خسائر إسبانيا تتوالى وتوقعات بالأسوأ.. أكثر من 339 مليون أورو في مهب الريح

كشفت إحصاءات وزارة التجارة الإسبانية، أن أزمة مدريد مع الجزائر، كلفتها 339 مليون و111 ألف أورو.
في السنوات الأخيرة ، كانت التجارة الثنائية تعاني من عجز بالنسبة لإسبانيا التي كانت تشتري جزءًا كبيرًا من الغاز الجزائري.
هذه العلاقة المتميزة مع الهيدروكربونات تعني أن الواردات الإسبانية من الجزائر قد تجاوزت الصادرات عامًا بعد عام.
في الواقع، كانت المبيعات إلى الجزائر تمثل ما يقرب من 1 ٪ من إجمالي صادرات إسبانيا.
وبحسب البيانات المؤقتة الصادرة عن وزير الدولة للتجارة الاسباني. بلغ إجمالي الصادرات الإسبانية إلى الجزائر في عام 2021 ما قيمته 1887 مليون يورو.
وتوقعت ذات المصادر الإسبانية أن هذه المقاطعة قد يتكلف إسبانيا هذا العام ما لا يقل عن 1068 مليون يورو.
وقد قررت الجزائر، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها مع إسبانيا بتاريخ 8 أكتوبر 2002.
وجاء في تصريح لرئاسة الجمهورية، “باشرت السلطات الاسبانية حملة لتبرير الموقف الذي تبنته ازاء الصحراء الغربية. والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للاقليم. والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة اسبانيا إلى غاية اعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية”.
كما جاء في ذات التصريح: “نفس هاته السلطات التي تتحمل مسؤولية التحول غير المبرر لموقفها منذ تصريحات 18 مارس 2022. والتي قدمت الحكومة الاسبانية الحالية من خلالها دعمها الكامل للصيغة غير القانونية وغير المشروعة للحكم الذاتي الداخلي المقترحة من قبل القوة المحتلة، تعمل على تكريس سياسة الأمر الواقع الاستعماري باستعمال مبررات زائفة”.
وتابع التصريح، “إن موقف الحكومة الاسبانية يعتبر منافيا للشرعية الدولية التي تفرضها عليها صفتها كقوة مديرة و لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، ويساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية وبالمنطقة قاطبة”.
واختتم تصريح رئاسة الجمهورية: “وعليه، قررت الجزائر التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي ابرمتها بتاريخ 8 أكتوبر 2002 مع مملكة اسبانيا والتي كانت تؤطر إلى غاية اليوم تطوير العلاقات بين البلدين”.