إعــــلانات

سحب آلاف المصاحف من المساجد بسبب أخطاء فادحة !

سحب آلاف المصاحف من المساجد بسبب أخطاء فادحة !

طبعتها وزارة الشؤون الدينية والوزير يقرر حلّ اللجنة المكلفة بتصحيحها 

 المصاحف كلفت مبالغ مالية بالملايير وتم إهداء العديد منها لدول إفريقية

قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حل اللجنة المكلفة بمراقبة وتصحيح المصحف الشريف، وسحب جميع المصاحف المتداولة في المساجد وغيرها من المدارس القرآنية، وذلك بسبب اكتشاف جملة من الأخطاء فيها.

وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، تعليمة إلى جميع مصالحه يأمرها بالسحب الفوري لجميع المصاحف التي تم توزيعها وتداولها، كونها تتضمن أخطاء كبيرة وبالجملة، تم اكتشافها بعد طبع الآلاف من النسخ.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن وزير الشؤون الدينية والأوقاف تحرك بمجرد وصوله تقارير  حول هذه الأخيرة، أين قام بحل اللجنة واتخاذ إجراءات بسحب هذه النسخ وحل اللجنة، وإعادة تنصيب أعضاء جدد من أجل إعادة تصحيح تلك المصاحف وإعادة طبعها من جديد.

وذكرت ذات المصادر، أن الوزارة تخصص ميزانية كبيرة لطباعة المصحف تتعدى 10 ملايير سنتيم، وهو ما يعني أن هذه الأموال الكبيرة ذهبت في مهب الريح، كون هذه الأخيرة سيتم حرقها بأكملها عند استرجاعها.

وأضافت ذات المصادر، أن هذه المصاحف أهدتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف إلى العديد من دول إفريقيا وعدد من المؤسسات الدينية والمساجد القرآنية، أضف إليها تلك التي يتم إهداؤها لضيوف الوزارة بشكل فردي، وهو الأمر الذي يضع -حسبه-  مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في حرج كبير.

وأكدا المصادر ذاتها، أن مشروع طبع مصاحف خاصة بالجزائر، برواية «ورش»، بدأت في عهد وزير الشؤون الدينية السابق، أبو عبد الله غلام الله، غير أن المشروع لم يرى النور طيلة هذه السنوات، قبل أن يتم اكتشاف كل هذه الأخطاء بعد طباعة المصحف الشريف.

وللإشارة، فإن هذه الأخطاء الفادحة والكبيرة اكتشفها عدد من المشايخ والأئمة بعد اطلاعهم على نسخ من كتاب الله الموزعة على المساجد، حيث أكدوا أن اللامبالاة بكتاب الله لدى الجهة المشرفة عليه بلغت مبلغها، حيث لم تُعطِ لكتاب الله الاهتمام الذي يستحقه، معتبرين أن المصحف العتيق وجه الجزائر الذي لم ينل أي احترام، لا من حيث الإخراج الفني، ولا من حيث صحة رسمه وضبطه، وحتى بعد طباعته لم يراجَع كليا.

وأكد، الشيخ عبد المجيد رياش، أنه في العشرين سنة التي قضاها مع المصاحف لم يقف على مصحف وقع التخليط فيه مثل ما وقع في مصحف «ردوسي»، مضيفا، إن الملاحظات على هذا المصحف كثيرة جدا، ابتداء من الصفحة الأولى وحتى آخر صفحة بالمصحف، فالبسملة بلغت أخطاؤها 127 خطأ، ابتداءً من بسملة البقرة وانتهاءً ببسملة الناس.

كما عدد الشيخ ما أسماه بالاعتداء على المصحف، منها تغيير هيئته الخارجية والداخلية والأخطاء العلمية القاتلة التي وُجدت فيه لا يُسند تصويبها إلى أي أحد، وإنما يقوم بذلك العالم الخبير.

رابط دائم : https://nhar.tv/vFCsZ
إعــــلانات
إعــــلانات