سكان بلدية سيدي بايزيد يدقون ناقوس الخطر
تشكو العديد من أحياء بلدية سيدي بايزيد بالجلفة العديد من النقائص اليومية للمواطن خصوصا توفير أبسط المرافق الضرورية للسكان
حيث أصبحت حالة الفقر و العوز السمة المرتبطة بسكان المدينة ، فالعديد من الأحياء الشعبية يعاني سكانها جملة من النقائص و من ذلك ضعف التموين بالمياه الصالحة للشرب الأمر الذي يدفع بهم في غالب الأحيان إلى اقتناء هذه المادة الحيوية و الضرورية بجلب مياه الصهاريج دون مراعاة المخاطر الصحية التي قد تنجم عنها، هذا لميسوري الحال طبعا أما السواد الأعظم من السكان فيلجئون إلى اقتناء الماء من المساجد من قبل الأطفال و حتى الأولياء بواسطة و ذلك لمسافات طويلة حيث يقول السكان أن جفاف حنفيات البيوت أصبح أمرا مألوفا مع تحجج مصالح البلدية بوقوع أعطاب بمضخات ضغط الماء على مستوى مركز التوزيع، على صعيد أخر يعاني السكان ببلدية سيدي بايزيد من الضعف في التكفل بالخدمات العمومية منها انتشار القمامات و الأوساخ و انعدام التهيئة الحضرية فالمتجول في الأحياء الجانبية أو تلك الواقعة بوسط المدينة يقف على الكثير من النقائص فانتشار القمامات و الأوساخ أصبح السمة المميزة لهذه الأحياء و التي جعلتها ديكور متجدد مع حلول كل يوم جديد، الأمر الذي تحولت معه أحياء سيدي بايزيد إلى أشبه بمكان لتراكم الأوساخ، يحدث هذا أمام غياب دور المصالح المحلية المكلفة بالنظافة و هو الأمر الذي امتد إلى مختلف الساحات التجارية حيث تتراكم مختلف بقايا و مخلفات المواد التي تتعرض للتلف مشكلة بذلك فضاءات تسودها الفضلات و الروائح الكريهة الأمر الذي قد ينجر عنه العديد من الأمراض و الأوبئة لتبقى العديد من الأحياء تعاني في صمت فغياب التهيئة الحضرية و حالة الظلام الحالك الذي يسودها جعل منها مرتعا للمنحرفين إضافة على انتشار بعض الآفات الاجتماعية السيئة كتعاطي المخدرات وسط الشباب، الأمر الذي جعل الأولياء يتخوفون من تزايد حدة هذا الوضع رغم عمليات المراقبة التي تقوم بها مصالح الأمن لحماية المواطنين إلا أن المشكل الذي يبقى مطروحا هو ضرورة تعميم الإنارة العمومية بجميع أحياء المدينة ، و عليه يناشد سكان بلدية سيدي بايزيد السلطات المحلية و الولائية بضرورة التدخل و برمجة مشاريع عبر مختلف الأحياء كتزفيت و ترصيف شوارعها مع إقامة ساحات للعب و توفير مختلف المرافق الضرورية.