حالة طوارئ في “باراج” سببها نجل اطار بالأمن بعد مشاحنة مع سائق “موطو” بباب الزوار
تسبب شاب نجل اطار عسكري متوفي في حالة فوضى لاصابته بحالة هيجان شديدة، على مستوى حاجز أمني. بحي رابية الطاهر المعروف بحي ” لاراديوس” بباب الزوار في حدود الساعة الرابعة تقريبا بعد الزوال.
بحيث وبعد توقيف المتهم الذي كان في حالة مشاحنة مع صاحب دراجة نارية، قام بشتم رجال الشرطة. بعدما ترجل من سيارته من نوع ” أودي” مدعيا أنه ابن اطار عسكري في جهاز المخابرات. وراح يهدد الجميع بإزالة الحاجز الأمني من الوجود بما فيه العاملين به.
ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد بل راح يوثق فيديو عبر هاتفه النقال، ليثبت بأنه تعرض للعلم والتعسف ” الحقرة” من طرف رجال الشرطة. خلال عملية سحب وثائقه المتمثلة في رخصة السياقة مشهرا في وجوههم سلاح أبيض من نوع ” كيتور” .
كما أنه وعند اقتياد المعني الى مركز الأمن لتحرير محضر ضده، قام المتهم بضرب نفسه عن طريق الصفع قم تمزيق قميصه.
وجرى توقيف المتهم بعد مقاومة أبداها على مستوى الحاجز الأمني، واقتياده الى مركز الامن أين تم تحرير شكوى ضده من طرف شرطيين اثنين.
وواجه المتهم الموقوف خلال جلسة محاكمته اليوم الأحد، جنحتي حمل سلاح أبيض بدون سبب شرعي وإهانة هيئة نظامية خلال تأدية مهامها.
المتهم يعترف..
وخلال الجلسة اعترف المتهم بإبدائه مقاومة خلال عملية توقيفه ناكرا شتمه لرجال الشرطة أو تهديدهم لفظا أو باستعمال سلاح أبيض .
وحسب الرواية التي أتى بها الضحية الأولى الشرطي لرئيس الجلسة، أنه بيوم الوقائع وخلال تواجده في نقطة العبور بحي باب الزوار، توقف المتهم وهو على متن سيارته ” اودي” سوداء اللون، وراح يصرخ عاليا مطالبا بتوقيف صاحب الدراجة النارية الذي كام يسبقه في السير على حوالي 10 أمتار فقط.
واردف الشرطي في معرض تصريحاته أنه قام بتوقيف مستعملي الطريق جميعهم. وفجأة نزل المتهم من سيارته وراح يركض باتجاه صاحب الدراجة النارية، وهو يتلفظ بعبارات سب وشتم خادشة للحياء.
كما أضاف الضحية أن المتهم وبسبب حالة الهيجان الشديدة والمتقدمة التي كان عليها حاول توقيفه. غير أنه قام بدفعه بالقوة مسمعا إياه عبارات بذيئة.
وخلالها يقول قام زميله الشرطي التدخل لايقاقه، غير أن المتهم واصل في سبهم واهانتهم متوعدا اياهم بمعاقبتهم جميعا متزعما انه صاحب نفوذ.
كما قال الشرطي في الجلسة وزميله للقاضي أن المتهم هددهم. وقال بصريح العبارة لهم ” أنا ولد الدياراس الباراج هذا نحيه ونحبسكم كامل من الخدمة ”
وأمام تمسك المتهم بانكار ماجاء على لسان ضحيتيه في الجلسة تنازل الأخيرين عن طلب تعويض مالي. جبرا بالأضرار اللاحقة بهما، بعد قبول تأسسهما كطرف مدني في القضية.
كما التمس المتهم على لسان دفاعه البراءة من التهم المنسوبة اليهم .واحتياطيا أقصى ظروف التخفيف، كون المتهم غير مسبوق وقدم الى العاصمة من مدينة بريكة بباتنة لأجل العمل.
وأمام ما ورد من معطيات التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة. مقدرة بـ50الف دج فيما تم تأجيل النطق بالحكم بعد المداولة في القضية.
