رفيق الإرهابي قادة بن شيحة يعلن توبته ويفضح مأساة حياة الجبال

 أعلن قيادي بارز في التنظيم الإرهابي جماعة حماة الدعوة السلفية، عن توبته وتخليه عن العمل المسلح، ووجه دعوة لرفاقه السابقين للتوبة والعودة الى احضان المجتمع. وكشف الإرهابي التائب بليل منصور، المكنى أبو عبد الوهاب، الذي شغل منصب عضو الهيئة الشرعية في التنظيم الإرهابي عن جوانب مهمة وتفاصيل مثيرة من حياة البؤس والشقاء التي يعانيها الإرهابيون في الجبال، موضحا أن بقايا الجماعات الإرهابية باتوا في ضلال مبين.وقال الإرهابي التائب، وهو من مواليد سنة 1972 بمستغانم، أنه التحق بمعاقل الإرهاب في بداية سنة 1994، بعدما تخلى عن دراسته بالجامعة، مضيفا أنه كان برفقة الإرهابي الدموي المعروف قادة بن شيحة، وآخرين من قادة الإرهاب في ولايات الغرب، قبل أن تغير مجموعته مواقعها وتنتقل الى ولايات الوسط، وتحديدا في منطقة قوراية بولاية تيبازة.ووجه الإرهابي “أبو عبد الرحمن” الذي شغل منصب عضو بالهيئة الشرعية للتنظيم الإرهابي حماة الدعوة السلفية، دعوة لرفاقه القدامى يدعوهم فيها لتسليم أنفسهم والتخلي عن العمل المسلح، معترفا في نفس الوقت بأنه راح ضحية تغرير، ومتمنيا أن لا يبقى رفاقه على نفس النهج الخاطئ.كما سرد الإرهابي بليل، جوانب مظلمة عن حياة التغرير والتغليط التي يقودها أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، عبد المالك درودكال، المكنى أبو عبد الودود، بعد انضمام جماعة “الحماة” للتنظيم الأول، منذ سنوات، حيث قال إن العشوائية والإنفرادية وحب الزعامة هي التي تسيطر على مجريات الامور، مضيفا أنه ورفاقه فقدوا مفتي جماعة “الحماة” الإرهابي الطيب بلعباس، المكنى “الشيخ ثابت”، بسبب إهمال وسوء تقدير من جانب قيادات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، وخصوصا قائده عبد المالك درودكال.كما تحدث الإرهابي التائب عن أنواع الامراض التي كان هو ورفاقه يصابون بها، مضيفا أن بعضهم قضى بسبب مرض بسيط، فيما راح آخرون ضحية أمراض غريبة، مثل الانتفاخ في الجسم الى غاية الوفاة، أو بسبب ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف أو انخفاضها في الشتاء، مبرزا في نفس الوقت، أن التضييق الذي يمارسه عليهم الجيش قد جعل من حياة الجيال مأساة وجحيما لا يطاق.