إعــــلانات

شنقريحة: رهان الجودة أصبح حتمية لمسايرة وتيرة تطور العلوم العسكرية والدراسات الاستراتيجية

شنقريحة: رهان الجودة أصبح حتمية لمسايرة وتيرة تطور العلوم العسكرية والدراسات الاستراتيجية

أشرف الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح هذا اليوم الأحد 02 جويلية 2023، بالمدرسة العليا الحربية، على مراسم حفل تخرج الدفعة السادسة عشر (16) لدورة الدراسات العليا الحربية التي حملت اسم الشهيد “حمداوي حميدو”، حيث كان في استقباله اللواء علي سيدان، قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء حميد فكان، مدير المدرسة.

بعد مراسم الاستقبال، التقى الفريق أول بالإطارات والضباط الدارسين، حيث تابع عرضا عن الدفعة المتخرجة، ليلقي بعد ذلك كلمة توجيهية جدد في مستهلها تهانيه الخالصة لهم وللشعب الجزائري قاطبة بمناسبتي عيد الأضحى وعيد الاستقلال الوطني، مبرزا الاهتمام والرعاية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لقطاع التكوين بمختلف مستوياته وتخصصاته، وفي مقدمتها المدرسة العليا الحربية:
“وبهذه السانحة، أود أن أجدد لكم وللشعب الجزائري قاطبة، تهاني الحارة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كما لا يفوتني أن أتقدم لكم ومن خلالكم إلى كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بمناسبة استعداد بلادنا للاحتفال بالذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، بأخلص التهاني وأزكى التبريكات، راجيا من المولى العلي القدير، أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، وأن يوفق جيشنا الوطني الشعبي، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى سبل الارتقاء بقوته وجاهزيته إلى ما يتوافق مع عظمة المهام الدستورية الموكلة له، من أجل الدفاع عن أمن الوطن والمواطن.
هذه الجاهزية التي نعي كل الوعي بأن عمادها الأول والأساسي، هو العنصر البشري المشبع بقيمه الوطنية والجمهورية، والمؤهل تأهيلا عاليا، علميا ومعرفيا وعسكريا، والمدرك جيدا لرهانات جودة الأداء من أجل مواجهة التحديات المعترضة بفعالية واحترافية.
تلكم هي القناعة الثابتة والراسخة في أذهاننا، التي تجعلنا دوما نمنح لقطاع التكوين، بمختلف مستوياته وتخصصاته، وفي مقدمتها المدرسة العليا الحربية، كل الاهتمام والرعاية والإمكانيات، بالنظر لطبيعة المهام التعليمية والتكوينية المنوطة بها، وبالنظر أيضا لمسعانا الرامي إلى منح هذه المؤسسة العلمية الرفيعة، بعدها المستحق، الذي يليق بسمعة الجيش الوطني الشعبي، وبالمكانة المتميزة للجزائر إقليميا ودوليا.”
الفريق أول شدد على أن رهان الجودة بكل ما يحمله هذا المفهوم من معاني ودلالات وأبعاد، أصبح حتمية لا مناص منها في سبيل مسايرة وتيرة التطور المتسارع الذي تعرفه العلوم العسكرية والدراسات الإستراتيجية:
“إن المدرسة العليا الحربية تشكل بحق قطبا تكوينيا وتعليميا رفيع المستوى، يؤمن لقواتنا المسلحة الاستفادة من نخبة عسكرية مؤهلة تأهيلا عاليا، تكون في مستوى تطلعات جيشنا وفي مستوى المهام الجليلة المنوطة به، لاسيما ونحن نعيش في عالم يشهد تحولات متسارعة وتحديات مستجدة ومعقدة، وكذا تهديدات هجينة تستهدف أمن الدول واستقرارها السياسي وتجانسها المجتمعي وتنميتها بكل أبعادها وقطاعاتها.
فمن أهم الأهداف الكبرى والمستقبلية المراد تحقيقها من خلال بلوغ منظومتنا التكوينية العسكرية، أهدافها المرجوة، هو ربح رهان الجودة بكل ما يحمله هذا المفهوم من معاني ودلالات وأبعاد، هذا الرهان الذي أصبح متطلبا يستوجبه التوافق التام والسليم مع مقتضيات الاحترافية، لأنه أصبح حتمية لا مناص منها في سبيل مسايرة وتيرة التطور المتسارع الذي تعرفه العلوم العسكرية والدراسات الإستراتيجية، بما يكفل التحضير المميز لنخبنا العسكرية”.
وبدوره، ذكر مدير المدرسة العليا الحربية اللواء حميد فكان بالعناية الفائقة التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمنظومة التكوين بصفة عامة وللمدرسة العليا الحربية بصفة خاصة.
ليتم بعد ذلك عرض شريط حول حصيلة نشاطات السنة الدراسية 2022-2023، والإعلان عن النتائج وتسليم الشهادات وتسمية الدفعة باسم الشهيد “حمداوي حميدو”، وقبل نهاية المراسم ألقى ممثل الضباط الدارسين المتخرجين كلمة بالمناسبة.
على إثر ذلك، انتقل الفريق أول إلى قسم التعليم أين تابع عروضا عن مذكرات تخرج، قدمها ضباط دارسون من مختلف القوات.
في ختام حفل التخرج، قام السيد الفريق أول بتكريم عائلة الشهيد الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للمدرسة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/5uuIx
إعــــلانات
إعــــلانات