تغير زوجي وصار غريبا بعد عودته من مهمة عمل
إخواني القراء.. قبل الخوض في التفاصيل أتمنى أن أحظى بالدعاء، فأنا في أمس الحاجة لذلك، لأن حياتي أو بالأحرى علاقتي الزوجية مهددة بخطر لا أعرف مصدره.
وكم هو صعب أن تحارب المجهول ولا تدري الزاوية التي يحضر منها العدو، وأنت بلا عتاد ولا عدة.
حتى أبسّط الفكرة لكم، أقول إنني امرأة متزوجة منذ عشرين سنة وأم ماكثة بالبيت بعدما أنجبت توأمين، فلم تكن الظروف مواتية لمواصلة المشوار المهني.
مع العلم أنني حائزة على شهادة جامعية وكنت أشغل منصبا راقيا، بالرغم من ذلك فإن نداء الأمومة حتم على ذلك، ولم أندم في يوم من الأيام على اتخاذ هذا القرار لأنه عين الصواب.
كانت حياتي هادئة، لها ما لها وعليها ما عليها ككل الأسر الجزائرية، منذ أشهر تغير زوجي ولم يعد الرجل الذي أعرفه لسنوات.
والبداية كانت يوم عودته من مهمة عمل وكانت أطول مدة لأنه لم يتعود أن يغيب علينا لأكثر من يومين أو ثلاثة، لكنه على غير العادة قضى ما يقارب الشهر لأن المهمة تخللها تكوين خاص.
قلت إنه تغير كثيرا وصار لا يبالي بي ولا بالأولاد، حتى أمه التي تعيش وحيدة لم يعد يزورها.
وامتنع عن القيام بكل واجباته، بما في ذلك صلاة الجمعة، فلم يعد يرتاد المسجد بحجة أنه مرهق على الدوام.
لقد تغير كثيرا وصار شديد الغضب وسريع الانفعال، وكأنه لا يريد أن يرى أو يسمع أحدا من أفراد العائلة، وفي كل مرة يهدد بالمغادرة وعدم العودة.
فهل يكون هذا الأخير على علاقة بامرأة غيري تعرّف عليها أثناء مهمة عمله، وإذا لم يكن كذلك، فما الذي حمله على القيام بهذه التصرفات الغربية؟!
