سعاد ماسي تدفع ثمن رفضها الغناء في تل أبيب
بدت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي في اسوأ حالاتها وهي تعتلي الثلاثاء الماضي خشبة قاعة “البتاكلان “الباريسية في حفلة قد تكون الاخيرة لهذا العام وللسنوات المقبلة…
ايضا فمسيرتها الفنية صارت على كفة عفريت بعد ان انصرف عنها كل المنتجين وصارت أشبه بطاعون فني يتجنبه الجميع.
الفنانة الجزائرية سعاد ماسي تمر هذه الايام باصعب فترات حياتها صعوبة على الاطلاق حتى نقل بعض المقربين اليها اخبارا تؤكد تفكيرها الجدي في الاعتزال نهائيا واعلان طلاقها مع قيتارتها الحزينة التي حملتها في السنوات الاخيرة الي قمة النجومية حيث تصدرت كل وسائل الاعلام العربية والعالمية وحققت مبيعات خيالية لالبوماتها الغنائية التي نالت عنها عشرات الجوائز في كل انحاء المعمورة ، بعد رحلتها مع النجاح والنجومية تعاني مطربة الرواي اليوم من حالة إكتئاب شديدة اثر الحصار الرهيب الذي فرض عليها وعلى أعمالها الفنية حيث غابت أو غيبت الفنانة عن كل النشاطات الفنية كما لوحظ عزوف معظم المحطات الاذاعية عن بث اغانيها التي كانت مطلوبة بشدة وتبث عشرات المرات في اليوم عبر مختلف المحطات الفرنسية وان لم يكن سبب هذا الإنقلاب على المطربة واضحا او بقرار رسمي يهدف الى محاصرتها الى ان كل الوسط الفني في فرنسا يعلم ان سعاد ماسي تدفع حاليا ثمن رفضها الغناء في تل أبيب وهي الآن على راس قائمة المنبوذين من طرف اغلب الدوائر الثقافية في فرنسا التي يترأسها ويسيرها لوبي يهودي بقبضة من حديد.
سعاد ماسي التي كانت اجندة حفلاتها مملؤة عن آخرها للشهور وكان متعهدي الحفلات يتصارعون للحصول على موافقتها لاحياء حفلاتهم وجدت نفسها اليوم في حالة بطالة وكان اخر حفل أحيته يوم الثلاثاء الماضي بقاعة ” البتاكلان” الفرنسية منذ شهور عديدة بينما لا جولة فنية، لا حفل لا برامج تلفزيونية ولا حتى دعوات لحضور مواعيد ثقافية صارت توجه للفنانة التي صارت تعيش على هامش الحدث الثقافي والفني في باريس… منذ ان تجرأت على الغاء حفلها في تل أبيب الذي كان مبرمجا ضمن جولتها العالمية الصيف الماضي وان كانت وساءل الاعلام العربية انذاك قد أعلنت حملة شرسة ضد سعاد ماسي أثناء زيارتها للقاهرة ومارست عليها ظغوطات جعلتها تلغي حفلة تل أبيب فإن السلطات الاسرائلية التي كانت قد جهزت المسرح وبدأت الدعاية لزيارة المطربة الجزائرية رفضت التعليق على الغاء الحفلة تماما كما فعلت الجمعيات اليهودية في فرنسا التي غالبا ما تصنع من الحبة قبة في مثل هذه المواقف وهو الصمت الذي ظهرت نتائجه اليوم.
يذكر ان مشاكل المطربة سعاد ماسي بدأت مباشرة بعد جولتها التي نظمتها شبكة المراكز الثقافية الفرنسية الصيف الماضي في عدد من المدن العربيّة، مع القناة الفرنسية الخامسة، وبالاشتراك مع عدد من المؤسسات الثقافية وكانت ستنتهي بحفل في تل أبيب ليلة 28جوان . بعد حفلاتها المقررة في رام الله ومصر والإمارات العربية وعمّان وهو ما أثار موجة استنكار عارمة تلتها حملة أطلقها أصحاب مدونات مصريون طالبوا فيها بمقاطعة حفلة ماسي في ساحة مكتبة الإسكندرية.. وحفلاً غنائياً آخر في القاهرة في «قلعة صلاح الدين». تحت عنوان «قاطع سعاد.. إنّ الركب مرتحل» وهو ماجعل المطربة تلغي حفلة تل أبيب.