تعلم مهارات المرونة.. لحياة أكثر نجاح

من منا لا يتعرض لضغوطات وشدائد في الحياة..؟ ومن منا لا يواجه في يومه الصدمات..؟ أجل هي حتميات نعيشها ونتوتر لها، لكن لابد أن نضبط الأعصاب أمامها وان نتعامل معها بمرونة كبيرة حتى نتجاوزها بأقل خسارة.
لأن الشخص المرن والذي يتعامل بهدوء مع تلك الانتكاسات لا يعني انه شخص بلا شعور. بل على العكس تمام هو عادة أشخاص يعانون من ألم عاطفي لكن لهم نظرة تسمح لهم بالتغلب على هذه المشاعر والتعافي منها واتخاذ الإجراءات اللازمة اتجاهها. متوكلين على الله في كل شيء.
لهذا أردنا أن نشارككم هذا الموضوع ونقدم لكم بعض الآليات لكيفية بناء المرونة للتأقلم مع مصاعب الحياة ومشاكلها:
1/ التوكل على الله
فعلى الإنسان منّا أن يكون توكُّلُه على الله في جميع أحوالِه، لأن في ذلك الكثير من السّعادة، وكن على يقين أنه لا يكون إلا ما قدّر الله.
2/ زيادة التفاؤل
قد يكون البقاء متفائلاً خلال الفترات المظلمة أمراً صعباً، لكن من المهم أن تظل متفائلاً وإيجابياً. والتفكير الإيجابي لا يعني تجاهل المشكلة من أجل التركيز على النتائج الإيجابية. بل يعني أن تفهم أن الانتكاسات مؤقتة. وأن لديك المهارات والقدرات لمواجهة التحديات التي تواجهها إن شاء الله.
3/ ركّز على نقاط قوتك بدلاً من ضعفك
فأن يعرف الواحد منا موطن قوته يعني المضي قدماً من أجل إعادة أنفسنا إلى مكان القوة حين نتعرض لانتكاسة. وبإذن الله سنجد أنفسنا أمام الحل للخروج من أزمته. ولا يمكننا القيام بذلك إذا سمحنا لنقاط ضعفنا بإبقائنا محبطين.
فالشخص المرن يدرك نقاط ضعفه جيداً، ولكنه لا يقضي وقتاً في التركيز عليها أو محاولة تحسينها بجهود كثيرة. بدلاً من ذلك، يتطلع إلى نقاط قوته ويضبط اتجاهه وفقاً لذلك عندما يبدو أن الأمور تسوء.
4/ تقوية الروابط
إن وجود أشخاص مهتمين وداعمين من حولك يعتبر عاملاً وقائياً في أوقات الأزمات. لأن مجرد الحديث عن موقف مع صديق أو أحد أفراد أسرتك لن يخلصك من مشاكلك. بل يجب أن تكون لديك علاقات متينة لتحصل على الدعم وتلقي ردود فعل إيجابية والتوصل إلى حلول ممكنة لمشاكلك.