال، وقد أدّى هذا إلى ضياعنا في قلب الصحراء، لكن الحمد لله سارت الأمور على خير.

غطّيت أيضا النشاطات التي كان يقوم بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة؟

نعم غطّيت القمة الإفريقية مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الطوغو، وكان للرئيس آنذاك نشاط دبلوماسي مكثف، حيث كان في مهمة إرجاع صورة الجزائر، حيث التقى بـ 53 رئيسا إفريقيا، وكان يلتقيهم ما بين نشاطات القمة، وأتذكر في تلك الفترة أننا كنا نعمل ليل نهار، وكنا نعمل مع الرئيس إلى غاية الساعة الثالثة صباحا.

 بما أنك متابع للشؤون السياسية والأمنية، هناك تنظيم إرهابي جديد يهدّد شمال إفريقيا وهوداعش، ما هي معلوماتك عنه؟

 هذا التنظيم لا صلة له بالإسلام، وجاء امتدادا لما أسميه أناالربيع العبري، وليسالعربي، وهنا يذكرني حوار أجريته مع الدكتورعزمي بشارةسنة 2008، حيث قال لي إن هناك خطط لتقسيم العالم العربي، وفعلا بدأ ذلك منذ سنة 2011، والهدف منه اقتصادي بحت   للسيطرة على ثروات المنطقة، والكل يعرف نوعية البترول الموجود في ليبيا، والذي يعدّ الأول في إفريقيا، إضافة إلى الثروة البترولية الموجودة في العراق، حيث تبين أن احتياطي النفط في هذا البلد يقدر بـ 300 مليار برميل.

 حسب رأيك، لماذا لم يمسّالربيع العبريكما قلت الجزائر؟

 لأن الشعب الجزائري شعب واعٍ جدا، كما أن النظام الجزائري نظام ذكي جدا، لم يترك أي هفوة لدخول رياح الربيعالعبريإلى أرضه، حيث أن الغرب يتحجج بالديمقراطية، ونحن في الجزائر لدينا مساحة كبيرة منها، أما حقوق المرأة، فقد تم إنصافها من خلال قوانين تخدمها بالدرجة الأولى، كما أن الجزائر تملك رئيسا محنكا.

ما رأيك في القنوات الخاصة؟

 القنوات الخاصة والانفتاح الإعلامي في الجزائر، هو طريقة ذكية سارعت بها الجزائر إلى غلق كل منافذ التحرش من الدول الغربية، حيث أن المشروع كان سيتم القيام به سنة 2017، إلا أن تداعياتالربيع العبريسارعت بخروج هذا المشروع، أين ظهرت العديد من القنوات، وأقول هنا إنه مهما كانت الأخطاء فهي مكسب، ويوجد قنوات كسبت الرهان وأصبحت لديها شعبية كبيرة، على غرار قناةالنهار، التي استطاعت في وقت وجيز بفضل مديرها العام، السيدأنيس رحمانيأن تدخل البيوت الجزائرية وتكسب قلوبهم، من خلال تركيزها على هموم الشعب واهتمامها بنشر المعلومة، وهنا أريد أن أوضح شيئا.

 ما هو؟

عندما كنت في التلفزيون الجزائري مسؤولا على قسم الحصص الخاصة، قدّمت وثيقة هي موجودة معي الآن فيها العديد من الاقتراحات لإنجاز حصص، لكن تم رفضها من قبل المسؤولين، لكنني اليوم بفضل الحصص الخاصة، أشاهد كل تلك الحصص التي اقترحتها وهذا الأمر أفرحني كثيرا.

رابط دائم : https://nhar.tv/X1ykK
إعــــلانات
إعــــلانات