إعــــلانات

زروال أُرغم على الاستقالة.. ولهذه الأسباب كسرت حاجز التحفّظ

زروال أُرغم على الاستقالة.. ولهذه الأسباب كسرت حاجز التحفّظ

 البعض يحاول إيهام الناس بأنهم وحدهم أنقذوا الجزائر في التسعينات

  تاريخ آيت أحمد نظيف.. والحديث عنه أخرجني عن صمتي

خلقت خرجة مسؤول جهاز المخابرات الأسبق محمد بتشين التي انفردت بها «النهار» الكثير من الجدل في الوسط السياسي والإعلامي، خاصة أنه خرج عن صمته الذي لازمه لأكثر من 20 سنة كاملة، ظلّ فيها الصندوق الأسود لأزمة التسعينات صائما عن الحديث، الأمر الذي أدى بالجنرال اللغز للحديث مرّة أخرى والكشف عن حقائق أكثر إثارة من تلك التي كشف عنها في حواره السابق.

 خرجتك الأخيرة عبر ” النهار” خلّفت جدلا كبيرا وطرحت تساؤلات كثيرة عن الأسباب؟

كما تعلمون كنت ملتزما الصمت طيلة الفترة الماضية، وطلبت من الكل بعد خروجي من النظام عدم ذكر اسمي لا من قريب ولامن بعيد، فأنا رجل خدمت بلادي عندما كانت في حاجة إلي، وحاولت بكل إمكانياتي ومسؤولياتي إنقاذ ما يمكن إنقاذه في تلك الفترة حين كانت الجزائر تسير نحو الهاوية، إلا أن تعمّد البعض ذكر اسمي وتكراره دفعني للرد عليهم والإجابة عن أسئلتكم كشهادة للتاريخ، ولأوضح بأن المسؤول الوحيد الذي كان يأمرني هو الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد.

 لكن شهادتك عن آيت أحمد فندت ما قاله الجنرال نزار؟

أنا قلت ما أعرفه عن الرجل.. آيت أحمد مجاهد ووطني ورجل عظيم مارس المعارضة وأنا كنت في النظام، لكن كلّ منا كان يحب ويخدم وطنه على، أقول لكم إن من أخرجني عن صمتي للحديث عن آيت أحمد كونه صديقي وما جمع بيننا هو الجزائر، فخروجي عن صمتي كان إنصافا لهذا الرجل حتى بعد وفاته، وهذه شهادة حق أريد بها حق فقط.

 هل ستستمر في الإدلاء بشهادتك حول ما جرى في تلك الفترة.. وماذا عن التقرير؟

نعم سأواصل لكم في القريب العاجل سرد تفاصيل حقيقة تلك الفترة، وعن أمور أخرى ظلّت حبيسة الكتمان احتراما لواجب التحفظ، وأؤكد لك مرة أخرى وعبر منبر «النهار» أنني سأكشف عن التقرير الذي سيغيّر العديد من الحقائق التي حرّفت، وهذا كلّه من باب الحقيقة فقط لا غير.

لكن لماذا لم تتحدث عن هذه الأمور طيلة الفترة الماضية؟

قلت لك إن هناك أمورا أخرجتني عن صمتي.. لاحظت أن بعض الأشخاص يريدون أن يوهموا الناس أنهم وحدهم خدموا الوطن والبلاد خلال فترة التسعينات.. هذا غير صحيح الرجال خدمت وسكتت وظلوا هم يتحدثون فقط.

ماذا تقصد؟

أين كانوا عندما كنت وحدي أواجه الطرف الآخر لحثه على الكف عن محاولة زعزعة استقرار البلاد.. أين كانوا عندما اتخذت وحدي مسؤولية التفاوض مع علي بن حاج وعباسي مدني.. أفسدوا المفاوضات التي قدتها في عهد الرئيس الأسبق اليامين زروال من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاده.. أين كانوا.. هم فقط أرغمونا على الرحيل من السلطة وقد كانت ربما تلك هي مهمتم.

ماذا تعني بأرغمونا.. أنت ومن؟

هم يعرفون كيف ولماذا غادر الرئيس الأسبق اليامين زروال الحكم.. هم من مارسوا الضغط على رجل عاقل ومحترم ووطني.

كيف هذا؟

لن أقول شيئا آخر.. فقط هذه هي الحقيقة.. لكن في جعبتي الكثير وسأفشيه للتاريخ ولكي يعرف الجزائريون حقيقة ما جرى سنوات التسعينات، سأكشف كل شيء في أوانه.

كيف كانت علاقتك مع الرئيس زروال؟

 

اليامين زروال صديقي وأخي ويجمعنا الكثير، فهو رجل محترم وكتوم إلى درجة كبيرة ومحب لوطنه ويحترم كل الناس، خدم الجزائر بقلبه وبما يملكه من قوة وإمكانيات لكنه تركها مرغما.

رابط دائم : https://nhar.tv/FaON1
إعــــلانات
إعــــلانات