إعــــلانات

زوجي يفضّل الغرفة الضيّقة على العيش في بيتنا الفخم

زوجي يفضّل الغرفة الضيّقة على العيش في بيتنا الفخم

 تحية طيبة سيدتي نور ولك مني أسمى معاني التقدير والاحترام أما بعد:

أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أطفال، أعيش في البيت العائلي لزوجي منذ 12 سنة، أعاني مختلف أنواع الظلم والتسلّط من طرفهم، خاصة الحماة التي جعلتني شغلها الشاغل، لا أحد من هؤلاء يحترمني ويقدّر جهودي المبذولة من أجل رعايتهم والسهر على تلبية طلباتهم، علما أن والد أبنائي، رجل سلبي لا يبدي أي رأي لصالحي، رغم أنه يدرك بأن حياتي هي أقرب إلى حياة السجون الاستعمارية، فلا يحق لي الاستقياظ بعد السادسة صباحا، وأنا ملزمة بإدارة أعمال البيت، وما أتعبني كثرة الولائم بمناسبة وغيرها، لأجد نفسي أقضي معظم الأوقات في المطبخ منكبة على تحضير مختلف أنواع الأطعمة تحت إشراف حماتي التي لا يعجبها العجب نفسه.حقيقة لا قيمة لي في ذلك البيت، ولا أشعر أبدا أني سيدة متزوّجة وليس لدي الوقت لكي أمارس أمومتي، مما جعلني أشعر بالإحباط، علما أن زوجي منذ فترة قد أنهى تجهيز بيتنا الجديد، شقة رائعة في موقع أروع، ليبقى التنقل إليه مرهون بسرّ لا أعلمه، فزوجي يرفض أن نستقل رغم أن والدته تلح عليه بذلك، لكي تستريح من وجودي الذي بات مقرفا بالنسبة إليها، لكنه يأبى إلا أن نظل في غرفة ضيقة ويطالبني بالمزيد من الصبر إلى أجل غير مسمى، فماذا أفعل مع هذا الرجل الغامض وكيف أحيي في نفسي العزيمة ورغبة الاستمرار معه.

كريمة من ميلة

الرّد:

سيدتي الفاضلة، الصبر من الخصال الحميدة التي يحتاج إليها المؤمن، فأرجو أن تكوني صبورة أكثر ولك في ذلك الأجر والثواب، وتأكدي أن أغلب المشاكل العائلية تدور في هذا المنحى، أقدّر كثيرا هذا الوضع الذي فُرض عليك وأدرك أنه ليس سهلا، لذا أرجو أن تكون بوادر التخلص منه نابعة منك، لأنك أقرب إلى نفسك وأجدر بمساعدتها، فاعلني التمرّد على هذه الأوضاع الروتينية، واهتمي بنفسك من الجانب الجسدي والروحي لتكوني مميّزة، تقرّبي أكثر إلى اللّه بالطاعات وجدّدي حياتك ما أمكن لك، لإدخال السعادة على نفسك وأطفالك، اجتهدي في بعث نفس جديد في علاقتك الزوجية، فهذا الأمر من الدوافع التي من شأنها أن تحيي علاقتك مع الطرف الأخر، انطلقي الآن لتجسيد هذا المشروع وأثبتي لنفسك أنك جديرة بذلك..أما والدة الزوج، فحالها لا يختلف عن مثيلاتها، تأقلمي معها، واجتهدي في احترامها، فهذا سيجعل زوجك يبادلك الاحترام، فإذا نجحت في هذا الشطر من الخطة الجديدة لحياتك، فإنك ستشعرين بإذن اللّه ببعض الارتياح. سيدتي الفاضلة، استغلي لحظات الوئام والود مع زوجك، واطلبي منه أن يحقق لك حلم الاستقلال في بيتك، اعتمدي في ذلك على الكلام اللطيف دون الإصرار الذي يزعج الرجال عادة، ولاتكثري من التذمّر والشكوى، اجعلي هذه الأخيرة إلى اللّه تعالى، وتقرّبي منه بالدعاء، لأنه أقوى وأعظم ما يمتلكه المؤمن المصاب، أكثري منه وتيقّني من الاجابة، وبدوري لن أبخل عليك وإن كان بظهر الغيب. أتمنى أن يكون ما سبق ذكره مفيدا لك، وأول الخطوات نحو طريق السعادة والاستقرار إن شاء اللّه.

ردّت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/V6HOB
إعــــلانات
إعــــلانات