رقم أخضر للتبليغ عـن «الحڤاريـن» والأخطــاء الطبيـة في المستشفيـات

إلزام الأطباء والأخصائيين بالنزول إلى المريض من المستشفيات إلى العيادات والمستوصفات
منح استقلالية التسيير لمصالح الاستعجالات ولا مركزية المستشفيات في اتخاذ القرار
قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وضع رقم أخضر يكون تحت تصرف المواطنين للتبليغ عن مختلف الانشغالات والتجاوزات والبيروقراطية التي تطبع التعاملات داخل المؤسسات الصحية، إلى جانب التبليغ عن ضحايا الأخطاء الطبية بالمستشفيات العمومية، حيث ستتكفل مديرية الأخلاق والأدب الطبي بالاتصال بالمواطنين الذين قدّموا شكاوي ومباشرة التحقيقات اللازمة، تنفيذا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال والقرارات التي اتخذها الوزير لدى الوزير الأول المكلف بإصلاح الخدمة العمومية محمد الغازي .تشرع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في إعداد مشروع قانون جديد للصحة سيشمل عدة نقاط، منها إعادة رسم الخريطة الصحية وتقسيمها إلى مقاطعات وأقاليم صحية، وهذا ما سيعيد تفعيل الصحة الجوارية وتخفيف الضغط على المراكز الإستشفائية الجامعية، حيث سيتم مناقشة هذا المشروع خلال انعقاد الجلسات الوطنية لقطاع الصحة المزمع تنظيمها شهر مارس القادم، بمشاركة خبراء ومختصين من مختلف ولايات الوطن.وتتضمن خريطة الصحة الجديدة توزيع المقاطعات الصحية إلى أقاليم تشمل العيادات والمستوصفات وقاعات العلاج، التي تتكفل بمختلف الخدمات الصحية، وهو الإقليم الذي يشكل القاعدة الصحية، فضلا عن أقاليم تتضمن الاستعجالات وأقاليم المؤسسات والمستشفيات الصحية الجامعية، وهي التي يتكفل بها أطباء مختصون وأساتذة وأطباء مساعدون، سيكونون ملزمين بالتنقل إلى إقليم القاعدة الذي يشمل العيادات والمستوصفات وقاعات العلاج للتكفل بالمرضى، عوض أن يتنقل المرضى للتقليل من معاناتهم.من جهته، أكد عبد المجيد بصحة مدير برامج الصحة والأخلاق والأدب الطبي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن إعادة النظر وتجديد القانون الخاص بالصحة في الجزائر أضحى ضرورة حتمية، نظرا لما يشهده القانون الجاري الصادر سنة 1985 من نقائص في العمل الميداني والمتغيرات التي يعيشها المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن الإصلاحات جارية على قدم وساق لتحسين الخدمة الصحية في الجزائر.وأوضح بصحة أمس لدى نزوله ضيفا على برنامج «ضيف الصباح» على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أن مشروع القانون الجديد للصحة سيشمل عدة نقاط منها إعادة رسم الخريطة الصحية وتقسيمها إلى مقاطعات وأقاليم صحية، وفيما يتعلق بالضغط المسجل على مستوى المستشفيات الجامعية بالعاصمة، فقد أرجعه المتحدث إلى ثقة المواطن الجزائري في خبرة الأطباء في القطاع العمومي، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية قامت باستحداث توأمة بعض المستشفيات الجامعية من الولايات الداخلية للوطن على غرار المستشفى الجامعي للأغواط والجلفة مع المستشفيات الجامعية بالعاصمة.من جانب آخر، أكد ضيف القناة الأولى أن الإصلاحات الاستعجالية في قطاع الصحة تسير بخطى ثابتة وهي في تحسن، نظرا لزيارات الميدانية التي يقوم بها وزير القطاع إلى مختلف المؤسسات الصحية على المستوى الوطني، حيث يحرص هذا الأخير على ضمان نظافة المحيط وتحسين خدمة الاستعجالات، من حيث الاستقبال وتكوين الأطباء وشبه الطبي، وهذا ما استحسنه المواطنون حسب المتحدث في عدة خرجات.وتطرق عبد المجيد بصحة إلى التوصيات المنبثقة عن الملتقى الدولي حول سياسات الصحة في الجزائر، المنعقد خلال اليومين الماضيين، بمشاركة عدة خبراء ومختصين في مجال الصحة من بلدان عديدة على غرار تونس، كندا أمريكا بريطانيا فرنسا، والمغرب، ومن أهم التوصيات التي تمخضت عن هذا الملتقى، منح مصالح الاستعجالات الطبية الحرية في اتخاذ مختلف القرارات في إطار لا مركزية التسيير، بالإضافة ضرورة تحسين ظروف استقبال المرضى.