دراسة فرنسية تكشف عيوب كثيرة في شبكة الماء بسطيف
ينتظر سكان ولاية سطيف التجسيد الفعلي لمشروع القرن الذي حظيت به ولاية سطيف والمتمثلة في التحولات الكبرى بإنجاز سدين بسعة تفوق 313 ألف متر مكعب،
واللذان أعطى رئيس الجمهورية إشارة انطلاقهما في زيارته لسطيف نهاية شهر جوان الماضي، على أن يتم استلامها بعد 37 شهرا، من أجل تغطية العجز الذي عرفته الولاية في هذا المجال طيلة السنوات السابقة، هذا المشروع الذي تقدمت لإنجازه 42 شركة من 13 جنسية اغلبها من كندا، الهند، الصين، إيطاليا،البرتغال، سويسرا، تركيا، فرنسا،بريطانيا و أمريكا، يقضي بنقل المياه من سد ايغيل أمدا بولاية بجاية نحو شمال سطيف وبالتحديد إلى منطقة الموان بما يقارب 122 مليون متر مكعب سنويا، والذي سيسمح بتعزيز تزويد 9 بلديات بـ700 ألف ساكن، مع سقي16 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، و كذا نقل المياه من سد اراقن بولاية جيجل باتجاه مدينة العلمة منطقة حجر الديس بطاقة 131 متر مكعب، لتزويد 9 بلديات كذلك وتضم في مجملها أزيد من 920 ألف ساكن، وكذا سقي ما يقارب 20 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، السدين المقرر إنجازهم طاقتهم تقارب ثلاث أضعاف السعة الإجمالية لسد عين زادة الممون لولايتي سطيف و برج بوعريريج بالمياه الشروب، هذا المشروع الضخم الذي فازت بصفقة إنجازه شركتان إيطالية ، صينية و أخرى مختلطة تركية هندية في مدة 37 شهرا وبغلاف مالي إجمالي يفوق 1 مليار دولار، وحسب الدراسات التي أجزت فإن هذا المشروع الهام يسمح بتحسين استفادة المواطن من مياه الشرب، ومضاعفة الإنتاج الفلاحي إلي أكثر من 05 مرات على ما هو عليه الوضع حاليا، إضافة إلى خلق العديد من المؤسسات المتوسطة والصغيرة تخص أنشطة الصناعة والتجارة مع توقع خلق أزيد من 100 ألف منصب شغل سواء في القطاع الفلاحي أو القطاعات المرتبطة به.
من جهة أخرى كشفت دراسة أجراها مكتب دراسات فرنسي سافاج ” SAFEGE ” الذي أوكلت له دراسة شبكة سطيف التي انطلقت في جويلية 2005 عن هشاشة شبكة التوزيع على مستوى مدينة سطيف وعدم صلاحيتها، من خلال التسربات الكثيرة المسجلة في 700 نقطة والتي تؤدي إلى ضياع نسبة كبيرة من الماء، كما كشفت الدراسة عن 1200 مستفيد من الماء بطريقة غير قانونية ولا يملك أصحابها عدادات، و3000 ربط بعناوين مجهولة، و9000 عداد ماء منذ أكثر من 15 سنة وأصبحوا غير صالحين للاستعمال ويتطلب تجديدهم، إضافة إلى الحالة السيئة للشبكة وغيرها.