سيدي السعيد مرشح للفوز بعهدة ثالثة على رأس الإتحاد العتيد
استنكر عبد المجيد سيدي السعيد، توجيه بعض الأطراف المعادية له بعض الانتقادات، واعتبرها انتقادات لا تخدم المنفعة العامة للعمال،
داعيا هؤلاء لتوجيه انتقادات بناءة، و إما الالتزام بالصمت. و أوضح سيدي السعيد، أمس، على هامش أشغال المؤتمر الـ 11 للمركزية النقابية، المنعقدة بفندق الأوراسي، أنه لأول مرة يمر المؤتمر في ظروف وصفها بالجيدة، في إشارة منه إلى أن المؤتمرات السابقة كانت تشهد فوضى عارمة تصل إلى حد التراشق بالملاسنات و بالكراسي، حيث قال في هذا الصدد ” لأول مرة أرى مؤتمرا تسوده حالة من الأدب” ، و أضاف ” إن حالة الهدوء التي سادت المؤتمر لدليل على أن المركزية النقابية تسير في طريق ديناميكي تحت إدارة عمل جماعية”.
و أشار ألامين العام للمركزية النقابية إلى أن مسؤوليته على رأس الاتحاد تحمله انتهاج الأساليب السلمية و عدم استعمال العنف ضد كل ما يخدم مصلحة العمال، على اعتبار أن الثقافة الداخلية للمركزية النقابية مبنية على أسس مفادها ضم اكبر عدد ممكن من النقابات تحت لوائها و تحقيق مكاسبها.
و بخصوص جملة المطالب التي طالب بها رئيس الجمهورية في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مستشاره محمد علي بوغازي، قال سيدي السعيد أن المركزية حققت الأغلبية منها. و على صعيد آخر، أكد المسؤول النقابي أن ميلاد فدرالية وطنية للصحافة سيتم الإعلان عنه مباشرة بعد الانتهاء من أشغال المؤتمر.
وقد حضر المؤتمر ما يزيد عن 1300 مؤتمر إلى جانب حضور قوي للصحافة الوطنية والدولية، إلى جانب ممثلي الحكومة، على غرار رئيس الحكومة، عبد العزيز بلخادم، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، و عمار سعداني رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، وعدد من ممثلي العمال بدول عربية وأوروبية، إلى جانب حضور الأمينة العامة للفيدرالية الدولية، إلى جانب مسؤولي أحزاب سياسية و منظمات وطنية و ممثلي منظمات نقابية دولية.
وتشير وقائع اليوم الأول من المؤتمر، وتصريحات الفاعلين فيها، الى أن تتويج سيدي السعيد بعهدة ثالثة تحصيل حاصل، نظرا للمكاسب التي حققتها الجبهة الاجتماعية، الى جانب غياب منافسة قوية للأمين العام للإتحاد، خلافا لما كان عليه المؤتمر العاشر ، حيث حرك القيادي عمر مهدي مواقع للمعارضة كادت أن تقلب الموازين.
وحسب جدول أعمال المؤتمر ، فان اليوم يتم في انتخاب مكتب المؤتمر وتقديم المصادقة على جدول الأعمال والقانون الداخلي وانتخاب اللجان، أما اليوم الثاني سيخصص للمصادقة على تقرير الأنشطة وانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية، في حين يكرس اليوم الثالث لانتخاب الأمين العام وأعضاء الأمانة الوطنية.