زوجتي هجرتني وقتلت كل توقعاتي في غد جميل
تضحياتي من أجلها فاقت كل الحدود.
زوجتي هجرتني وقتلت كل توقعاتي في غد جميل.
سيدتي، بعد التحية والسلام إسمحيلي أن أحييك وأحيي قراء الموقع من خلال هذا المنبر ودعيني أثني عن جميل. ما تقدمينه للقلوب الحائرة، ولإيماني برسالتكم النبيلة لم أشأ اليوم أن أفوت فرصة. أن أبثّ بين يديك ما يزعجني، فأنا والله على حافة الإنهيار والسب زوجتي، المرأة التي أردت أن أقاسمها عمري وحياتي.
نعم سيدتي، زوجتي التي تركتني في بداية علاقتنا الزوجية بسبب خلافات حدثت بينها وبين والدتي وأختي بإيعاز من والدتها. وأختها، تركتني ضاربة عرض الحائط كل ما قدمته لها من حب وإخلاص، أفلا يكفيها سيدتي أنني ورطت نفسي في ديون فقط. حتى أؤمّن لها مهرها وتكاليف عرس لازال القاصي والداني يتكلمون عنه من فرط البذخ الذي ميزه.
أفلا يكفيها سيدتي أنني وقفت في وجه أمي التي لم تكن لترضى بها كنة، وأنني أقسمت أنني لن أتزوج إن لم تكن هي. رفيقة لدربي. تركتني وكلها ثقة من أنها ستكسر شوكتي وتسقط هامتي أمام أهلي ،ولعل ما زاد الطين بلة أن والديها. لا يحثانها على الرجوع أو التعقل وكأني بهم يدفعونها دفعا للطلاق، وهذا ما لا أتقبله. سيدتي، لم أقترف حيال زوجتي شيئا يجعلها تهجرني وتعاملني بهذا القدر من الغطرسة، لا أريد لحياتي. أن تنتهي على وقع مأساة فأنا منكسر لست أدري ما عليّ فعله: التحايل على نفسي والصبر. على أمل إنفراج الوضع، أو العودة إلى كنف أمي التي هالها أن تراني على ذي الحال بالرغم من كل تحذيراتها لي بالندم إن أنا تزوجت من خلتها أمينة على قلبي ومستقبلي. دلني على ما هو صلاح سيدتي، رجاءا فأنا على حافة الإنهيار.
أخوكم ن.إلياس من الوسط الجزائري.
الـــــرد:
مؤسفة هي تفاصيل حكايتك أخي، وأنا معك في حيرتك التي جعلتك قاب قوسين أو أدنى من أن تعرف طريق الخلاص.
عجبت لزوجتك أخي التي حملتك تبعات خلافها مع أمك وأختك، والتي ليس لك فيها لا ناقة ولا جمل. ولعل عجبي الأكبر في والديها اللذان أيداها في خطئها هذا ودفعاها دفعا. لأن تغادر عش الزوجية ضاربة عرض الحائط جسيم التضحيات التي قدمتها لها وقمت بها لأجلها. أنصحك وعوض الحيرة. التي أنت فيها أن تقوم بتحديد موعد بينك وبين أهل زوجتك التي لست أفهم ما تربو إليه. من خلال عودتها إلى بيت أهلها وليكن هذا الموعد بحضور أمك وأختك حتى تذيب بينهن جبال الخلافات التي ستؤدي إلى إنهيار بيتك. ولك أن تكتشف في ذات الجلسة من يكنّ لك من الضرّ نصيبا، حتى تتمكن من معرفة ما ستقدم عليه. فإن وجدت أمك وأختك هما سبب الهوة التي بينك وبين زوجتك، فعليك أن تطلب منهما بكلّ أدب وإحترام أن لا تتدخلا في حياتك. بالقدر الذي سيخربها ويدمرها، أما إذا وجدت أن زوجتك هي من تريد الهجر فلك أن تذكرها بطيب العشرة التي كانت بينكما. وأن تفهمها مغبة الطلاق وأنتما في بداية المشوار. وإن كان الطلاق هو ما تريده هذه الإنسانة التي أرى أنها باعت حبك. بأبخس ثمن فلها أن تتحمل تبعات قرارها، ولتتأكد أن الله سيسوق إليك من هي أجدر بقلبك وحبك المتعب في بداية المشوار.
ردت: “ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور