جمعية العلماء المسلمين تتهم الشيخ فركوس بالخيانة
ادّعت بأنه يوجه ولاءه لدولة أخرى ودعته إلى الإيمان بمبادئها
الجمعية أكّدت رفض كل مشايخ وأئمة الفرق الأخرى خرجة شيخ السلفية
اتهمت جمعية العلماء المسلمين الشيخ فركوس بالخيانة والولاء لغير الجزائر، بعد الرسالة التي بين فيها مذهب أهل السنة والجماعة، وتحدث عن عدم انتماء الصوفية والأشاعرة والإخوان وجماعة الدعوة والتبليغ وكذا السلفيين المزيفين كما أسماهم لهذا المذهب، حيث اتهمت الجمعية الشيخ بتوجيه ولائه لدولة أخرى غير بلده.
ولم تهضم جمعية العلماء المسلمين التي أكدت في منشور لها عبر صفحتها على «الفايسبوك» استنفارها لكافة أئمة ودعاة ومشايخ الجزائر المنتمين لهذه الفرق، التي أخرجها الشيخ فركوس من دائرة أهل السنة والجماعة، كما جاء في الكلمة الشهرية التي نشرها على موقعه الرسمي، واعتبرت ذلك تهديدا لوحدة المجتمع الجزائري وتطرفا من الشيخ فركوس.
ودعت الجمعية في بيانها إمام السلفية بالجزائرية إلى العدول عن هذا التصنيف الذي أصدره، والتراجع عن القول بعدم دخول هذه الفرق في دائرة أهل السنة والجماعة، مشيرة إلى أن مكان الشيخ فركوس هو داخل الجمعية، على غرار كافة علماء الجزائر، ولكن بعد الإيمان بمبادئها والقيم التي تدعو إليها، معتبرة نفسها الحامي الأول لعقيدة ودين الجزائريين، في السابق والحاضر والمستقبل.
وقالت الجمعية إن الأمة ممثلة في مشايخ التيارات والفرق التي أخرجها الشيخ فركوس من دائرة السنة والجماعة، قد أجمعت على رفض هذا التصنيف والخطاب، وأنه على إمام السلفية ترجيح حكمة الشرع وتغليب مصلحة الأمة، التي ترى جمعية العلماء المسلمين بأنها تتمثل في تفادي الخوض في مثل هذه المسائل والتصنيفات.
وأكدت الجمعية أملها في أن يدخل الشيخ فركوس تحت لوائها والإيمان بمبادئها، وهو الذي أشار في كلمته الشهرية ومقالات سابقة تم نشرها على موقعه الرسمي، إلى أن منهج الجمعية الحالي قد انحرف عن منهج الجمعية التي أسسها العلامة عبد الحميد بن باديس.
كما سبق للشيخ نشر على موقعه الرسمي مقالات بعنوان «تبرئة الشيخ عبد الحميد بن باديس وأسلاف الجمعية من الانتساب للأشعرية والصوفية»، مقدما في ذلك أقوالا وأدلة تؤكد على ألسنتهم ومن خلال كتبهم بأنهم لم يكونوا يوما لا أشاعرة ولا صوفية.
