شاهد على وفاة ثلاثة رضع بمستشفى مصطفى باشا يكشف
“ابنتي نجت من الموت بأعجوبة في مصلحة المواليد الجدد بمستشفى مصطفى باشا لهذا لا أريد أن يموت الرضع هناك جراء الإهمال الذي تعرفه المصلحة”.
هكذا استهل بومعراف سعيد حديثه معنا و الذي بدا من ملامح وجهه التأثر لوفاة المواليد الجدد بمستشفى مصطفى باشا باعتباره شاهد على الحادثة التي تناولتها ” النهار” في عدد أول أمس.
و أكد نفس المصدر في لقاء مع “النهار” انه حضر وفاة ثلاثة رضع عندما احضر ابنته التي كانت تحتاج إلى العناية المركزة كونها ولدت في شهرها السابع أي قبل الوقت المحدد للولادة بإحدى العيادات الخاصة و أرجع المتحدث سبب الوفاة إلى الإهمال الذي تعرض له المواليد لان الحاضنات لا يوجد بها جهاز تنفس يساعد الرضع على استنشاق الأكسجين كما انه لا يتلقى الرضع رعاية كافية أثناء الليل، حيث قال في السياق ذاته “ما رأيته داخل المصلحة يندي له الجبين تصرفات بعيدة عن الروح الإنسانية حيث أن الأطباء المناوبين لا يبالون بحالة الرضع التي تسوء و هذا ما حدث لابنتي التي تأزمت حالتها”.مشيرا الى ان زوجته وضعت رضيعها في الشهر السابع بعيادة خاصة و كانت حينها مولودة جديدة تزن 1.2كلغ حيث بقيت الزوجة بالعيادة يومين و دفع الزوج مقابل ذلك أربعة ملايين سنتيم و طلب منه أن يأخذ الطفلة التي كانت تحتاج إلى العناية المركزة كونها ولدت قبل الوقت المحدد إلى المستشفى و ذلك لعدم توفرهم على الوسائل الأزمة فقام هذا الأخير بتأجير سيارة إسعاف ب 1.6 مليون سنتيم و قام بنقل زوجته و الرضيعة إلى مستشفى مصطفى باشا بمصلحة المواليد الجدد ليضيف محدثنا قائلا ” كانت عملية ادخلاهما إلى المصلحة بسهولة في البداية انقذوا حياة أبنتي لكن ما رأيته داخل المصلحة يندي له الجبين من تصرفات بعيدة عن الروح الإنسانية حيث أن الأطباء المناوبين معظمهم لهم عيادات خاصة و أثناء تأدية واجباتهم المهنية بالمصلحة لا تكون على الوجه الصحيح حيث أنهم لا يبالون بحالة الرضع التي تسوء و هذا ما حدث لابنتي التي تأزمت حالتها ” مضيفا انه لما اتصل بطبيب المناوب لم يبالي لندائه و لم يرى الحالة بعين الاعتبار لولا رعاية الله لماتت الرضيعة تلك الليلة. و في نفس السياق كشف الوالد انه بعد إخراج ابنته من المصلحة عاد إليها مؤخرا و ذلك لعرض ابنته على طبيب أطفال قبل ان يتم إبلاغه بعدم وجود طبيب مختص بالمصلحة وهو نا دفعه الى اتخاذ قرار نقل الى ابنته إلى عيادة خاصة . ووصف نفس المصدر الحالة التي آلت اليها المصلحة بالخطيرة خاصة و انه في الجزائر لا توجد مراكز العناية المركزة و الإنعاش الخاصة بالمواليد الجدد .