إعــــلانات

خـرّبتُ‮ ‬بيتي‮ ‬بسببها وها أنا نادم على معرفتها

خـرّبتُ‮ ‬بيتي‮ ‬بسببها وها أنا نادم على معرفتها

من الصعب أن‮ ‬يكتشف الواحد منا أنه وقع ضحية طيشه وأهوائه،‮ ‬وهذا تحديدا ما أريد أن أوصله للعديد ممن‮ ‬يفضّلون الخطأ عن كل ما هو صحيح،‮ ‬فما أعيشه اليوم من ندم وحسرة لهو نتيجة سهوي‮ ‬وطيشي‮ ‬وعبثي‮ ‬بزواجي‮ ‬الذي‮ ‬استثمرت فيه أجمل سنوات عمري؛ لأجد اليوم نفسي‮ ‬قاب قوسين أو أدنى من الاستقرار‮.‬حياتي‮ ‬كانت تسير بوتيرة جدّ‮ ‬عادية،‮ ‬فقد ارتبطت بزوجتي‮ ‬بعد علاقة حب جارفة؛ ولم أكن لأفكّر‮ ‬يوما في‮ ‬تركها أو الانصراف عنها،‮ ‬فالوفاء والإخلاص كانا من شيمي،‮ ‬كما أني‮ ‬لم أكن‮ ‬يوما لأفكّر بأن أعيش علاقة عابرة مادام الحلال كان مطمحي‮. ‬ولأن الرياح تجري‮ ‬بما لا تشتهيه السفن،‮ ‬ولأن الشيطان‮ ‬غرّني‮ ‬فقد سمحت لنفسي‮ ‬بأن أنساق عبر أمواج الشبكة العنكبوتية ذات‮ ‬يوم،‮ ‬على الرغم من أني‮ ‬لست من النوع الملم بأبجديات الحاسوب؛ حيث إني‮ ‬أعمل في‮ ‬مجال التجارة،‮ ‬إلا فضولي‮ ‬دفعني‮ ‬دفعا لأن أسترق من وقتي‮ ‬بعض الدقائق التي‮ ‬غصت فيها في‮ ‬غياهب عالم جميل لكنه سرعان ما قلب حياتي‮ ‬رأسا على عقب‮. ‬فولوجي‮ ‬أحد منتديات الدردشة الإلكترونية بإيعاز من أحد الأصدقاء،‮ ‬تعرّفت إلا العديد من الناس الذين لم‮ ‬يكونوا من مسقط رأسي‮ ‬ولا من منطقتي،‮ ‬ولأن الفضول كسى تجربتي‮ ‬الفريدة من نوعها؛ فقد سمحت لنفسي‮ ‬وببراءة مني‮ ‬أن أربط علاقة بشابة أسرني‮ ‬جمالها الفتّان؛ فانغمست معها في‮ ‬تجربة كانت أول فصل من فصول الخيانة والخداع‮. ‬لا أنكر بأني‮ ‬كنت في‮ ‬عديد الأحيان أترك عملي‮ ‬لأسارع إلى مقهى الأنترنت،‮ ‬حتى أدردش مع فتاة في‮ ‬عمر الزهور جعلتني‮ ‬أحس في‮ ‬عديد اللحظات أني‮ ‬أحرم نفسي‮ ‬من ملذات الدنيا وفتنها،‮ ‬فتاة تختلف كثيرا في‮ ‬نمط تفكيرها ورؤيتها للأمور عن زوجتي‮ ‬التي‮ ‬كانت في‮ ‬الأمس القريب مضرب المثل في‮ ‬كل شيء في‮ ‬حياتي،‮ ‬فكانت المقارنة دائما سيّدة الموقف بين من تحمل اسمي‮ ‬وبين من لا‮ ‬يربطني‮ ‬بها؛ سوى دردشة وكلمات حانية،‮ ‬لأقرّر بعد أن‮ ‬غلب على تفكيري‮ ‬الشيطان بأن ارتباطي‮ ‬بزوجتي‮ ‬كان نابعا عن سذاجة مني‮ ‬وليس من عمق تفكير،‮ ‬ولم أتوان بعدها في‮ ‬الانغماس مع الفتاة التي‮ ‬فرحت وهللت لأنها أوقعتني‮ ‬في‮ ‬شباكها،‮ ‬خاصة بعد أن طلبت منها أن نلتقي‮ ‬وبأن نربط الجسور التي‮ ‬طالما فرقتنا بنهاية سعيدة وواعدة تجعلنا نجتمع ونستقر معا.أصبحت بين ليلة وضحاها أسير الأحلام،‮ ‬كما أن الواقع المتمثّل في‮ ‬زوجتي‮ ‬بات‮ ‬يرهقني‮ ‬ويدفعني‮ ‬دفعا لأن لا ألج المنزل سوى في‮ ‬ساعات متأخرة من الليل حتى أخلد فيه للنوم وأسبح في‮ ‬أحلامي‮ ‬الوردية التي‮ ‬بت أسعى لبلوغها من خلال إخبار زوجتي‮ ‬بقراري‮ ‬ورغبتي‮ ‬في‮ ‬الانفصال لا لشيء إلا‮  ‬لـأنها لم تعد تلائمني‮ ‬من حيث المنطق والشكل،‮ ‬فانهارت المسكينة أمامي‮ ‬باكية نادبة حظها العاثر،‮ ‬أني‮ ‬لم أقدّر تضحياتها الجسيمة ووقوفها الدائم إلى جانبي،‮ ‬مؤثرة على نفسها أن أسعد فيما تكون التعاسة من نصيبها‮. ‬زوجتي‮ ‬المسكينة شدّت الرحال نحو بيت ذويها،‮ ‬ولا أخفيك سيدتي‮ ‬أن الأمر سهّل علي‮ ‬مهمتي‮ ‬في‮ ‬أن أصفها بالمتنصلة عن مسؤولياتها،‮ ‬خاصة أمام أهلي‮ ‬الذين استغربوا تصرّفها ونصحوني‮ ‬بضرورة إعادة الزواج ممن تستحق أن تكون رفيقة دربي؛ فأخبرت الحبيبة بذلك لأفجع بها تخبرني‮ ‬بأن أهلها لا‮ ‬يقبلون بزواجها من رجل مطلق؛ كما أنهم لا‮ ‬يقبلون بأن ترتبط برجل من‮ ‬غير منطقتها‮. ‬الأمر هالني‮ ‬ومسّني‮ ‬في‮ ‬الصميم،‮ ‬لدرجة أني‮ ‬لم أعد أقوى على الولوج إلى بيتي‮ ‬وأولادي‮ ‬غائبون عنه،‮ ‬كما أني‮ ‬استفقت من صدمتي؛ حيث أن نفسي‮ ‬سوّلت لي‮ ‬بأن أنظر إلى من لا تناسبني‮ ‬ولا تلائمني‮ ‬وأنا الرجل المتزوّج الذي‮ ‬طمع في‮ ‬فتاة تصغره،‮ ‬حيث إنها علمتني‮ ‬درسا لن أنساه وعبثت بمشاعري‮ ‬أيما عبث،‮ ‬كما أنها جعلتني‮ ‬أخسر أجمل ما كان‮ ‬يزيّن حياتي،‮ ‬وها أنا اليوم أبكي‮ ‬حياتي‮ ‬بحرقة ولم تعد لدي‮ ‬القدرة حتى على طلب السماح من زوجتي‮ ‬التي‮ ‬باتت ترفض العودة إلى عش الزوجية بعد أن خنتها وقتلت فؤادها‮. ‬قصتي‮ ‬هذه سيدتي‮ ‬بمثابة العبرة لكل من ستسول له نفسه أن‮ ‬يخون زوجته أو‮ ‬يقدم على أي‮ ‬خطوة من شأنها أن تأسره أسرا كاذبا،‮ ‬ولا أخفيك سيدتي‮ ‬بأني‮ ‬تعلّمت من هذه التجربة درسا لن أنساه،‮ ‬فالخائن‮ ‬يخان مهما طال أو قصر الزمان‮.‬

المعذب من الغرب

عديد القصص المماثلة والحكايات‮ ‬يعيشها الأزواج بسبب انغماسهم في‮ ‬أمور قد لا‮ ‬يحسبون حسابها،‮ ‬والدليل القصة التي‮ ‬وضعها صاحبها بين‮ ‬يدينا والذي‮ ‬فضّل وصف نفسه بالمعذب،‮ ‬والتي‮ ‬تبيّن لنا أنّ‮ ‬عديد الناس‮ ‬يقعون فريسة سهلة لأهواء ومطامع لا‮ ‬يجنون منها إلا التعاسة والشقاء‮. ‬ومــــــــن هـذا البــــاب نـــفتح لكم فرصـــة الـــتواصل مــــــعنا بإجـــباتكم وأرائكــــــم عــــــبر البـــريد العادي‮ ‬والإلكتـــروني‮ ‬لصفـــحتنا للتعـــبير عـــن أرائـــكم في‮ ‬المـــوضوع الـــذي‮ ‬يبحـــث صاحبه عـن حـل‮ ‬يـــعيد إليـه اسـتقراره النفـسي‮ ‬ويريح ضــــميره‮.                          

نور

رابط دائم : https://nhar.tv/5i2Pp