إعــــلانات

حقنة‮ ''‬فاليوم‮''‬من طبيب بمستشفى بني‮ ‬مسوس توقف نمو‮ ''‬سيف الدين‮''‬

حقنة‮ ''‬فاليوم‮''‬من طبيب بمستشفى بني‮ ‬مسوس توقف نمو‮ ''‬سيف الدين‮''‬

  المستشفى الفرنسي‮ ‬راسل السلطات الجزائرية وطالب بتمديد مدّة العلاج لكنّها رفضت
لم تكن تعلم أم سيف الدين أن لجوءها إلى مستشفى بني‮ ‬مسوس شهر جوان من سنة 2005 ‬لإسعاف ابنها الذي‮ ‬كان‮ ‬يعاني‮ ‬من ارتفاع في‮ ‬الحرارة وعمره 7 ‬أشهر،‮ ‬سيحوّل حياتها إلى جحيم ويجعل من‮ ”‬سيفو‮” ‬كما تناديه العائلة إلى جثة ضعيفة توقّف نموها لسبب واحد،‮ ‬وهو أن البروفيسور المناوب‮ ‬يومها حقنه بحقنة‮ ”‬فاليوم‮” ‬كانت كفيلة من أن تحرم سيف الدين من النمو واللعب والجري‮ ‬والحبو وهو اليوم في‮ ‬عمره 7 ‬سنوات لا‮ ‬يقوى على الحراك ويزن 10 ‬كيلوغرامات في‮ ‬مشهد مؤلم وقفنا عليه في‮ ‬زيارة إلى منزله أمس بعين بنيان‮.‬سيف الدين طفل بل رضيع فرض عليه خطأ طبي‮ ‬أن‮ ‬يعيش وضعا استثنائيا،‮ ‬فعائلته فقيرة فقرا‮ ‬يعجز اللسان عن وصفه،‮ ‬حيث أنها متكونة من 5 ‬أفراد وليس لها مأوى ولا دخل‮ ‬يمكّنها من كسب‮ ”‬لقمة‮”‬،‮ ‬حيث كشفت لنا الوالدة أنه ومنذ تأزم حالة ابنها منذ 7 ‬سنوات وهم‮ ‬يطرقون أبواب الفنادق للعيش فيها مقابل مبالغ‮ ‬مالية‮ ‬يدفعها المحسنون،‮ ‬إذ أشارت إلى أن عائلتها أقامت في‮ ‬فندق‮ ”‬مازفران‮” ‬في‮ ‬زرالدة لمدة طويلة تكفل الجزائريون بتسديد فواتيره،‮ ‬وكذا المساعدات التي‮ ‬تكفلت بها شبكة‮ ”‬ندى‮” ‬لتنتقل إلى العيش إلى فندق في‮ ‬سطاوالي‮ ‬وفنادق أخرى انتهى بها المطاف للعيش في‮ ‬شقة تتكون من‮ ‬غرفة واحدة،‮ ‬قام محسن بتأجيرها لهم بـ‮42 ‬مليون سنتيم لمدة عام،‮ ‬حيث وبمجرد دخولنا المنزل قابلنا كرسي‮ ”‬صغير جدا‮” ‬وكأنه لعبة أطفال لونه أحمر وبه أحزمة زرقاء،‮ ‬لنشاهد بعدها الطفل سيف الدين وهو فوق السرير في‮ ‬حالة تقشعر لها الأبدان،‮ ‬فرجلاه النحيفتان ويداه‮ ”‬الرقيقتان‮” ‬تجعل الناظر له‮ ‬يحس بآلام فورما تتلخص في‮ ‬دموع تذرف على طفل حرم من أدنى شروط الحياة،‮ ‬لتحدثنا والدته أنه ومنذ أن كان عمره 7 ‬أشهر وهو‮ ‬يعاني،‮ ‬حيث أشارت إلى أنه وبعد ثبوت الخطأ الطبي،‮ ‬تم مقاضاة الطبيب الذي‮ ‬تم توقيفه عن العمل،‮ ‬غير أن ذلك لم‮ ‬يغيّر من حياة ابنها شيئا،‮ ‬فلم تجد سبيلا وزوجها‮ ‬غير طرق أبواب وزارة الصحة،‮ ‬السنة الماضية،‮ ‬أين تمكنت من الوصول إلى الوزير جمال ولد عباس الذي‮ ”‬تأثّر‮” ‬لحالة ابنها وتكفل بإرساله للعلاج في‮ ‬فرنسا،‮ ‬لكنها أردفت قائلة‮: ”‬في‮ ‬بادئ الأمر رفض الوزير التكفل بابني‮ ‬في‮ ‬الخارج على أساس أن إدارة مستشفى بني‮ ‬مسوس زوّرت تقريرا جاء فيه أن الطفل ولد مريضا وألاّ‮ ‬علاقة للمستشفى بذلك لكن الدفتر الصحي‮ ‬الذي‮ ‬قدمته والتحريات التي‮ ‬أمر بها الوزير أثبتت العكس،‮ ‬خاصة وأن مستشفى القبة الذي‮ ‬ولد فيه سيف الدين أكد أنه ولد في‮ ‬حالة جيدة‮” ‬لتقول‮: ”‬بشّرنا الوزير بالتكفل بالعلاج أين تم إرسال سيف الدين إلى فرنسا لكن المفاجئة كانت عندما اكتشفنا أن مدة العلاج حددت بأسبوع وهي‮ ‬المدة التي‮ ‬لم تكن كافية‮” ‬قبل أن تعود وتؤكد أنه وبعد أن فقدنا الأمل في‮ ‬الجزائر من شفاء سيف الدين بعد اجماع الأطباء على عدم تماثله للشفاء،‮ ‬تبين أن ابنى استجاب للعلاج في‮ ‬فرنسا بعد أن تم التكفل به من طرف بروفيسور أمريكي،‮ ‬غير أن حلم وقوف سيف الدين على رجليه والأكل بيده تحطم وزال بعد أن أجبر زوجي‮ ‬على العودة إلى الجزائر حاملا ابني،‮ ‬مفيدة أن الطبيب الذي‮ ‬أشرف على صحته راسل السلطات الجزائرية وعلى رأسها‮ ”‬لاكناس‮” ‬وناشدها بتمديد فترة العلاج كون مدة أسبوع‮ ‬غير كافية وأن سيف الدين استجاب للعلاج،‮ ‬فبعد أن فشل الأطباء في‮ ‬الجزائر من تمكينه من تحريك‮ ‬يديه وقدميه،‮ ‬تمكن الأجانب من ذلك،‮ ‬على حد لسان أمه التي‮ ‬قالت إنها لا تطالب بشيء‮ ‬غير تمكين ابنها من العلاج حتى‮ ‬يلعب ويأكل مع إخوانه‮.  ‬   

رابط دائم : https://nhar.tv/YyhvG