زهير طياب (رئيس الشبيبة بالنيابة):أنا أسعد إنسان فوق الأرض، والعلاوة لن تقل عن 50 مليون لكل لاعب
أود التأكيد أن اللاعبين يستحقون علاوة مالية مغرية بعد هذا التتويج التاريخي وصمودهم الكبير، وفي هذا السياق لا يمكنني الجزم بالعلاوة النهائية التي سأسلمها لكل لاعب، لكن بالمقابل أود أن أبرز بأن المنحة لن تقل عن مبلغ 50 مليون سنتيم لكل لاعب إن لم تكن أكثر، لأنهم يستحقون هذا التحفيز المادي. وبالعودة الى التتويج، لا يسعني إلا أن أبدي غبطتي الكبيرة بأول كأس للجمهورية في تاريخ النادي منذ تاريخ تأسيسه. هذا يوم سعيد لكل سكان ولاية بجاية وليس لأنصارنا فقط بعد أن وفقنا في إدخال البسمة إلى كل بيت بجاوي، كما لا أخفي عليك الأمر في هذه اللحظة بالذات (التصريح كان مباشرة بعد اللقاء) أشعر أنني أسعد إنسان فوق الكرة الأرضية.
هذا التتويج أهديه إلى شقيقي الذي يعالج بفرنسا
سعادتي هاته لا يمكن أن تنسيني تواجد شقيقي، رئيس النادي، بوعلام طياب، بفرنسا حيث يخضع للعلاج. تمنياتنا له جميعا أن يتماثل للشفاء، أهديه باسم كل أسرة فريق شبيبة بجاية من إدارة، طاقم فني، لاعبين وكذا الأنصار هذا الإنجاز التاريخي للنادي وأن نرفع أيدينا جميعا للسماء حامدين الله عز وجل على هذا الإنجاز، داعين له بالشفاء
فريد غازي (مهاجم الشبيبة):الخبرة هي التي صنعت الفارق وأنا باق في الفريق
أنا جد سعيد بهذا التتويج الذي يعد الأول في تاريخ النادي وسعادتي كبيرة فنحن كلاعبين ساهمنا في هذه الفرحة التي عمت ربوع ولاية بجاية، خاصة وأنه إنجاز تاريخي للشبيبة، فهذه أول كأس للجمهورية في تاريخ النادي. أما بالنسبة لمجريات المباراة فقد اصطدمنا بإرادة كبيرة من قبل فريق وداد تلمسان الذي أهنئه على أدائه البطولي، لكن الحمد لله الحظ اختارنا في ضربات الترجيح واختار أن تكون الكأس “بجاوية”، خاصة وأننا تعبنا كثيرا ونحمد الله لم يذهب تعبنا هباء. كما أعتقد أن عامل الخبرة هو من صنع الفارق في تتويجنا هذا خاصة وأنه لا يمكن إنكار حقيقة أن فريق وداد تلمسان خلق لنا صعوبات كبيرة وفرض سيطرة في بعض مجريات المباراة، لكن بخبرتنا تمكنا من اجتياز مختلف الفترات الصعبة التي مررنا بها في المباراة الى غاية وصولنا الى ضربات الترجيح التي ساهم الحارس نجوكام بقسط معتبر في فوزنا بالكأس. حاليا أفضل الاستمتاع بنشوة الاحتفال بالكأس وبعدها سأفصل نهائيا في مستقبلي، وهنا أود التأكيد أني أفضل البقاء في الشبيبة لموسم إضافي خاصة بعد أن وجدت جميع التسهيلات وتأقلمت مع التشكيلة.
إبراهيم شاوش (مهاجم):فرحتي مزدوجة ووجهتي ستكون المولودية أو القبائل
يمكن أن أعتبر الفرحة بالتتويج بالكأس هي فرحة ثنائية على اعتبار أنها أول كأس للجمهورية لنادي شبيبة بجاية، وأول تتويج لي في مشواري الكروي، وهو ما يجعلني أسعد إنسان فوق الأرض. الحمد لله تعبي رفقة باقي زملائي وكذا الطاقم الفني لم يذهب أدراج الرياح، فكما يعلم الجميع لقد بذلنا مجهودات جبارة طوال الموسم سواء في البطولة أو كأس الجمهورية، وأود التأكيد هنا أن مركزنا في البطولة هذا الموسم لا يعبر عن ثراء التشكلة وعن المستوى الحقيقي للشبيبة والذي تمكنا من إظهاره خلال منافسة كأس الجمهورية التي تمكنا من خلالها إهداء سكان بجاية خاصة أنصار الشبيبة أول كأس للجزائر منذ تأسيس الفريق أي منذ 72 سنة. كما أود أن أستغل الفرصة لإهداء هذه الكأس للرئيس بوعلام طياب المريض بفرنسا وإلى كل محبي الشبيبة، إلى عائلتي وأصدقائي وكل من يعرف شاوش. أما فيما يتعلق بوجهتي المستقبلية والتي فصلت فيها نهائيا بحيث سيكون آخر موسم لي مع الشبيبة التي سأتركها وأنا مرتاح بعد هذا التتويج، فأود التأكيد أن وجهتي النهائية ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة ما بين فريقي مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، حيث أوجد معهما في اتصالات متقدمة.
عبد الهادي خزار (مدرب الفريق):الأولوية للعطلة؟… قبل أن أفصل في مستقبلي
السعادة لا تسعني بعد أن وفقت في قيادة الفريق الى هذا الإنجاز التاريخي، وما أسعدني أكثر المردود البطولي للاعبين بالرغم من الإرهاق البدني الذي نال منهم جراء المجهودات الكبيرة المبذولة على مدار موسم كامل والتي لم تذهب هباء. أهدي هذا الإنجاز الى كل محبي الشبيبة والى كل سكان ولاية بجاية الذين يستحقون مثل هذه الإنجازات، وإهدائي الأول لرئيس النادي بوعلام طياب المتواجد بفرنسا المتواجد هناك للعلاج، وتمنياتي له بالشفاء والعودة السريعة الى أرض الوطن للاحتفال معنا بهذا الإنجاز. أنا جد فخور بتمكني من رفع التحدي خاصة وأن البعض كان يراهن على فشلنا حتى قبل انطلاق الموسم الكروي، هذا التتويج هو نتاج العمل الكبير والجبار الذي قمنا به جميعا من إدارة، طاقم فني، لاعبين وحتى الأنصار الذين ساهموا بقسط كبير في هذا الإنجاز ويعود لهم الفضل الكبير في تتويجنا خاصة بعد توافدهم الى الملعب بقوة ومساندتهم للاعبين منذ البداية، أما فيما يتعلق بمستقبلي، فحاليا الأولوية بالنسبة لي هي للعطلة (يضحك) وبعدها سأقرر بعد التحادث مع المسيرين في جملة من المعطيات.
منير زغدود (قائد الفريق) :”لا أفكّر في الاعتزال وجد سعيد بخامس كأس جمهورية لي”
“فرحتي لن تختلف عن فرحة باقي زملائي وكل الطاقم الفني والإداري والأنصار، وكل سكان بجاية. الحمد لله وفّقت في اختياري لفريق شبيبة بجاية وتمكّنت في أول موسم لي مع تشكيلة “يما ڤورايا” من التتويج بكأس الجمهورية الخامسة في مشواري والأولى مع بجاية، وأنا جد سعيد بقيادتي للفريق لهذا الإنجاز الذي سيبقى طابعا أجمل ذكرى لكل سكان بجاية ولي أنا شخصيا. أهدى التاج هذا بالدرجة الأولى إلى أنصارنا الذين تنقلوا معنا بقوة في جميع مبارياتنا خلال هاته المنافسة وساهموا بقسط كبير في صنع هذا الإنجاز. كما أهديه إلى كامل عائلتي. وحتى لا أنسى، أهديه في المقام الأول إلى الرئيس طياب بوعلام الذي أتمنى له الشفاء العاجل والعودة بيننا من جديد قصد الإحتفال معنا. أما بشأن مستقبلي، فلا يمكنني الفصل في ذلك في الوقت الراهن، أتركني أعيش نشوة التتويج، ثم سيكون لي كلام آخر، وهنا أود التأكيد على أني لا أفكر على الاطلاق في الاعتزال الذي لا يراودني أصلا، بالرغم من تقدّمي في السن، لذا سأواصل اللعب إلى غاية أن يحين الوقت المناسب للإعتزال”.
مصباح دغيش (وسط ميدان هجومي):”المهم أن عائلة دغيش كانت الرابح الأكبر”
أود في بادئ الأمر أن أشيد بالمردود الطيب لفريق وداد تلمسان، الذي خلق لنا صعوبات كبيرة وكان يستحق هو الآخر التتويج بالكأس. أهدي هذا الانجاز إلى الجمهور البجاوي في المقام الأول، بعد أن ساندنا طوال عمر المباراة، وإلى كل سكان بجاية. كما أهدي هذا التتويج إلى الرئيس طياب الذي نتمنّى له الشفاء العاجل والعودة إلينا سريعا. أما فيما يخص تفوّقي على شقيقي رفيق (يضحك)، المهم أن عائلة دغيش فرحت في آخر المطاف، سواء بتتويجي أو بتتويج شقيقي في حال ما فاز وداد تلمسان بالكأس”.
الحزن خيم على تلمسان عقب الهزيمة:بجاية عرفت ليلة بيضاء بعد تتويجها بكأس الجمهورية
انطلقت الأفراح والأعراس في مدينة بجاية مباشرة بعد أن أعلن الحكم، بومعزة، عن نهاية مباراة نهائي كأس الجمهورية التي توجت فيها الشبيبة المحلية بأول لقب لها في تاريخها، إثر فوزها على وداد تلمسان في نهائي مثير انتهى بضربات الترجيح التي ابتسمت لأبناء يما ڤورايا بعد تألق الحارس نجوكام في صد ثلاث ضربات.
الأفراح انطلقت حتى قبل أن يسلم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الكأس للمتوجين، حيث خرج أنصار الفريق الذين لم تتح لهم الفرصة للتنقل إلى ملعب مصطفى تشاكير، الذي احتضن المباراة، إلى شوارع مدينة بجاية، وخلقوا جوا من الفرحة العارمة التي شاركت فيها جميع فئات المجتمع من شبان وأطفال، وحتى الشيوخ تغنوا كثيرا بهذا التتويج الذي أنساهم مشاكل المعيشة وهمومها ولو للحظات.
العاصمة شاركت في الاحتفالات
كما عرفت بعض شوارع العاصمة احتفالات خاصة بتتويج الشبيبة البجاوية بأول كأس لها في تاريخها، حيث تناغم أبناء العاصمة الذين يميلون للشبيبة مع أنصارها الذين خرجوا إلى الشوارع، ورددوا معهم الأغاني الممجدة للفريق ولاعبيه، وتجاوب سكان العاصمة مع أنصار الشبيبة لاسيما أولئك الذين يناصرون مولودية الجزائر، خاصة وأن الفريقين يحملان نفس الألوان، إضافة إلى تواجد عدد معتبر من لاعبي الشبيبة الذين سبق لهم وأن حملوا ألوان المولودية على غرار إبراهيم شاوش ودغيش وبلخير.
الأنصار رددوا الأغاني من البليدة إلى بجاية
الأنصار الذين كانوا متواجدين في الملعب انطلقوا مباشرة إلى بجاية وعبروا عن فرحتهم العارمة في طريق العودة، وبالرغم من وصولهم المتأخر، إلا أنهم وجدوا أعدادا غفيرة ممن تعذر عليهم التنقل، وتواصلت الاحتفالات إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس.
الحزن يخيم على معاقل الزيانيين
وبالمقابل، فقد خيم الحزن على معاقل أنصار وداد تلمسان الذين تأثروا كثيرا بعد أن حرم فريقهم من العودة إلى الديار بكأس الجمهورية، حيث أن الجميع كان يرغب في التتويج من أجل تناسي السيناريو الأسود الذي عرفه الفريق خلال الموسم المنصرم.
فقد حاول رفقاء خريس إعادة البسمة للزيانيين من خلال منحهم كأس الجمهورية وتعويضهم عن سقوط فريقهم إلى القسم الوطني الثاني، إلا أنهم عجزوا عن ذلك رغم التشكيلة الغنية التي يملكه الفريق.
الأنصار حضروا للاحتفال، لكن……….
وكان الأنصار قد حضروا للاحتفال حتى قبل بداية المباراة، حيث اكتست مدينة تلمسان حلة بيضاء وزرقاء قبل النهائي، لكن الجميع عادوا إلى ديارهم خائبين ولا حديث في المقاهي سوى عن خيبة الأمل في التتويج الذي طال انتظاره.