إعــــلانات

سأترك عش الزوجية ما دمت بلا قيمة

سأترك عش الزوجية ما دمت بلا قيمة

سيدتي، هشة هي المشاعر التي تختلج القلب المحبط الضعيف، لا سيما ومن أن هذا القلب بلا سند او داعم. هو ثمة شعوري الذي أحياه وأنا في بيت رجل متجهم لا يجيد لغة المشاعر والأحاسيس.

الشيء الذي يدفعني بلا تفكير أن أترك الجمل بما حمل وألوذ بالفرار باحثة عن كرامتي كأنثى. تريد لملمة شتاتها المبعثر قبل أن تخسر حياتها.

القصة التي اضعها اليوم بين يديك سيدتي من خلال ركن قلوب حائرة عبر موقعكم الأجل هذا ليس فيها من التعقيدات الكثير. حيث أنني تزوجت من قريبي الذي خلته سيحلق بي في عالم كله سعادة ورقي. نظرا للمستوى المعيشي الجميل الذي يحياه. خاصة وأنه هو من طلب يدي وتمناني زوجة.

فقبلت به بلا تردد وأنا أمني نفسي بالوردي من الايام إلا أنني تفاجأت بمن لا يعرف للمشاعر قيمة ولا للتعبير عنها من دور. لتحيا الأنثى تحت كنف زوجها وهي تحس بكينونتها.

صدقيني سيدتي، فليس بيني وبين زوجي تحت سقف عش الزوجية سوى بعض التعاملات التي لا ترقى لأن تسمى بالزواج. فلا هو يثني على جمالي ولا على حسن هندامي.

كما أن تقربي منه لا يسفر في الغالب عن شيء يثلج الصدر من التقدير. لكنني في غمرة هذا وذاك أقرّ بأن الإحترام والمودة موجودان.

في البدء منحت نفسي فرصة أن يتأقلم زوجي مع الحياة الجديدة التي يحياها، خاصة وأن إنسان كثير المسؤوليات. وقلت من أنه لا محالة سيأتي عليه يوم سيكون لي فيه متنفس، إلا أنه لا حياة لمن تنادي.

أريد أن أنتفض لكن ثمة خوف في قلبي من ردة فعل والداي ووالدا زوجي. لكنني في المقابل لا اريد أن استمر وأنا الفتية على هذا الوضع. ولا أخفيك أنني أريد العودة الى بيت أهلي بكرامتي قبل أن تستنفذ طاقتي وأصبح بلا روح.

فما هو رأيك سيدتي؟

أختكم ن.رشا من الوسط الجزائري

الرد:

في البدء دعيني بنيتي أهنئك على تعقلك وهدوء مراسك الذي تطبعين به حياتك. ولا يفوتني أن أخبرك من أنني أتفهم ما يخالجك فالورد يحتاج لمن يسقيه ويتعهده بالرعاية ليمدنا بأعبق النسمات. وما أنت إلا وردة تحس بأنها آيلة للذبول.

من الصعب أن تقتنص الأنثى العاطفة من إنسان عملي مسؤول. فليس في قلوب العديد من هؤلاء الرجال محل لإعراب الحب والغنج وحتى الرومانسية. إلا انك وما دمت تسبحين في مودة وإحترام زوجك فقد نلت ما تحسدك عليه الكثيرات من النساء المحبطات التعبات نفسيا.

قررت أن ترمي المنشفة في بداية المعركة، ولم تتريثي ليكون بينك وبين رجل هو من إختارك لحسن أخلاقك وصفاء سريرتك وطيبة سمعة أهلك كيمياء المشاعر.

فلو كنت حقا تتوقين لأن تغرفي من حب زوجك وثنائه ما يشحذ همتك لكنت قد كسرت حاجز الخجل. ولفتحت معه الموضوع بلا خجل أو تردد، ولست أظنه سيكسر بخاطر وسيضع يده على الجرح ليندمل.

اظنك بنيتي تتسرعين بمثل هذه الخطوة، فالفرار بهذا الشكل لن يثأر لكرامتك بقدر ما سيجعلك محل شبهة من طرف الجميع. خاصة وأن زوجك وأهله لم يبينوا لك ما من شأنه أن يقلل من قيمتك أو يجرح كبرياءك.

تعقلي ولا تتصرفي كالمراهقات وأعلمي ما لك وما عليك من حقوق وواجبات تجاه زوج. لن أظنه إن علم بحاجتك للإجتياح العاطفي لما بخل عليك.

ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/C6ZWy
إعــــلانات
إعــــلانات