رئيس الجمهورية.. الجزائر الجديدة جعلت المجتمع المدني ركيزة أَساسية في بِنائها
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم السبت، إنّ النشاط المتواصل والمكثّف للمرصد الوطني للمجتمع المدني ومختلف الفعاليات والندوات المنظمة ولايات الوَطَن وصولًا إلى هذَا المنتدَى اليوم، يمَثِل حقّا تجسِيدًا لِرؤيتنا الإستراتيجية الهادِفَة.
كما أشار رئيس الجمهورية، إلى أنّ الجزائر الجديدة التّي جَعَلَت من المجتمع المدني والشّباب، الركيزة الأَسَاسِيَة فِي بِنَاءِها، سَتَمْضِي قدمًا وبثباتٍ نحو أخلقة الحياة العامة وتكريس مقاربة تشاركية على المستوَيَيْن المركزِي والمحلِي. وهذا فيِ كلِّ ما يتعلَق بمعالجةِ الانشغالات اليومية للمُوَاطِن وتلبيةِ تَطَلُعَاتِهِ.
واضاف الرئيس تبون، انه تم ايلاء أهمية خاصة لترقية وتثمين دور المجتمع المدني ليكونَ سدًّا منِيعًا . ورافِدًا هامًا وإطارًا تفاعُلِيًا للنقاشِ العام حول مختلفِ الرِهانات والتَّحدِيَات الجماعية. وأيضًا باعتباره طَرَفًا هامًّا في معادلَةِ التنمية عبرَ دورِه التضامنِي والتحسيسي والرقابي.
وقال الرئيس في كلمة ألقاها بالنيابة عنه، الوزير الأول نذير العرباوي، إن “اِلتزامُنَا الثَّابِت بِإِرسَاءِ نهجٍ جدِيد في معالَجَةِ السّلطات العمومية لمختلفِ الانشِغَالات اليومية للمواطن عبر تَبَنِّي مبادِئِ الديمقراطية التَشَاركية”. و”تكريسِ الحوار مع مختلَف الفاعلين عند صِيَاغةِ السّياسات العمومية وتَنْفِيذِها”. و”خاصةً على المستوى المحلي الذِّي يَرْتَكِز بِشكلِ أسَاسِي على التَّفَاعل اليَّومِي”. و”الدَائِم بين مختلف المَرَافِق العامة والموَاطِنين”. مضيفا “لقَدْ مَكَّنَت مختلَف هذهِ التَدَابِير من إرساء ديناميكيةٍ جديدة عَكَسَها التفاعل الإيجابي والمستمرّ في العلاقة بين المجتمعِ المدني والسلطات العمومية”. و”لَيسَت الهبَّة التضامنية التي صنَعَتْها مختلف أطيافِ المجتمع المدني في الظروف الصعبة التي مَرَّت بها البلاد”. “إثر الأزمةِ الصحية العالمية أو بعضِ الأزمات الطبيعية”. “إلا مثال حيّ على روحِ التضحية والعَطَاء والالتزَام والتَضامنِ الجديرة بالإشَادَة”. “يؤَكِد وَجَاهَةَ مرَاهَنَتِنَا على المجتمَعِ المدني لِتعزيزِ الصمودِ وبِنَاءِ نَموذجٍ تَكَاملِي بين قِوى المجتمع المدني والسلطات العمومية”.
تفعيل مساهمة الجالية الجزائرية
كما يتعين “التنويه عاليًا بمَسعَى المرصدِ إلى تفعيلِ مساهمة أبناء الجالية الوطنية بالخارج في الجهد التنموي الوطني وتسهيلِ انخراطِهم فيه. لذلك، تجسيدًا لالتزاماتنا، نحْرِص كلَّ الحِرْص خلال الزيارات الرسمية التي نقوم بها إلى مختلفِ الدول، وهو تقليد أضحى يميِّز هذه الزيارات، على عقدِ لقاءاتٍ مع أعضاء الجالية الوطنية بالخارج،باعتبارها جزءً لا يتجزأ من النسيج المجتمعي الوطني، ليس فقط للتكفل بانشِغَالَاتِهم والاطلاع على طموحَاتِهم و آمالهم، لكن لإِشراكِهم فعليًا اعترافًا بدورِهِم المِحوَرِي،في مسار التنمية الشاملة الذي باشَرَتْه الجزائر، و المساهمةِ في رسم مختلف السياسات الوطنية.