إعــــلانات

خِلتها رفيقتي.. لكنها لم تُقصّر في تحطيم حياتي

خِلتها رفيقتي.. لكنها لم تُقصّر في تحطيم حياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدتي الفاضل أتمنى أجد في حضن موقعكم هذا الاحتواء لأعثر على سبيل الراحة التي فقدتها وفقد معها الشغف في الحياة بسبب من خلتها سندي.

أجل سيدتي، كنت أظنها تحبني، وتحب الخير لي، لكن للأسف خاب ظني فيها، لأنها لم تفوت أي فرصة لتشوه سمعتي. بالرغم من أنها أفضل مني في العديد من الأشياء، فهي جميلة جدا،. ومحبوبة ومحط أنظار العديد من الشباب، ألا انها كانت تخفي في قلبها مشاعر معاكسة تماما. والتي أماطت عنها اللثام بعد التحاقنا بالدامعة، وللأسف بحكم علاقاتها الوطيدة مع غالبية الطلاب فقد كانوا يصدقون كل ما تقول عني، فكرهني الجميع، وصرت المذمومة وسطهم، بقي

الحال على حاله لمدة سنتين، تزوجت هي ولم تكمل دراستها، بدأت الأمور تتغير وبدأ بعض الطلاب يتعرفون عليّ أكثر. فتغيرت نظرتهم لي، لكن أنا مازلت أحمل في قلبي معاملتهم السيئة لي، وبالرغم من أنها غادرت الجامعة وغادرت حياتي لكنها نجحت بتحقيق مبتغاها. فقد كسرت قلبي وتركته يحترق وتحولت حياتي إلى رماد، لم أعد ناجحة في دراستي. ولا هدف لي، يائسة من الحياة، فماذا افعل لأخرج من دائرة هذه السلبية جازاكم الله خيرا.
وئام من الشرق

الــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، حبيبتي قرأت رسالتك باهتمام بليغ، ورأيت فيها وللأسف تدني نظرتك الذاتية لنفسك. فقد بدأت رسالتك بمقارنة نفسك بها، وانتهيت بأسر مشاعرك في بوتقة الماضي وسلبياته.

حبيبتي احتسبي أمرك أولا لله، وأرمي حملك عليه سيجبر كسر قلبك أكيد، ولن يضيع عنده حق، ثم انسي أمر هذه الفتاة وأطوي صفحتها. ركزي الآن على دراستك ونجاحك، ولا تضيعين تعب اهلك وتعبك، وصبركم لسنين حتى تحتفي بنجاحك، ثم لا ترهني قيمة نفسك بما يقوله غيرك. لهذا غيري أولا نظرتك أنت لنفسك، التي سوف تنعكس لا محال على نظرة الغير إليك، فلا تشعري لا بانكسار ولا غيره وركزي على صفاتك الحلوة واندمجي في مجتمعك وانشغلي واهتمي بنفسك وارفعي راسك واسندي كتفيك بثقة وامشي مرفوعة الهامة فلا احد يقلل من قدرك إلا بإرادتك.

خذي العبرة، فما مرّ عليك درسا مهما في حياتك، فمن الممكن جدا أن تصادفي فتيات أخريات في حياتك مثلها. وحينها ستكونين أقوى لمواجهة أي عقبة. تعلمي فن التغافل، ولا تعطي إهتمامك لأي كان. ثم إن هناك جانب مريح في أن يعيش الإنسان حرا لا ينتظر شيئا من أحد. فأنت رائعة ببراءتك، وعفويتك، وطيبة قلبك، وكل هذه نعم تحسدين عليها، أنت تستحقين الأفضل. لهذا اجتهدي لتكوني الأفضل لإرضاء الله، ولتحقيق ذاتك لا لإرضاء من حولك.

رابط دائم : https://nhar.tv/vtFVG
إعــــلانات
إعــــلانات