صحافي ألماني زوج ضابطة في الموساد تواجد في موقعي مجزرة نيس واعتداء ميونيخ

أثار صحافي ألماني تواجد بالصدفة في موقع مجزرة نيس بفرنسا قبل أيام، والتقط من هناك لقطات بالفيديو للحادثة، قبل أن يكتشفه الألمان في محيط مركز التسوق بمدينة ميونيخ أمس الجمعة تزامنا مع حادثة إطلاق النار، ذهول واستغراب العديد من المتابعين.ففيما راح البعض يعتبر ذلك مجرد مصادفة أو ضربة حظ، لكون الحادثين والتواجد بالقرب منهما ومشاهدة تفاصيلهما يعتبران بالنسبة لكل صحافي في العالم بمثابة السبق الذي لا يتكرر مرتين في الحياة المهنية، راح البعض الآخر يشكك في كون الأمر لا يتعدى مجرد مصادفة وراحوا ينبشون في ماضي الصحافي الألماني وحتى في حياته الشخصية.ولأن المفاجآت قد تأتي أحيانا بالجملة، فقد عثر المشككون في قصة الصحافي الألماني على ما يثير الفضول والاستغراب في نفس الوقت، حيث أن زوجة الصحافي ريتشارد غوتجاهر هي شخصية معروفة بشكل خاص في إسرائيل لكونها تحمل الجنسية الإسرائيلية، وأيضا بسبب أنها سياسية معروفة في دولة الكيان الصهيوني.ولم تتوقف المفاجآت التي عثر عليها المتوجسون والمشككون عند هذا الحد، بل إن بحثا على شبكة الانترنت، وتحديدا حول سيرة إينات وايلف وهي زوجة الصحافي الألماني المثير للشبهة  قاد الى اكتشاف أن هذه الأخيرة عملت لفترة من الزمن في جهاز المخابرات الصهيوني، المعروف باسم الموساد، وبالضبط ضمن الفرقة 8200 المختصة في التنصت المعلوماتي قبل أن تقتحم مجال السياسة وتتمكن في ظرف وجيز من دخول مبنى الكنيست الإسرائيلي كنائبة عن حزب الاستقلال الصهيوني.والأكثر إثارة من كل ذلك هو أن وسائل إعلام غربية كثيرة تلقفت تلك المصادفات وراحت تتعاطاها رفقة الرأي العام الغربي الذي استجاب جزء منه لتلك المعطيات وراح يتحدث عن نظرية المؤامرة مجددا.ومازاد من التعاطي الشعبي مع تلك القراءات والتكهنات هو إعلان الشرطة الألمانية عن أن مرتكب هجوم ميونيخ لا علاقة له بتنظيم داعش، في وقت راحت وسائل إعلام عديدة تتحدث عن احتمال ارتباطه بمنظمات عنصرية تعادي العرب والمسلمين خصوصا وأن اسم الكامل هو دافيد علي سومبولي وهو اسم معروف لدى اليهود وليس لدى المسلمين فيما راحت وسائل إعلام أخرى تتحدث عن وجود روابط  من حيث التوقيت وتاريخ التنفيذ بين هجمات أمس الجمعة وأخرى جرت قبل 5 سنوات بنفس اليوم والشهر، في النرويج وخلفت مقتل ما لا يقل عن 77 شخصا، وكان وراءها متشدد يميني يتبنى أطروحات صهيونية ومعادية للعرب والمسلمين.